تجمع بين سباقات القدرة والألعاب الجوية

نسرين علي.. فارسة القفز بالمظلات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

»منذ صغري وأنا شغوفة برياضة القفز بالمظلات، وتمنيت تعلم هذه الرياضة، لذلك بدأت التدريبات الجادة لأجل كسر حاجز الخوف من القفز، وشعرت بالخوف في القفزة الأولى عندما فتحت المظلة للمرة الأولى وأنا في الجو، لكن الأمور أصبحت عادية بالنسبة لي بعد ذلك، وأصبحت أقفز وحدي في الجو بارتفاعات عالية، وأنا الآن واثقة في نفسي وفي إمكاناتي في إجادة هذه الرياضة من دون أي رهبة أو خوف«. هكذا تتحدث فارسة القفز بالمظلات ونجمة سباقات القدرة نسرين علي، عن كيفية دخولها لعالم المظلات مع ممارسة سباقات القدرة.

تشجيع الأسرة

وتضيف نسرين بقولها: لقد وجدت تشجيعاً كبيراً من أسرتي، وهذا الأمر زاد من إصراري على الاستمرار في هذه الرياضة، لذلك واصلت تدريباتي بصورة مكثفة مع فريق الإمارات، ونجحت في المشاركة معهم في بطولة دبي الدولية للقفز بالمظلات في نسختها الخامسة..

وكان هذه الأمر مصدر فخر لي، لأنني لم أكمل عاماً مع الفريق، كما أتطلع للمشاركة في بطولات عالمية خارج الإمارات وأشرف بلدي في هذه الرياضات المهمة، وأن نكون في الإمارات قدوة للمنتخبات العربية الخليجية في القفز بالمظلا«.

دعم سكاي دايف

وتتابع نسرين حديثها وتقول: »الدعم الكبير، والاهتمام الذي وجدته من المسؤولين في نادي سكاي دايف، والنصائح والإرشادات القيمة التي يقدمها لي زملائي وزميلاتي القافزات في فريق الإمارات للقفز بالمظلات، زادت من حماستي لمواصلة ممارسة هذه اللعبة..

وأتمنى أن أصبح قافزة عالمية، بهدف تمثيل بلدي الإمارات في المحافل الرياضية العالمية، لأنه لولا مجهوداتهم لما تمكنت من التدريب وكسر حاجز الخوف من التعامل مع المظلات، فضلاً عن الإمكانيات الكبيرة المتوافرة لديهم من طائرات ومعدات قفز وطواقم تدريبية عالمية تعلمنا منها الكثير كالمدربة ألونا التي صبرت علينا كثيراً في التدريبات وهي مدربة محترفة على مستوى عال«.

سباقات القدرة

أكدت نسرين أن أسرتها شجعتها على الاستمرار في ممارسة رياضتي سباقات القدرة والقفز بالمظلات، مؤكدة أنه رغم أن القفز بالمظلات رياضة مثيرة وتتميز بروح المغامرة، كونها تمارس من ارتفاعات عالية من الجو تصل إلى نحو 10 آلاف قدم، فإنها في الوقت نفسه تعد رياضة آمنة، نظراً لتوافر إجراءات السلامة في المظلات في الجو..

إضافة إلى أن المظلة الاحتياطية مزودة بجهاز للحماية الذاتية في حال تعطلت المظلة الأساسية أثناء القفز، إلى جانب إمكانية فتح المظلة وحدها حال حدوث طارئ ما للقافز، فإنه إذا وصل لارتفاع معين ولم يقم بفتحها فإنها تفتح ذاتياً، وهو أمر يزيل أي مخاوف من عدم فتح المظلة في الجو، وهو أكثر الأمور التي تثير مخاوف المبتدئين والأهل..

إضافة إلى أن شغفي الشديد بممارسة مختلف أنواع الرياضات جعلني أنجذب لممارسة هذه الرياضة التي أحببتها، خصوصاً أن عدداً من صديقاتي يمارسن هذه اللعبة، فضلاً عن أن نادي سكاي دايف دبي سعى إلى نشر اللعبة وسط الإماراتيين من الجنس الناعم«.

أول فريق خليجي

وقالت نسرين إن فريق الإمارات للسيدات في لعبة التماسك الرباعي، يعد أول فريق خليجي عربي يشارك في مثل هذه البطولات العالمية في رياضة القفز بالمظلات، لذلك فإننا نتطلع إلى أن نكون قدوة عربية في رياضة القفز بالمظلات، وأن نحقق نتائج جيدة في جميع البطولات التي نشارك فيها لتشجيع الفتيات العربيات على ممارسة هذه الرياضة الممتعة.

خمس سنوات

وتؤكد نسرين أنها ومنذ خمس سنوات لم تنقطع عن سباقات القدرة، فهي تعتبرها رياضتها الأولى والتدريبات البدنية والجاهزية الذهنية في سباقات القدرة تعطيها دافعية وقوة في بطولات القفز بالمظلات، ولا يوجد تعارض بين الاثنين.

روح الفروسية

وحول كيفية تحقيق الانتصارات في سباقات القدرة، وهل لها علاقة بممارستها لرياضة القفز بالمظلات، تؤكد نسرين، أن ركوب الخيل تحتاج لصفاء ذهني وسمو وجداني في التعامل مع الخيول، لأنها أساس السباق، ودونها لا تستطيع أن تكسب السباق، ويجب أن تتأكد من جاهزية خيولك من خلال التدريبات اليومية..

والتأكد من لياقته البدنية عبر الفحوص الدورية، فضلاً عن المتابعة الدقيقة خلال السباق، وإذا شعرت بإرهاق فرسك أو تعرضه لأي مكروه ولو طفيف، يجب الانسحاب فوراً من السباق لمصلحة خيلك، حتى لو كان في مقدوره تكملة السباق بمضاعفة الجهد.

 أكدت نسرين علي، أن شروط الانضمام لنادي سكاي دايف ليست صعبة، حيث يرحب بمن كانت تعمل في وظيفة ما وفضلت التفرغ للتدريب في النادي، ليتعامل معها كموظفة، ويخصص لها راتباً محدداً، حيث إن راتب العضو المتفرغ يختلف طبعاً عن راتب العضو غير المتفرغ، ومن حيث العمر يفضل أن يتراوح عمر الفتاة الراغبة في الانتساب بين (18 و22 سنة)..

وربما يقبل النادي من بلغت 16 سنة بشرط تقديمها رسالة من ولي أمرها، تكون موقعة من كاتب العدل، وأن يكون وزنها مناسباً متراوحاً بين 55 و65 كغ تقريباً ومتناسباً مع طولها، وأن تمتلك يقظة ذهنية عالية، لأن القفز يحتاج إلى سرعة البديهة، لكي يتمكن اللاعب من التصرف بسرعة في المواقف المفاجئة، والأهم موافقة الأهل وعدم ممانعتهم من السفر للمشاركة في البطولات.

Email