عقب اجتماع المكتب التنفيذي الخامس

الأولمبية تطلب الإشراف الكامل على الاتحادات

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية خلال اجتماعه الخامس للفترة الأولمبية 2013 – 2016، العديد من القرارات المهمة والجوهرية التي من شأنها الارتقاء بالقطاعات الرياضية في الفترة المقبلة، حيث ترأس الاجتماع الذي استغرق قرابة الثلاث ساعات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في مجلس سموه بزعبيل.

وجاء على رأس هذه القرارات، دعوة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لتحويل الإشراف الكامل والسلطة المباشرة للجنة الأولمبية الوطنية على الرياضات المدرجة ببرنامج الحلم الأولمبي، ورياضات النخبة التي يمكن لرياضيي الإمارات التأهل من خلالها للألعاب الاولمبية وهي (الرماية، والفروسية، والدراجات، وألعاب القوى، والجودو، والقوس والسهم).

بالإضافة إلى لعبة التايكواندو، على أن يشمل هذا الإشراف اعتماد المشاركات الرياضية كافة والإشراف على برامج الإعداد والتأهيل، واعتماد البطولات الوطنية وتحديد نوعية المسابقات والمنافسات المحلية، وتقييم البرامج الفنية والمتابعة الميدانية، وتعيين وتقييم الأجهزة الفنية والمدربين واعتماد استراتيجيتهم، والإشراف المباشر على الخطط وعلى تطوير وانتقاء الرياضيين المتميزين، واعتماد الميزانية السنوية الفنية والرياضية للإعداد والمشاركة.

دعم سخي

وبدأ الاجتماع برفع آسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على الدعم السخي واللامحدود الذي تحظى به كل القطاعات الرياضية على مستوى الدولة، من حرص بالغ ومتابعة مستمرة.

حيث حضر كل من معالي عبد الرحمن العويس النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، والفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي النائب الثاني للرئيس، والمستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية، والمهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد، وعبيد الشامسي المدير المالي، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي وهم المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، وعبد المحسن الدوسري، والدكتور عيسى النعيمي، والمستشار أحمد الكمالي، وشيماء الزرعوني.

ويشمل إشراف اللجنة الأولمبية الوطنية كذلك تشكيل فريق عمل دائم متكون من الخبراء عن طريق استقطاب 8 خبراء مختصين لاعتماد خطة رياضية وفنية كاملة، ودعم الرياضيين المنتمين لنادي النخبة وإعداد منهجية تقييم للرياضيين بصورة مستمرة من خلال الاطلاع على مستواهم الفني ومقارنة نتائجهم في المشاركات على كل المستويات.

بالإضافة إلى تقييم المشرفين عليهم في الرياضات المعنية، وذلك لتمكين الرياضيين المرشحين لخوض غمار المنافسات التأهيلية للألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 من فترة إعداد كبيرة يستطيعون خلالها، رفع كفاءتهم الفنية والبدنية بالشكل المنشود.

تطور الأداء

ويتضمن الإشراف دعم مراكز وأندية الرماية في الدولة نحو تطوير أدائهم وتوفير المعدات والأجهزة والأسلحة والطواقم الفنية اللازمة، والاهتمام المباشر بالرياضيين المقرر إعدادهم للألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، حيث تم وضع الاستراتيجيات الخاصة والمتمثلة في تكثيف التدريبات، ومضاعفة الجهود في الفترة المتبقية قبل أولمبياد البرازيل صيف 2016 في رياضات (الرماية، والدراجات، وألعاب القوى، والفروسية، والجودو، والقوس والسهم، والتايكواندو).

من خلال توفير طاقم فني متكامل لمنتخب الرماية يتمتع بمستوى عال من الكفاءة، لدعم تأهل الرياضيين ومشاركتهم في الألعاب الأولمبية المقبلة على أن يتضمن هذا الطاقم مدربين واخصائيين وفق متطلبات رياضة الرماية، إضافة إلى وضع خطة عمل لتطوير اختصاصي البندقية والمسدس وانتداب خبراء ومدربين مختصين في هذين الاختصاصين.

ودعم الدرّاج يوسف ميرزا الحمادي بطاقم فني وطبي متكامل للإشراف على إعداده للتأهل للأولمبياد مع وضع برنامج متكامل إلى غاية 2016، ودعم إعداد اللاعبة علياء سعيد وبلينة بيتلحم بانتداب مدرب من طراز عالمي والتكفل ببرنامج تأهلهما، ومطالبة اتحاد الفروسية بوضع برنامج للمنتخب الوطني يضمن اعتماد معسكر تدريب حتى منافسات التأهل لأولمبياد البرازيل مع فتح قنوات للاستعانة بجلب الخيول الضرورية.

ودعم برنامج منتخب الجودو لإعداد الرياضيين، وإعداد برامج لتكوين قاعدة ممارسة في رياضتي القوس والسهم والتايكواندو عن طريق إستقطاب الشباب والعمل على تأهيل الناشئين وإدراجهم في بطولات متقدمة مع توفير المستلزمات الرياضية والمعدات والأجهزة اللازمة.

