النسخة الرابعة تحطم الأرقام العالمية وتنطلق من الظفرة

100 عداء يحملون اليوم رسالة الوفاء للقائد

خالد المدفع وصالح محمد حسن خلال عرض الرسالة - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينطلق ماراثون رسالة الوفاء للقائد من أمام مقر ديوان الحاكم ببدع زايد في مدينة الظفرة، في الثالثة من عصر اليوم، ويحمل خلاله 100 عداء رسالة ولاء ووفاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، طوال مسافة تصل إلى حوالي ألف كيلومتر، وصولاً إلى العاصمة أبوظبي طوال 72 ساعة جري، من خلال جدول زمني دقيق لمواعيد الوصول إلى كل محطة من محطات الجري، والذي تم توزيعه على كل العدائين المشاركين.

من المقرر أن يقطع كل عداء في الماراثون، مسافة جري 10 كيلومترات، بمتوسط سرعة من 17 إلى 20 كلم/س، وبزمن من 35 إلى 43 دقيقة، حتى يقوم بتسليم الرسالة إلى عداء غيره لإكمال الطريق..

وهناك محاولة لتقليل زمن الجري، بما لا يتجاوز 72 ساعة، لقطع المسار الذي سيعبر مختلف إمارات ومدن الدولة، حيث يتوجه العدائون من الظفرة إلى الطريق الدولي والمفرق، خروجاً إلى مدينة العين، ثم منطقة الشويب ومدينة المدام ومنطقة مليحة.

مسار الماراثون

يمر مسار الماراثون في المناطق الجبلية بالفجيرة إلى المحرية برأس الخيمة، ومدينتي خورفكان ودبا الحصن، وإمارة أم القيوين، ومدن فلج المعلا والذيد، ومنها إلى الشارقة ودبي، وأخيراً إلى العاصمة أبوظبي، ليتم تسليم الرسالة يوم 22 ديسمبر الجاري، في ختام تم الترتيب أن يكون رائعاً وغير مسبوق للنسخة الرابعة التي تقام بتوقيع ودعم أولياء العهود، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

كان مقرراً أن يقام ماراثون رسالة الوفاء للقائد يوم 29 نوفمبر الماضي، وتم تأجيله من قبل اللجنة المنظمة، حرصاً على استمرار تحقيق النجاح الذي شهدته النسخ الثلاث السابقة منذ انطلاق الماراثون «التشريفي» الأطول في العالم في ديسمبر 2011..

والذي يقام سنوياً ضمن احتفالات لدولة باليوم الوطني، والذي دخلته نسخته الثالثة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية، وذلك بسبب ظروف الطقس الحار الذي تعرضت له الدولة وقتها.

فكرة نبيلة

تقوم فكرة الماراثون على حمل رسالة الوفاء باسم شعب الإمارات وكل قاطني الإمارات، للقائد رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ويحملها العداؤون من نقطة انطلاق الماراثون وصولاً إلى أبوظبي بطريقة التتابع لتسليم الرسالة، ليكون هذا الماراثون الأطول في العالم لأغلى إنسان على قلوب شعب الإمارات..

ووسيلة للتعبير عن الوفاء والولاء والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة، من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها، لما يقدمه للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة من أمن وأمان.

جرت النسخة الأولى من الماراثون عام 2011، وانطلقت من أمام برج خليفة بدبي عن طريق 40 عداء بنظام التتابع، في إشارة إلى اليوم الوطني الـ 40 للدولة، وركض كل عداء مسافة 3500 متر تقريباً، وبلغت مسافة الحدث 148 كيلومتراً، وقطع المسار في حوالي 8 ساعات و15 دقيقة تقريباً، وصولاً لنقطة النهاية بملعب نادي الجزيرة في أبوظبي، وتم نقل الماراثون بالبث الحي على بعض القنوات الفضائية، ومنها قناة أبوظبي الرياضية.

