تحتضنها دبي ويشارك فيها عدد من رؤساء الهيئات الرياضية الدولية

قمة المدن تناقش سبل الاستفادة من البطولات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت يوم أمس قمة المدن المستضيفة، التي أقيمت في فندق ريتز كارلتون جي بي آر، وتستمر حتى اليوم، بحضور سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي وعصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وبطرس بطرس نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة الاتصالات المشتركة، وناصر آل رحمة مدير إدارة الفعاليات بمجلس دبي الرياضي، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الهيئات الرياضية الدولية.

وكانت أعمال القمة، قد بدأت بجلسة ترحيبية بعنوان ما وراء تنظيم حدث عالمي قام بتقديمها عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، وتحدث عن الدور الذي تلعبه دبي على خارطة العالم وتحولها لاسم لامع في أذهان الجميع، فقد نجحت دبي في جذب أنظار العالم إليها من خلال التسويق السياحي والتجاري الكبير لها على المستوى الدولي، ولكونها قد أوجدت فرص عمل متنوعة للعاملين في شتى المجالات.

وقد عملت دبي بظل القيادة الحكيمة على التخطيط لاستضافة أحداث عالمية كبرى على مدار العام، وفي كل عام يزداد عدد الأحداث والفعاليات التي تستضيفها دبي، والتي تمتلك روزنامة زاخرة تغطي جميع القطاعات. وختم كاظم بقوله إن دبي ستنفذ الوعد الذي قطعته باستضافة إكسبو 2020 وستبهر العالم.

الجلسة الأولى

وتناولت الجلسة الأولى، والتي حملت عنوان «كيفية الاستفادة من تنظيم الأحداث الكبرى اقتصادياً واجتماعياً» اعتماد استراتيجيات خاصة تدفع المدن لاستضافة أحداث ناجحة على أراضيها، والعناصر المشتركة لهذه الاستراتيجيات الناجحة، وأفضل الأساليب للاستفادة وتطوير عناصر النجاح الرئيسة لكل مدينة. وشارك في الجلسة ثلاثة متحدثين وهم سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، وبول بوش مدير العمليات في إيفينتس سكوتلاند، وسايمون كليغ مدير العمليات في الألعاب الأوروبية الأولى في باكو، وأدار الحوار خلال الجلسة نيك فارلي، الرئيس التنفيذي لسيفين 46 من المملكة المتحدة.

قدرة قوية

وأكد سعيد حارب أن دبي قادرة على استقبال 400 حدث رياضي، بفضل البنية التحتية المتينة والدعم الذي يقدمه طيران الإمارات بالإضافة إلى تواجد الملاعب الرياضية الكافية وإمكانية بناء مرافق أخرى إن استلزم الأمر طردياً مع زيادة عدد الأحداث. وأكد حارب الدعم القوي الذي تحظى به دبي من القيادة الرشيدة التي توفر كل السبل الممكنة لضمان إنجاح الأحداث الكبرى على أرضها. وأعطى حارب الكثير من الأمثلة على الأحداث الرياضية التي استضافتها دبي والتي ستستضيفها بالقريب من مثل الألعاب الشاطئية.

وأوضح أمين عام مجلس دبي الرياضي، أن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى تعود بالنفع على الاقتصاد والسياحة وعلى صورة الإمارة ككل والأحداث التي تصنعها دبي أو تستضيفها تبقى خالدة للتاريخ. وذكر حارب أن تواجد بنية تحتية قوية وشبكة مواصلات ممتازة، وأماكن سياحية جذابة بدبي تعد عوامل أساسية لاستضافة الأحداث. وختم حارب حديثه بأن الإمارات أيضاً تمتلك منتخبات وأندية رياضية جيدة بمختلف الرياضات ووجوب زيادة الاهتمام بالرياضة ضمن المجتمع ليدعم بذلك الصورة الكاملة للتطور والجاهزية.

التجربة الاسكتلندية

ومن جانبه، تحدث بول بوش مدير العمليات في إيفينتس سكوتلاند، عن تجربة الدورة العشرين لألعاب الكومنولث، والتي استضافتها العاصمة الاسكتلندية غلاسكو، شهر يوليو الماضي. وقال مدير العمليات في إيفينتس سكوتلاند، إن بلاده استفادت كثيراً من تنظيم البطولة، من الناحية السياحية، وبناء المنشآت الرياضية الجديدة، بالإضافة إلى تطوير الرياضة بشكل عام، وتغيير النمط الاجتماعي لحياة الاسكتلنديين. وأضاف بول بوش، إنهم أعدوا دراسة للأحداث الرياضية التي ستحاول اسكتلندا استضافتها خلال السنوات الأربع المقبلة.

التدخل السياسي

ومن جانبه، أكد سايمون كليغ مدير العمليات في الألعاب الأوروبية الأولى في باكو، وأحد المشرفين على ملف استضافة أولمبياد لندن 2012، بأن السياسة لعبت دوراً كبيراً في تسهيل فوز العاصمة البريطانية بشرف العرس الأولمبي قبل سنتين. وأضاف مدير العمليات في دورة الألعاب الأوروبية الأولى، أن لندن جنت عدداً من الفوائد المهمة، من هذا التنظيم، أهمها تطوير البنية التحتية للمدينة، والمشاركة الكثيفة للمتطوعين في البطولة، وقوة المشاركة البريطانية خلال الدورة، خاصة أن الجماهير لم تهتم بمدى نجاح الدورة، أكثر من نجاح رياضييها خلال البطولة.

