حلت في المركز الرابع وصدمة في أوساط البعثة بإنشيون

إلهام تخسر الرهان في »الآسياد«

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حلت لاعبة منتخب الإمارات لألعاب القوى، إلهام بيتي، في المركز الرابع في سباق 1500 متر للسيدات ضمن منافسات »أم الألعاب« في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة، المقامة حالياً في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية، وسجلت إلهام في سباق أمس على الملعب الرئيس، زمناً قدره 4.16.88، فيما حصدت البحرينية مريم جمال الميدالية الذهبية، محققة زمناً قدره 4.9.90، ونالت مواطنتها روث جيبيت الميدالية الفضية بزمن قدره 4.11.3، في حين فازت بالميدالية البرونزية الهندية أورشاتري جياشا بزمن قدره 4.13.46.

بعد منافسة قوية وشرسة، وفاجأت إلهام الجميع بخسارتها للسباق، برغم أنها كانت من أبرز المرشحات للفوز، خصوصاً في أعقاب الإنجازات والألقاب التي حصدتها في الفترة الماضية، والتي كان أبرزها الفوز بذهبيتي 5000 متر، و1500 في بطولة آسيا للصالات التي أقيمت في الهند، وفضية سباق 3000 متر في بطولة آسيا التي أقيمت في مدينة غوانزو الصينية.

وسادت حالة من الصدمة في أوساط البعثة الرياضية الإماراتية التي كانت تتوقع أن تكتسح إلهام منافساتها الأخريات، خصوصاً اللاعبتين البحرينيتين، مريم جمال وروث جبيبت، في أعقاب الجاهزية العالية التي كانت تتمتع بها، فضلاً عن أن إلهام تعد الأفضل من بين المتنافسات.

نتيجة غير متوقعة

ومن جانبه، قال رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، المستشار أحمد الكمالي، إنه لم يكن يتوقع أن تخسر إلهام السباق، ولا يوجد أي مبرر لما حدث، مشدداً على أن الميداليات ستأتي في هذه الدورة، وأن الرهان ما زال قائماً على اللاعبتين علياء سعيد وإلهام بيتي، خلال ظهورهما معاً في سباق 1500 متر للسيدات يوم بعد غد الخميس، وعزا الكمالي خسارة إلهام السباق سببين، هما الضغط النفسي الذي عاشته خلال الساعات الماضية.

نظراً إلى أنها كانت مصممة على تحقيق إنجاز آخر للإمارات في أعقاب الإنجاز الذي حققته زميلتها في المنتخب علياء محمد سعيد، بالفوز بالميداليات الذهبية في سابق 1500 متر، إضافة إلى أن السباق كان قد جرى بشكل سيئ.

ضغط نفسي

وأضاف، في تصريحات صحافية، »لقد جرى السباق بشكل سيئ، وكان يفترض أن تحسم إلهام السباق منذ اللفة الثانية، خصوصاً أنها تعد الأفضل من ناحية المستوى، مقارنة بمنافستيها البحرينيتين مريم وجيبيت، كما أن رقمها يؤهلها لأن تكون ضمن المتسابقات الثلاث الأوائل في هذا السباق«، وأوضح »فوز علياء بالميدالية الذهبية وضع إلهام تحت الضغط النفسي، لذلك نتمنى خلال الـ48 ساعة المقبلة قبل السباق المرتقب، أن يكون الضغط النفسي على إلهام قد هدأ، خصوصاً أن اللاعبة حضرت إليّ، واعتذرت عن إخفاقها في السابق«، وأكمل الكمالي »أعتذر للجميع عن عدم تمكن إلهام من الفوز هذه المرة، لكن الميداليات ستأتي«.

يذكر أن الإمارات حصدت حتى الآن في هذه الدورة ميداليتين، إحداهما ذهبية للاعبة علياء محمد سعيد، والأخرى برونزية حققها الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، في رماية »الدبل تراب«.

من جانب آخر، يشارك لاعب المنتخب صابر المهيري في مسابقة رمي القرص التي تقام مساء اليوم، حيث يتطلع اللاعب إلى ظهور مشرّف، برغم صعوبة المنافسة أمام افضل اللاعبين في القارة.

