العاصمة تشهد ختام النسخة الرابعة اليوم

ماراثون الوفاء للقائد يصل إلى محطة أبوظبي الأخيرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تصل رسالة الوفاء للقائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، صباح اليوم، إلى العاصمة أبوظبي في إعلان رسمي لانتهاء النسخة الرابعة، والتي تصل مسافتها إلى 1010 كيلومترات، وانطلقت من الظفرة بالمنطقة الغربية مساء الجمعة الماضي، باتجاه العين ثم الفجيرة مروراً بكل من رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان والشارقة ودبي.

وخلال تلك المحطات ورغم أن الناس كانوا في وقت الخلود للنوم، إلا إن العديد منهم فضل انتظار وصول حملة رسالة الوفاء للقائد وظهر ذلك بشكل بارز، وخصوصا في الفترة التي تلت صلاة الفجر..

وقوبل العداؤون الذين يحملون رسالة الوفاء للقائد، والولاء والعرفان للدولة، بالتقدير والتشجيع وكافة أشكال الدعم المعنوي من قبل الجمهور الذي أصطف على جانبي الطرق التي مر بها العداؤون المشاركون، والذين طافوا بها مدن الدولة وإماراتها، وهم يتبادلون حملها من مدينة إلى مدينة ومن إمارة إلى إمارة في مسافة تعد الأطول في العالم.

الشارقة تبتسم

وابتسمت إمارة الشارقة كعادتها أمس، أثناء استقبالها لرسالة الوفاء للقائد التي وصلتها عصراً، وطافت شوارعها بداية من مدينة الذيد ووصولاً إلى مدينة الشارقة، قبل ان يتوجه العداؤون إلى بحيرة خالد، وفي كل مكان كان الجمهور حاضراً بقوة للتشجيع من جهة ولرغبة المشاركة ولو بشكل رمزي من جانب ثان..

وتقدم رئيس اللجنة المنظمة للماراثون التشريفي صالح محمد حسن، بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد الشارقة، للدعم الكبير واللامحدود الذي لقيته مرحلة الشارقة، والدعم اللوجستي الذي قدمته الإمارة بدعم إنجاح الحدث، ووصف الجهد الاستثنائي للمؤسسات المساندة في الإمارة الباسمة بأنه كان بارزاً جداً.

فرحة الفجيرة

وكانت رسالة الوفاء للقائد، قد وصلت إلى إمارة الفجيرة عند الثامنة والنصف من مساء أول من أمس، بعدما مرت بالشوارع الخارجية لإمارة الشارقة مروراً بمدينة مليحة والقرى المحاذية لها صوب الفجيرة، وحظيت في «رئة الإمارات»، بمشاركة واسعة من ابناء الفجيرة وبحضور عدد من المسؤولين..

وفي مقدمتهم البطل الإماراتي الأسبق في المسافات الطويلة ومدير الإدارة في الديوان الأميري عبيد راشد اليماحي، ممثلاً عن حكومة الفجيرة، والعداء طارق عبد الله، وعدد غفير من الرياضيين الرواد وأبناء مجتمع الفجيرة.

قال عبيد اليماحي: «الجميع عاش فرحة وسعادة كبرى بالمشاركة في ماراثون رسالة الوفاء للقائد، وساهم عدد غفير منهم بحمل الرسالة ضمن حملة المليون، والتي تهدف لمشاركة كبرى لأبناء الإمارات والمقيمين على ارضها بحمل الرسالة، ونحن في الفجيرة سعادتنا لا توصف بزخم المشاركة الجماهيرية التي اتت بناءً على توجيهات سامية من قبل أصحاب السمو الشيوخ».

شكر وتقدير

بدوره، قدم صالح محمد حسن، شكر وتقدير اللجنة المنظمة لكل الجهات في إمارة الفجيرة، والتي ساهمت بنجاح مرحلة الفجيرة لماراثون رسالة الوفاء للقائد، وقال: «باسم اللجنة المنظمة نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، للدعم الكبير الذي لقيه الماراثون من قبل سموه وقاد لتحقيق هذا النجاح».

فيما أكد نائب رئيس اللجنة المنظمة لماراثون رسالة الوفاء للقائد خميس سعيد العتيبة، أن الإصرار الذي كشف عنه أبناء الإمارات في تحدي الصعاب أثناء تأدية فقرات ماراثون الوفاء للقائد هو سر النجاح..

وأوضح «عداؤونا بصورة عامة وخصوصا المشاركين المواطنين قدموا صورة ليست بالغريبة على ابناء الإمارات باصرارهم على الركض وهم حاملون للرسالة لأطول مسافة ممكنة ودون التقيد بمسافة العشرة كيلومترات المحددة لكل لاعب ومنهم من شارك بفترتين متفاوتتين».

تفاني الجميع

وقدم المشاركون في مسيرة الماراثون صورة جميلة بالتفاني لتحقيق النجاح المأمول من خلال التعاون الكبير بينهم، وقاموا بواجبات خارج مسؤولياتهم لتحقيق افضل مردود فني لإتمام الصورة المشرفة لماراثون رسالة الوفاء للقائد..

ويأتي في الواجهة المنسق العام عباس محمد رستم، الذي قدم فضلا عن مهامه الفنية الكثير من النصائح للعدائين بكيفية تقسيم الجهد البدني مع تغير المناخ من منطقة لأخرى وخلال ساعات النهار وإرشادات أخرى ساهمت بالنجاح، فضلاً عن الدور المميز للحكم الدولي الإماراتي عبد الرحمن قائد القمش..

والذي مارس فضلا عن مهامه كحكم دولي لضبط مسار العدائين وخط السير، ومارس مهام أخرى بتوثيقه للحدث بصورة معبرة للمناطق التي مر بها العداؤون وزود وسائل الإعلام بصورة جميلة، ومثله ساهم الفني زياد عبد الكريم بأدوار مشابهة.

علامة مضيئة

أكد العداء الإماراتي أحمد سالم الدبي من ابناء الفجيرة، بأنه ورغم العديد من الإنجازات التي سطرها في حياته الرياضية وينوي إضافتها في المستقبل القريب، إلا أنه وجد أن المشاركة في ماراثون رسالة الوفاء للقائد، العلامة الأكثر مضيئة في مسيرته الرياضية، لما تحمله من معان عديدة تعبر عن الوفاء لصاحب السمو رئيس الدولة.

Email