الجلسة الثانية

وناقشت الجلسة الثانية، والتي حملت عنوان «الشراكة بين الإمارات والدوري الهندي للكريكت»، الأسباب وراء وصول الدوري الهندي للكريكت إلى الإمارات، والتحديات التي واجهت الفريق المنظم.

وشارك في الجلسة، التي أدارها كي آر نايار، صحافي بالقسم الرياضي بجريدة الجلف نيوز، كل من سوندار رامان، المدير التنفيذي للدوري الهندي للكريكت، بيتر غريفيث، مدير العمليات، آي إم جي المملكة المتحدة، ديفيد إيست، المدير التنفيذي لمجلس الإمارات للكريكت، ماكي دوديا، المدير العام لمدينة دبي الرياضية.

وقال سوندار رامان، المدير التنفيذي للدوري الهندي للكريكت، إن دبي أصبحت مدينة الفعاليات الرياضية العالمية، لتوفر الفنادق، وشبكة المواصلات الممتازة، التي ساهمت في إنجاح الدوري الهندي للكريكت، والذي أقيم في الإمارات في شهر أبريل الماضي. وعن إمكانية عودة الدوري إلى دبي مرة أخرى، أكد المدير التنفيذي للدوري الهندي للكريكت، بأن ظروف الانتخابات البرلمانية في الهند أجبرتنا على نقل الدوري إلى الإمارات، لذا من الصعب رؤية الدوري مرة أخرى هنا، ولكن في الوقت نفسه لا نمانع من مشاركة أحد فرق الدوري الهندي في مباريات ودية خارج الهند.

 شكر

تقدم المشاركون في الجلسة الثانية، بالشكر الجزيل لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس اتحاد الإمارات للكريكت، على دعمه المتواصل لهذه الرياضة الناشئة في الدولة.

كليغ لـ«  البيان الرياضي»: بلاتر لا يتحمل مسؤولية إخفاق ملف إنجلترا 2018

أكد سايمون كليغ مدير العمليات في الألعاب الأوروبية الأولى في باكو، في تصريحات خاصة لـ«البيان الرياضي»، أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف سيب بلاتر، لا يتحمل مسؤولية إخفاق ملف إنجلترا لاستضافة كأس العالم 2018، مضيفاً أنهم دخلوا المنافسة بملف واضح، ولكن الحظ خاننا.

وقال مدير العمليات في الألعاب الأوروبية الأولى في باكو، إن انجلترا قادرة مستقبلاً على استضافة كأس العالم، معتبراً أن حجة الجماهير الانجليزية المشاغبة، وعدم قدرة الأمن على ضبط النظام، باتت من الماضي، خاصة عقب التطور الكبير الذي شهدته الكرة الإنجليزية، في السنوات الماضية، وسطوع نجم الدوري الإنجليزي، الذي يعد من أكثر الدوريات متابعة عالمياً، بالإضافة إلى المنشآت الكروية، لذا يجب علينا تقديم أفضل ما لدينا إذا ما حاولنا مرة أخرى التقدم بطلب الاستضافة.

صعب المنال

وعن إمكانية استضافة لندن للألعاب الأولمبية مستقبلاً، قال مدير العمليات في الألعاب الأوروبية الأولى في باكو، إنه من الصعب حالياً المنافسة، مع المدن الناشئه ، التي بدأت في تطوير بنيتها التحتية الرياضية، بالإضافة إلى إيماننا بأهمية مشاركة كل القارات في تنظيم هذا العرس الرياضي الدولي الكبير.

واعتبر سايمون كليغ، أن تطور الحركة الرياضية في إنجلترا، لم يبدأ في عهد رئيسة الوزراء الراحلة مارجريت تاتشر، بل جاء في أولويات الحكومة في أواخر تسعينيات القرن الماضي، عبر تغير القوانين المتعلقة بالاستثمار الرياضي، لذا الفضل يعود لرئيس الوزراء الأسبق جون ميجور، وتوني بلير.

باكو المستقبل

وعن استضافة العاصمة الأذربيجانية، باكو، لدورة الألعاب الأوروبية الأولى، في يونيو من العام المقبل، والتي سيشارك فيها 600 رياضي من 49 دولة أوروبية، أكد مدير العمليات في الألعاب الأوروبية الأولى في باكو، أن أذربيجان مؤهلة بشكل مذهل لاستضافة هذه البطولة الأولى من نوعها أوروبياً، بفضل رؤية رئيسها إلهام علييف، الذي كان سابقاً رئيساً للجنة الأوليمبية الآذرية.

وأضاف سايمون كليغ، أن أذربيجان أصبحت من الدول الجاذبة للأحداث الرياضية، وخاصة أنها ستنظم أولمبياد الشطرنج، وسباقات الفورمولا 1 العام 2016، ودورة الألعاب الإسلامية العام 2017.

وتحدث مدير العمليات في الألعاب الأوروبية الأولى في باكو، عن أهمية تنظيم مثل هذه الدورات، خاصة أن أوروبا تعتبر القارة الوحيدة التي لا تنظم مثل هذه البطولات، التي ستعود بالنفع على الرياضة الأوروبية، التي تراجعت في الآونة الأخيرة.

Email