سباقات الشراع اليوم

وعلى جانب آخر، أجِّلت منافسات الشراع لفئة »الأوبتيمست والليزر« التي كانت مقررة أمس إلى اليوم، بسبب سوء الأحوال الجوية، وانعدام التيار الهوائي في منطقة وانجسين البحرية في مدينة إنشيون، حيث يشارك في المنافسة منتخبنا الوطني للشراع الذي يضم اللاعب حمد الحمادي في منافسات سباق الليزر للشراع، بينما يشارك محمد الحمادي وسلامة المنصوري في سباقي الأوبتيمست للناشئين والناشئات.

وكانت الأمطار قد غطت مدينة إنشيون منذ صباح أمس، بما فيها المنطقة التي كان مقرراً أن يقام عليها السباق، والتي تجري بها المنافسات البحرية كلها، وكان قد تم الإعلان عن انطلاقة السباق الخاص بفئة الأوبتميست، بعدما تحسنت الأوضاع الجوية، غير أن اللجنة المنظمة فضلت استمرار تأخير قوارب الليزر، وبعد استئناف سباقي الأوبتيمست للرجال والنساء، عادت الأمطار لتهطل بغزارة مرة أخرى، لتعلن اللجنة المنظمة إلغاء السباقين.

ويخوض منتخبنا اليوم الجولتين الختاميتين في كل من فئتي الأوبتيمست والليزر، فيما ستعود البعثة إلى الإمارات غداً، بعد مشاركة اللاعبين في 12 سباقاً للشراع، من أجل اكتساب الخبرة والالتحام مع العديد من المتسابقين المتمرسين في هذه الرياضة، خصوصاً أن المتسابقة سلامة المنصوري والمحمد الحمادي يعدان من المشاركين الأصغر سناً في هذه المسابقة، ومشاركتهم في مثل هذه السباقات فرصة للمزيد من الاحتكاك للمشاركات الخليجية والعربية والآسيوية في المستقبل.

 

الفهد: »دورة إنشيون« أثبتت قوة آسيا رياضياً

أكد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد أن النتائج والإنجازات الفنية التي حققتها دورة الألعاب الآسيوية الـ17 المقامة بمدينة إنشيون الكورية الجنوبية حالياً، أثبتت أن القارة الصفراء أصبحت تشكّل قوة رياضية كبرى، لافتاً إلى أن الدورة الحالية سجلت حتى اليوم السابع على انطلاقتها، تحطيم 17 رقماً قياسياً عالمياً و95 وآسيوياً، ما يعزز من نجاح الجهود التي بذلها المجلس واللجان الأولمبية في القارة، لتحقيق رؤية الأولمبي الآسيوي، بقيادة رياضة القارة إلى الصدارة عالمياً.

وأعرب عن ثقته بأن حفل ختام الدورة في الرابع من أكتوبر المقبل »سيكون مميزاً وباهراً، وسنحتفل جميعاً بختام ناجح«، مشيراً إلى أنه سيقوم بتسليم علم الدورة إلى إندونيسيا التي ستستضيف الدورة المقبلة في 2018.

برنامج مراسلي الشباب

من جانب آخر، أشاد الشيخ أحمد الفهد ببرنامج المجلس الأولمبي لمراسلي الشباب الذي أطلقه عام 2012، ويهدف إلى إشراك الشباب في العمل الإعلامي الرياضي، وهي المرة الثالثة التي يعتمد فيها برنامج »مراسلو الشباب« في الدورات الآسيوية، لكنها الأولى على صعيد دورة الألعاب الآسيوية (آسياد) في إنشيون 2014، إذ يشارك في البرنامج الحالي 7 طلاب تراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً، هم واحد من كل من كمبوديا وفيتنام وطاجكستان، و4 من كوريا الجنوبية البلد المضيف للدورة، ورحب الفهد بالعمل بهذا البرنامج للمرة الثالثة، معتبراً أنه يعد برنامجاً ناجحاً وممتازاً، لأنه يتضمن جميع عناصر الحركة الأولمبية، وهي »الرياضة، الشباب، الثقافة والتعليم«.

