«الجلابة» المغربية لوحة تراثية تحكي تاريخ البلاد

«الجلابة» المغربية لوحة تراثية تحكي تاريخ البلاد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«الجلابة» المغربية من أشهر الأزياء في عالم الموضة سواء الخاصة بالرجل أو المرأة لخصوصيتها العربية الأصيلة التي تمتد إلى آلاف السنين، وصعوبة تقليدها، وارتبطت بذاكرة الشعب المغربي وبعض دول شمال إفريقيا كالجزائر وتونس، وانعكس ذلك في الأزياء المحلية والفلكلور الغنائي والمأكولات الشعبية.

وفي إحدى زوايا الجناح المغربي يقف نجيب شقرون داخل محله يعرض أجود أنواع «الجلابة» المغربية والإكسسوارات المتعلقة بأناقة الرجل المغربي في المناسبات والأعياد، ويقص علينا تاريخ الجلابة ويقول: يعود هذا الزي الأصيل إلى أجداد أجدادي أي منذ آلاف السنين ومازال يحتفظ بمكانته في الأوساط الشعبية وبين مختلف الأعمار، ويعتبر الزي الرسمي في المملكة ولبسه ملوكنا في المحافل الدولية والمناسبات الرسمية وافتتاح البرلمان لذلك نعتبره جزءاً من هويتنا ولا يمكن أن نتخلى عنه.

والجلابة زي موحد في جميع مدن المملكة المغربية ومازالت عائلات كثيرة تمتهن حرفة خياطته التي تتطلب جهداً كبيراً، وهناك الجلابة المشغولة باليد وهي أكثر تكلفة وتحاك من أجود القماش كالبزيوي ويرتديه الملك وعلية القوم، وتوجد الجلابة التجارية وتكون مشغولة بالمكينة لكنها لا تقل دقة عن الأولى،

ورغم أن الكثير من الدول العربية حاولت تقليد الزي المغربي الا انها فشلت لأنه ليس ثوباً عادياً فهو لوحة تراثية تحكي تاريخ البلد عبر آلاف السنين.ويضيف شقرون: لاحظت في السنوات الماضية إقبالاً كبيراً من الأخوة الخليجين لاقتناء الجلابة المغربية بمختلف أنواعها الصيفية والشتوية لخصوصيتها الشبيهة بالثوب الإماراتي المستمد من الزي البدوي أي اللباس الفضفاض الموحد اللون.

دبي ـ أمينة عماري:

Email