ختام «فورمولا العالم» اليوم في الإمارة الباسمة بالسباق الرئيسي

صراع إماراتي قطري فرنسي على جائزة الشارقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، يدور عصر اليوم صراع رياضي شريف على مياه بحيرة خالد الساحرة في الإمارة الباسمة بين نجوم الإمارات وقطر وفرنسا للظفر بجائزة الشارقة الكبرى لسباقات الزوارق السريعة «الفورمولا1»، والتي تعد الجولة الختامية لبطولة العالم، حيث يقام السباق الرئيسي في ختام الحدث العالمي الكبير الذي تحتضنه الإمارة الباسمة للعام الـ 15 على التوالي بنجاح فائق.

وتكمن قوة البطولة في هذا الموسم في وصول المنافسة على اللقب العالمي إلى الجولة الختامية على وقع صراع ثلاثي على اللقب العام، باحتلال الفرنسي فيلب شيب قمة الترتيب العام برصيد 50 نقطة..

فيما يقف خلفه في المركز الثاني الإيطالي أليكس كاريلا ممثل الفريق القطري برصيد 47 نقطة، قبل الأميركي شون تورنتي ممثل قطر أيضاً برصيد 44 نقطة ثالثاً، مع وجود فرصة كبيرة لنجوم الإمارات للقفز إلى حلبة الصراع على اللقب.

ويفتح التقارب الواضح في رصيد النقاط بين المتصارعين على اللقب كل «السيناريوهات» والاحتمالات في ظل إمكانية أن يلعب فريق أبوظبي دوراً مرجحاً في مسار اللقب وتحديد اتجاهه بشكل كبير في ظل رغبة نجومه في عدم تفويت فرصة معانقة لقب جولة الشارقة على أقل تقدير، ما يعني خلط الأوراق بين المتنافسين الثلاثة، شيب وكاريلا وتورنتي.

فصل آخر

ووفقاً «للسيناريوهات» المتوقعة، فإن الفريق القطري يمتلك نقطة قوة في أن لديه زورقين ينافسان على اللقب ضد الفرنسي فيليب الذي يبدو وحيداً في المقدمة، ولكن نقطة فيليب الإيجابية هي أنه منفرد بالصدارة، وفي حال حقق اليوم المركز الأول في السباق الرئيسي، فإنه سيكون الفائز باللقب وبدون النظر نهائياً لنتائج الفرق الأخرى، بينما لو حدث فصل آخر من «السيناريو»، فإن ذلك يفتح المجال واسعاً أمام احتمالات أخرى، منها فوز كاريلا أو تورنتي باللقب العام.

وفي ظل الصراع الثلاثي الحامي على اللقب العام للبطولة، يبرز فريق أبوظبي في صورة الختام اليوم بسعيه القوي والجاد من أجل معانقة لقب جولة الشارقة الكبرى، وهو الأمل المتبقي لنجوم الإمارات قبل إسدال الستار على البطولة العالمية بعدما حالت ظروف كثيرة دون مشاركته في أكثر من جولة من جولات البطولة.

مطلب أساسي

واعتبر سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي أن فوز الفريق ووصوله إلى منصة التتويج اليوم مطلب أساسي في ختام جولات الموسم، مؤكداً أن تحقيق ذلك الهدف لا يأتي إلا بأن يكون الجهد والعطاء اليوم أضعاف مضاعفة لكي يكتب ذلك حقيقة واقعة من خلال المنافسة.

كما أوضح الرميثي: ثقتنا كبيرة جداً بنجمي فريق أبوظبي ثاني القمزي وأحمد الهاملي لمعانقة لقب جولة الشارقة اليوم، ونحن على يقين بأنهما أهل لهذه الثقة والتفوق، فريق أبوظبي لا يحمل آماله هو فقط، وإنما يحمل الآمال العريضة والكبيرة للرياضة الإماراتية في تحقيق ألقاب جديدة، وإضافة إنجازات متجددة في سباقات «الفورمولا1» إلى الحصاد الرياضي الإماراتي.

