39 دارسة يطمحن لتكوين قاعدة مميزة من الصغار

اتحاد الدراجات يؤهّل مدربات مواطنات لفرق المدارس والأندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجربة فريدة من نوعها يخوضها اتحاد الدراجات، بإقامة دورة تدريبية لتأهيل مدربات مواطنات للإشراف على تدريب فرق المدارس والأندية، والتي بدأت 20 الجاري وتختتم في 28 منه، في مقر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدبي، بالتعاون مع مركز إعداد القادة وإشراف الاتحاد الدولي للدراجات..

ووجدت التجربة كل القبول والتجاوب من المشاركات في الدورة وعددهن 39 دارسة من مختلف مناطق الدولة، يغلب عليهن الطموح إلى كسر الجمود الذي يواجه العنصر النسائي في المجال الرياضي، والانطلاق لعالم التدريب لفرق الدراجات في المدارس والأندية، والمساهمة في تكوين قاعدة متميزة من أجل مستقبل أفضل لرياضة الدراجات. الدورة تشرف عليها نظرياً وعملياً الخبيرة الفنلندية بيا سندست بتكليف من الاتحاد الدولي للدراجات، وهي بطلة أولمبية سابقة، أحرزت لبلدها العديد من الألقاب والميداليات، ومن بينها الفوز بميداليتين أولمبيتين.

إقبال جيد

وقد أكدت بيا أن الدورة تنظم لأول مرة في المنطقة، وتتضمن 5 مستويات وتهدف في مستواها الأول إلى إعداد المدربات المبتدئات وتعريفهن بالمهارات الأساسية في التدريب.

وأشارت إلى أن الإقبال جيد والتجاوب رائع، ولم أكن أتوقع أن يكون بهذا الكم من الدارسات، وأكدت أن عدداً كبيراً من الدارسات لديهن معرفة مسبقة بالدراجات، وفي المقابل ليس لدى البعض أي فكرة عن اللعبة، وسيجدن صعوبة بالغة نأمل في إيجاد الحلول المناسبة لها، لاسيما وأن الدورة ستشمل 5 وسائل للتقييم واختبارات عملية ونظرية في ختام الدورة، والتي على ضوئها سيتم منح الشهادات المعتمدة من الاتحاد الدولي.

تجاوب رائع

وأكدت نسرين علي بن درويش رئيسة اللجنة النسائية باتحاد الدراجات والمشرفة على الدورة، أن التجاوب رائع من الدارسات وأشارت إلى أنها قامت باللقاء مع حسن لوتاه مدير إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم، الذي رحب بفكرة تشكيل فرق للدراجات في مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية للبنات يشرف عليها المدربات الجدد، لاسيما وأن من بينهن مدرسات في مختلف المناطق.

كما أكدت حرص اللجنة المنظمة على استفادة جميع الدارسات بأكبر قدر من المعلومات، وقامت بتكليف شخصية متميزة من الشباب المواطن للقيام بالترجمة لتسهيل الأمر على الجميع، وتكليف أخصائية متخصصة نظراً لوجود مشاركة في الدورة من جمعية الصم والبكم، وهو ما يحدث لأول مرة في الاتحادات الرياضية.

تفاؤل وطموح

وأكدت الدارسة لطيفة محمد، أنها انضمت للدورة لزيادة المعلومات التي تؤهلها لتكون مدربة ناجحة، خاصة وأن لديها خبرة جيدة من خلال ممارسة رياضة الدراجات، وأشارت إلى أنها استفادت كثيراً من المحاضرات واكتسبت معلومات ستفيدها في تعليم الفتيات.

وقالت علياء منصور، شاركت في الدورة ووجدت أنها جديدة ومفيدة، ما جعلني أتمنى أن تتاح لي الظروف وأتمكن من استكمال جميع مستويات الدورة لأكون مدربة متميزة، وعلى قدر المسؤولية وأتولى تدريب فرق الأطفال والفتيات. وأعربت ليلى عبدالله حسن عن أمنيتها في أن تكون مدربة ناجحة لفرق البنات، وأنها مشاركة في الدورة رغم أنها بعيدة عن اللعبة وليست لها خبرة سابقة، لكن ما تملكه من طموح ساهم في تجاوبها مع الدورة والاستفادة من المعلومات.

Email