الأميركية بيرلا ليتشي تبدع ديكورات القصور الخليجية

الأميركية بيرلا ليتشي تبدع ديكورات القصور الخليجية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(زرت الإمارات أكثر من 15 مرة في 3 سنوات.. المكان مذهل).. تقول بيرلا ليتشي أشهر مصممي الديكور في الولايات المتحدة الأميركية والعالم. بيرلا التي جالت خلال رحلتها الحالية في مختلف الإمارات، والتقت أشخاصاً في مواقع المسؤولية، واضطلعت على مشاريع كثيرة. تقول:(جئت لنقل أسلوبي في التصميم الداخلي إلى هذا الجزء من العالم، أعمل مع عدد من الزبائن في إمارتي دبي والشارقة، تعرف أصحابها على عملي من خلال موقعي الالكتروني ووكيلي في المنطقة).

تنفذ بيرلا حالياً تصاميم داخلية في قصور وفيلات لشخصيات مهمة في جزيرة النخلة في الجميرا، وأماكن أخرى في دبي والشارقة، إلى جانب عملها في قصور لمسؤولين بالسعودية والكويت. ويتميز أسلوب بيرلا بالكلاسيكية التي تدوم عبرالزمن، ويرتكز على توازن الأحجام والعناصر والألوان مع المساحات والتضاريس للمكان الذي تعمل عليه. تقول:( إن هذا الأسلوب يجد مكاناً في الفلل الكبيرة والقصور، بينما يلائم الأسلوب العصري أو العملي الشقق السكنية أكثر).

وتعتبر أن ما يطلق عليه اليوم اسم الديكور العصري أو الحديث قد يتبدل بعد سنوات ، فعلى سبيل المثال ما كان حديثاً في السبعينيات أصبع يسمى (ريترو)اليوم. تقول بيرلا إن المساحات الصغيرة لا تحتمل إلا أثاثا قليلاً وبعيداً عن الضخامة والمبالغة، ولا يعني ذلك ضرورة ملء كل زاوية وحائط في البيوت الكبيرة بالأثاث، ولكن يمكن الاستفادة منها لإمتاع العين بذوق يقوم على التوازن. تلعب الأقمشة المستخدمة والإكسسوارات ونوع الخشب ولونه دورا كبيرا في التصميم الداخلي كذلك مهارة المصمم في الاستفادة من مصادر النور الطبيعية.

ولا تحبذ المصممة الأميركية الشهيرة استخدام الألوان في طلاء الجدران، وخصوصاً الداكنة منها الجدار الملون بالأحمر أو الأزرق أو الأخضر وغيرها من ألوان، تؤثر سلباً على مزاج الإنسان وصفاء ذهنه، خلافاً للألوان الكلاسيكية كالعاجي الأبيض. ولدى سؤالها حول اعتمادها فلسفة (الفنغ شوا) الصينية الرائجة هذه الأيام في تصميمها الداخلي ردت إيجاباً: ( تعرفت إلى هذا العلم القديم وأطبقه في عملي، لأنه بكل بساطة يقوم على توازن عناصر الطبيعة، التي تؤمن في حال وجودها اتزاناً).

وعن الصعوبات التي تواجهها، عندما يصر زبون على طلب تعتقد انه غير مناسب تقول:( عندما يتصل بي زبون لتنفيذ ديكور منزله، يكون متأكداً من خبرتي وقدرتي، أبدأ عملي بالتعرف إليه والى أسلوب عيشه، الأمر الذي يساعدني كثيراً في إيجاد حلول وسطية بين ما يرغب هو فيه وما أراه مناسباً)، تضيف قائلة:( إن مصمم الديكور كالفنان التشكيلي لا يعقل أن يرسم لوحته ويعطيها لشخص آخر ليقوم بتلوينها).

أما عن الموضة الرائجة هذه الأيام فيما يخص التصميم الداخلي، تلفت إلى أن الديكور يتبع موضة الملابس بعد سنة من إطلاق الأولى لجهة الألوان والأقمشة المستخدمة وأدوات الزينة. فالرائج اليوم استخدام كريستال (سواروفسكي) في الأقمشة والإكسسوارات. نسألها في الختام: كيف توقعين على العمل الذي تنجزين؟ تبتسم مجيبة:( أصور ما أنجزت وانشره في مجلات متخصصة وفي موقعي الإلكتروني). ولكن هل يمكنك أن تفعلي ذلك في هذا الجزء من العالم حيث يرفض الناس التباهي بما لديهم؟ تقول بابتسامة عريضة: سأجد حلاً.

نصيحة

تنصح بيرلا ليتشي بتغيير الإكسسوارات وألوان الستائر والأغطية والوسادات وغيرها من حاجات الزينة أو المكملات المنزلية كل فترة، لأن من شأن ذلك أن ينعكس إيجاباً على المزاج، ويقضي على الملل.

أسلوب

تعتبر بيرلا أنه رغم تفضيل الأشخاص الذين تصمم ديكورات منازلهم الأسلوب الأوروبي، إلا أن قاعة المجلس العربية ، تبقى حاجة لا بد منها في كل المشاريع، وتقول إن الأسلوبين المغربي والسوري باتا رائجين في أميركا في هذه الأيام

دبي ـ كارول ياغي

Email