مواقف درامية

وتحمل جولات ختام البطولة في تاريخ الإمارة الباسمة في المواسم الماضية دائماً كثيراً من الإثارة والمواقف الدرامية، ففي موسم 2006 كانت المنافسة محتدمة بين الإيطالي جيدو كابليني وسكوت جيلمان من فريق أبوظبي حتى المحطة النهائية على بحيرة خالد، والتي أهدت اللقب لفريق أبوظبي بعد أن تفوق جيلمان على كابليني، وتعطل الأخير بخروجه من السباق.

وفي موسم 2007 كانت المنافسة قبل الجولة حاضرة بين كابليني وسامي سيليو، حيث كان يتوجب على سيليو إحراز لقب الجولة بشرط خروج كابليني من السباق، وهو ما حدث ليتوج سيليو باللقب لأول مرة في تاريخه، وحضرت الإثارة في موسم 2009 عندما كانت المنافسة بين أربعة زوارق ضمت ثاني القمزي وكابليني وبرايس والإيطالي فرانشسكو كانتاندو، وجاءت الأحداث درامية لتهدي كابليني اللقب العاشر في تاريخه وحل القمزي ثانياً بفارق أربع نقاط عن حامل اللقب.

وفي موسم 2011، غابت الإثارة عن جولة الختام بعد أن كان اللقب قد تحدد بين متسابقي الفريق القطري، وجاء موسم 2012 لتكون المنافسة بين شيب وكاريلا حتى الأمتار الأخيرة وتفوق كاريلا، ثم تجددت المنافسة بين أربعة متسابقين في الموسم الماضي بينهم شيبي أيضاً ليتوج كاريلا في النهاية أيضاً.

الأرقام تنحاز للإمارات

انحازت الأرقام وبوضوح تام لمصلحة الإمارات في عدد مرات الفوز بلقب جولة الشارقة للفورمولا1، حيث نال فريق أبوظبي قصب السبق في كونه أكثر الفرق وصولاً إلى منصات التتويج في جولة الإمارة الباسمة، حيث سبق له تحقيق اللقب 7 مرات من أصل 14 جولة استضافتها الشارقة، وهو الرقم الأفضل من بين جميع المشاركين.

ففي مواسم 2006، 2008، 2012 تمكن ثاني القمزي من معانقة لقب الجولة الختامية، وفي موسمي 2010، و2011، فاز أحمد الهاملي بلقب الجولة متفوقاً على الكبار في هذه البطولة، إضافة إلى لقبين للمعتزل سكوت جيلمان أحد أساطير البطولة، والذي سبق وأن شارك باسم فريق أبوظبي لما يقارب العقد الكامل قبل أن يعتزل ويتفرغ تماماً لتدريب كوادر الفريق.

ويبحث فريق أبوظبي اليوم عن لقبه الثامن في جولة الشارقة، وعن الابتسامة في الإمارة الباسمة.

القمزي: لن نكون «كومبارس» جولة الختام

رفض ثاني القمزي نجم فريق أبوظبي للفورمولا1، أن يكون هو وزميله في فريق العاصمة مجرد «كومبارس» في جولة الشارقة الختامية لبطولة العالم للزوارق السريعة اليوم، مؤكداً أنه لن يكون مجرد تكملة عدد في السباق اليوم بحكم أن الجميع يتحدث عن أن المنافسة قد انحصرت بين تورنتي وكاريلا وشيب في صدارة البطولة..

وقال: سأصنع لنفسي اليوم بطولتي الخاصة وأنطلق بقوة منذ البداية من أجل الفوز بلقب الجولة، ولن نكون مجرد «كومبارس»، حيث سيرى الجميع مدى قوة وجدية فريق أبوظبي عندما تحين المواجهة الحقيقية، سأضغط منذ البداية لكي أكون في المقدمة.

ومن جانبه، وصف أحمد الهاملي أجواء السباق الرئيسي اليوم بالمثيرة وبأن بحيرة خالد تنادي أبناء الدولة ممثلين بأبطال أبوظبي لتحقيق المراكز الأولى والفوز من خلالها..

وقال الهاملي: كانت بحيرة خالد ولا تزال منبعاً للألقاب التي انهالت على فريقنا في المواسم السابقة، وكنزاً يخبئ لنا أجمل المفاجآت دوماً، اليوم البحيرة تنادينا من جديد لكي تهدي لنا المزيد ومن الألقاب والجديد، وتعطي لنا أمجاداً جديدة في هذه الرياضة، المنافسة ستكون شديدة وشرسة اليوم، ولن يكون الفوز سهلاً بكل الأحوال، ولكن الفريق المقاتل لا يعرف اليأس وسيرفع راية التحدي حتى النهاية.