وأشار إلى أنه متأكد من استفادة هؤلاء الطلاب، وتعلمهم الكثير من الألعاب الآسيوية، من خلال التغطية الإعلامية لدورة متعددة الرياضات.

وأعرب الفهد عن سعادته بنجاح رؤية المجلس في تطوير الرياضة بجميع دول آسيا، ما أدى إلى بروز لاعبين ومنتخبات جديدة في الألعاب الفردية والجماعية، ستسهم في إيجاد بيئة تنافسية أكبر، وستكون محصلتها ارتفاع المستوى الفني لجميع الألعاب، مشيراً إلى بروز منتخبات قرغيزستان وطاجيكستان وفيتنام في كرة القدم، وبيّن الفهد أن برنامج »رؤية إنشيون« الذي وضعه المجلس لتأهيل العديد من اللاعبين والفرق لخوض منافسات الدورة.

إضافة إلى البعثات الرياضية التي موّلتها لجنة التضامن الأولمبي، كان لها كبير الأثر في رفع المستوى الفني للرياضيين، وأوضح »المجلس خصص 20 مليون دولار لبرنامجه، في حين خصصت لجنة التضامن الأولمبي 30 مليون دولار لبعثاتها«.

الاهتمام بالألعاب التراثية

وقال »المجلس وضع على عاتقه منذ عام 1991 تكثيف الجهود للنهوض بالألعاب الرياضية التراثية في آسيا التي تحظى بشعبية جارفة في المجتمعات الآسيوية، إذ يمارسها ويتابعها الملايين مثل (الكريكت والكبادي والسباكتاكرو والووشو والكونغ فو والبيسبول).

 

تحضير

استعداد التايكواندو والكاراتيه

يستعد منتخبا التايكواندو والكاراتيه لتدشين مشاركتيهما في دورة الألعاب الآسيوية في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية، إذ يستهل منتخب الكاراتيه مشواره في هذه الدورة بعد غد الأربعاء، في حين يبدأ منتخب التايكواندو مهمته في هذا الحدث يوم الخميس المقبل، إذ يتطلع كل منهما إلى ظهور مشرّف، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية، خصوصاً في أعقاب الاهتمام الذي باتت تحظى به هاتان اللعبتان.

 

منافسة

ينافس اليوم منتخبنا الوطني للبولينغ على ميدالية الفرق باليوم الثاني للمنافسة التي تُلعب على يومين، بعد حلوله في المركز الرابع في منافسات اليوم الأول خلف منتخبات هونغ كونغ وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، ويأمل المنتخب في حصد ميدالية من خلال آخر منافسات البولينغ في دورة الألعاب الآسيوية، بعد الخروج من جميع المنافسات الأخرى بفئة الفردي والزوجي والثلاثي، وتمكن المنتخب الإماراتي من حصد 3029 نقطة في المركز الرابع خلف منتخب هونغ كونغ الذي أحرز 3055 نقطة، وإندونيسيا.

 

إهداء »رجال صنعوا الأبطال« إلى الفهد

تلقى الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي من الزميل محمد الجوكر، المنسق الإعلامي لوفد الإمارات المشارك في الدورة، نسخة من إصداره الأخير كتاب »رجال صنعوا الأبطال« من التأسيس إلى التتويج 9 الذي تناول فيه زميلنا مسيرة الأسرة الحاكمة ودورها في دعم الحركة الشبابية والرياضية بالدولة، معرباً عن تقديره لدور الزميل الجوكر في البحث والتوثيق، وواصفاً ذلك بأنه مبادرة طيبة وعمل وطني يستحق التقدير والإشادة به.

وأشاد الفهد بالجهد الذي يبذله الزميل محمد الجوكر في هذا المجال النوعي الفريد من نوعه

بدوره، شكر الزميل محمد الجوكر، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، على ما يقوم به تجاه الحركة الرياضية الأولمبية عالمياً.

Email