تحقيق الأهداف

من جانبه أكد معالي عبد الرحمن العويس النائب الأول، لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن دعوة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لمنح اللجنة الإشراف على الكامل الرياضات الأولمبية، من شأنها العمل على الوصول إلى الأهداف والتطلعات المنشودة في المشاركة في المحافل الأولمبية المقبلة، بشكل يعزز حظوظ رياضة الإمارات في تحقيق الطفرة في شتى الألعاب، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع الهيئة من أجل التعاون خلال المرحلة المقبلة في كل النواحي الفنية.

كما تناول المكتب التنفيذي في اجتماعه الخامس استعراض المشاركات في المحافل والدورات الرياضية التي خاضتها المنتخبات الوطنية خلال الفترة الماضية، وهي دورة الألعاب الأولمبية الثانية للشباب والتي أقيمت في أغسطس الماضي بمدينة نانجينج الصينية، ودورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة بإنشيون الكورية الجنوبية.

والتعرف على سر احتلال المركز الرابع الذي حال بين رياضيينا والظفر بالميداليات خلال المحفل الآسيوي، بعد أن عاند الحظ الشيخة لطيفة آل مكتوم في الحصول على الميدالية البرونزية بقفز الحواجز، وفريق الرماية بمنافسات (التراب) على المركز الرابع.

ويوسف الحمادي بلعبة الدراجات في سباق الأمونيوم الطويل ذي الجولات الست، وفئتي الزوجي والفرق لرياضة البولينج، وذلك لتقييم المستوى العام والنتائج والإحصاءات، وذلك وفقاً للتقارير المقدمة من اللجنة الفنية الأولمبية المعدّة عقب انتهاء الاستحقاقات، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى عدم تحقيق الأهداف المنشودة من المشاركات، لإيجاد الحلول خلال المرحلة المقبلة التي تضمن الإعداد والتجهيز بالصورة المناسبة.

نتائج إيجابية

هنأ المكتب التنفيذي كل الرياضيين الذين حققوا نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات والمحافل الرياضية في الفترة الماضية، بالإضافة إلى فرسان الإرادة الأبطال الذين اعتادوا معانقة المجد واعتلاء منصات التتويج بصفة مستمرة، عقب حصدهم 25 ميدالية ملونة في دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية التي أسدل عليها الستار بمدينة إنشيون الكورية الجنوبية.

مناقشة تقارير وتوصيات اللجان

تناول الحضور خلال الاجتماع التقارير المقدمة من اللجان العاملة، حيث تسلمت الأمانة العامة للجنة الأولمبية الوطنية تقارير اللجنة الفنية الأولمبية، ولجنة التخطيط الأولمبي، ولجنة الموارد المالية والتسويق، إلى جانب مناقشة أبرز توصيات اللجان لبحث سبل تحقيق الأهداف والاستراتيجيات المستقبلية خلال الفترة المقبلة.

والتي تضمنت العمل على تكثيف البرامج التدريبية والبدنية ورفع الكفاءة الفنية لتمهيد الطريق أمام كل الرياضيين لتحقيق النتائج المنشودة في شتى الألعاب، إلى جانب التركيز على النواحي المتعلقة بالتسويق الرياضي بما يصب في صالح المنظومة الرياضية بأكملها.

وتتطرق الحضور إلى استعراض قرارات إجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي التي انعقدت بدولة الكويت مطلع يونيو الماضي، والتي شهدت مشاركة فعالة من وفد الإمارات في سلسلة اجتماعات الجمعية العمومية غير العادية للمجلس الأولمبي الآسيوي، والمؤتمر الدولي للتحكيم الرياضي، واجتماعات التنسيق الآسيوي.

والمشاركة في لجنة صياغة القوانين الرياضية الدولية، إلى جانب اللقاء المشترك على هامش الاجتماعات بين اللجنة الأولمبية الوطنية مع جون كوتس، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، رئيس محكمة الكأس حول بنود اتفاقية التعاون بين اللجنتين.

مناقشة المبادرات

كما استعرض تنفيذي الأولمبية أبرز القرارات المستخلصة من اجتماع المكتب التنفيذي الحادي والثمانين (81)، لمجلس أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي استضافته الإمارات في الفترة من 12 – 14 أكتوبر الجاري، حيث تم مناقشة كل المبادرات والمقترحات والتوصيات.

والتي كان أبرزها مبادرة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بإعلان 2015 عاماً للرياضة المدرسية الخليجية، من أجل التعرف إلى الطرق المؤدية إلى التمكن من إتقان كل الرياضات في سن مبكر، إلى جانب اعتماد تأسيس لجنة تنظيمية لرياضة القوس والسهم مقرها الإمارات.

واطلع المكتب التنفيذي كذلك على مبادرة اللجنة الأولمبية البحرينية لإنشاء أول محكمة رياضية خليجية مختصة بالنظر في الحالات والمنازعات المختلفة، سواء للأفراد أو للهيئات والمنشآت الرياضية.

Email