تغيير بسيط

وشهد مسار السباق في الموسم الماضي تغييراً بسيطاً باقتطاع عشرة أمتار من المسار بحيث أصبح طوله 2225 متراً، وهذا الموسم تكرر نفس المسار للموسم الماضي، مع وجود خمس بوابات هوائية واحدة صفراء، بحيث يكون الالتفاف عليها من الداخل..

حيث أكد جمعة القبيسي «راديو مان» ثاني القمزي على أن تغيير المسار سيكون لمصلحة المسابقة والمتسابقين بحيث يعكس قدراتهم بشكل أكبر، ويكون في التغيير ميزة بعدم الاستقرار على نفس المسار الذي قد يتعود عليه المتسابقين، وقال: من الضروري أن يكون هناك تغيير وبشكل دائم وذلك حتى لا يتعود المتسابقون على نفس المسار ومن أجل أن نشاهد المهارة والتطور لقدرات الجميع من خلال التغيير المستمر.

الماركة نفسها

وأكد ناصر الظاهري المشرف الفني لزوارق فريق أبوظبي أن مسار جولة الشارقة سيكون لمصلحة زوارق «البابا» وهي الماركة نفسها التي يمتلكها فريق أبوظبي، ويشارك من خلالها زورقا الهاملي والقمزي، وقال الظاهري: في المواسم الماضية كانت زوارق «البابا» هي الأوفر حظاً في الفوز بالمراكز الأولى في مياه بحيرة خالد..

واليوم فإن زورقي فريقنا من هذه الماركة نفسها، ولدينا وفرة الحظ في أن نحقق المراكز الأولى، وأضاف الظاهري: من الناحية الفنية، فإننا قمنا بتجهيز كل المحركات والزوارق من أجل المنافسة، وقد سبق أن برمجنا زوارقنا بشكل سليم وملائم لهذه الجولة، وسيكون عطاء الزوارق والنتيجة مبهرة اليوم.

شيب بطل السرعة والأعطال تحرم زوارق الإمارات من التتويج

توج الفرنسي فيليب شيب بطلاً لسباق السرعة امس في بحيرة خالد في انطلاق الجولة الختامية لبطولة العالم للفورمولا1 التي يسدل الستار على أحداثها المثيرة اليوم في الإمارة الباسمة، فيما حرمت الأعطال نجوم الإمارات أعضاء فريق أبوظبي من الوقوف على منصة التتويج للسباق.

وحل نجم فريق أبوظبي أحمد الهاملي في المركز السادس من خلال تصفيات السرعة بعد أن تعطل محرك زورقه في التصفيات النهائية، في حين أنهى ثاني القمزي التصفيات في المركز الثامن بعد أن تعرض أيضا لعطل في "الباور سيترنج" في التصفيات الثانية.

وتمكن الفرنسي فيليب شيب من انتزاع لقب السرعة بعد أن حقق زمنا وقدره 33/44 ثانية، وحل ثانيا الإيطالي أليكس كاريلا ممثل الفريق القطري بزمن وقدره 12/45 ثانية، وثالثا السويدي جوناس آندرسون بزمن وقدره 55/45 ثانية.

وانتهت التصفيات الأولى بتأهل 12 زورقا للمرحلة الثانية، ضمت زوارق الإمارات وزورق الكويتي يوسف الربيعان، وبدأت التصفيات الثانية بعد استبعاد الزوارق الأربعة الأخيرة لتستمر عشرين دقيقة، ومن خلالها لم يتمكن ثاني القمزي من الوصول للتصفيات النهائية بعد أن تعطل لديه "مقود" زورقه وأصبحت إدارة الزورق صعبة من خلال الدورات، وكان التعويض من خلال المتسابق أحمد الهاملي الذي وصل للتصفيات النهائية، وتمكن من عبور التصفيات الأخيرة، لكن زورقه تعرض لكسر في المحرك خلال المحاولة التي كان يقوم بها من أجل كسر التوقيت وإحراز أفضل زمن.

Email