الثانية والثالثة

أقيمت النسخة الثانية من ماراثون رسالة الوفاء للقائد عام 2012، بداية من ديوان حاكم الشارقة بدوار الكتاب، باتجاه دوار الكويتي، ثم دوار البلدية، فالسوق المركزي باتجاه بحيرة خالد، فقناة القصباء والتعاون، متوجهاً لإمارة دبي عن طريق شارع الاتحاد، ثم شارع الشيخ راشد، وشارع الوصل باتجاه برج خليفة، ثم شارع الشيخ زايد باتجاه إمارة أبوظبي..

وشارك في حمل الرسالة 41 عداء، بمناسبة اليوم الوطني 41، وتم وضع محطات للعدائين بطول الطريق من الشارقة لأبوظبي، عبارة عن خيمة تراثية، وبلغت مسافة النسخة الثانية وقتها حوالي 205 كيلومترات، وجرى كل عداء حوالي 5 كيلومترات تقريباً.

أقيمت النسخة الثالثة للحدث من 22 إلى 24 ديسمبر 2013، برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة..

وأعطى الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، شارة بدايته بمشاركة عدائين من 75 دولة في العالم، إلى جانب كبار الشخصيات وجميع شرائح المجتمع، لحمل رسالة الوفاء لصاحب الوفاء، بالتعاون مع اتحادات جميـع الأندية والمجالس الرياضية بالدولة ووزارة الصحة والإسعاف الموحد والقيادات العامة لشرطة أبوظبي والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والشارقة..

والقيادة العامة لشرطة دبي والاتحاد الدولي والمحلي لألعاب القوى وجميع وزارات الدولة المعنية بالحدث الذي بلغت مسافته 600 كلم.

تعبير

من جانبه، توجه صالح محمد حسن رئيس اللجنة المنظمة لماراثون رسالة الوفاء للقائد، بالشكر إلى نادي الظفرة، على توفيره كافة مقومات إنجاح الانطلاقة اليوم، كما توجه بالشكر أيضاً إلى كل من يسهم في إنجاح الحدث منذ انطلاقة النسخة الأولى، وفي مقدمهم رجال الشرطة الداعمون الرئيسيون للحدث..

مشيراً إلى مباركة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لخط سير الماراثون، وتوقيع رسالة الوفاء من سمو أولياء العهود، والتي تم كتابتها بست لغات مختلفة، بعد وصول الحدث إلى العالمية، ودخوله موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.

قال صالح: «ماراثون رسالة الوفاء للقائد، تعبير بسيط عن فخرنا بالشخصية الأسطورية الإماراتية، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونفتخر بصاحب السمو، وبما وصلنا إليه من إنجازات تحت القيادة الرشيدة، حتى أصبحنا أسعد شعب في العالم، ومن هنا، جاء الهدف الرئيس للرسالة، بإظهار وإبراز حب الشعب الإماراتي والمقيمين على أرضها لقائد الدولة».

توقع صالح مشاركة جماهيرية كبيرة في الانطلاقة والختام وطوال مسار الماراثون، بعدما قيام اللجنة المنظمة طوال الأيام الماضية بتوزيع كتيبات دعائية للحدث، في أغلب المدارس والجامعات، موضحاً أن الهدف من الماراثون، غرس الوفاء والانتماء في الجيل الصاعد، وليس هناك هدف تنافسي من الحدث، لأن مسافة الماراثون الرسمي 42 كيلومتراً و195 متراً.

المنهالي: فخور بالمشاركة في الحدث

أكد مبارك المنهالي عداء المنتخب الوطني، شعوره بالفخر، لاختياره للمشاركة في ماراثون رسالة الوفاء للقائد، وأن تلك المشاركة أقل ما يقدمه للتعبير عن انتمائه وولائه للدولة وللقائد، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وقال: «شرف لي المشاركة في هذا الحدث العالمي، بعد دخوله موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية، كأطول سباق تتابع في العالم، عقب النسخة الثالثة في ديسمبر 2013، وأمنيتي أن يواصل الحدث نجاحه السنوي الذي يزداد من عام إلى آخر».

Email