«أم ظبية»..مصممة أزياء تغار على التراث

«أم ظبية»..مصممة أزياء تغار على التراث

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رمضان المبارك هو الشهر الأحب إلى قلب مصممة الأزياء الإماراتية خديجة عبد الله المزروعي «أم ظبية» على الرغم من ازدياد ضغوط العمل عليها خلاله.

حيث يكثر الطلب على اللباس التراثي من جلابيات وعباءات يتميز بها الشهر الفضيل بقدر ما تتميز «أم ظبية» بتصميمها. وخلال رمضان تبحث السيدات عن كل ما هو مميز وجديد يتناسب مع جلسات الإفطار والسحور التي تكثر الدعوات إليها، وصولا إلى عيد الفطر.دخلت «أم ظبية» عالم تصميم الأزياء والشيل والأثواب والجلابيات الخليجية قبل 8 سنوات، ودفعتها غيرتها على تراث وعادات بلادها للانتقال من عالم الفن التشكيلي إلى تصميم الملابس، بعد أن رأت أشخاصاً من ثقافات أخرى يصممون ملابس غريبة ويدعون أنها ملابس خليجية.

كما أزعجها لجوء بنات وطنها إلى مصممين من بيئة مختلفة كلياً، ومن جنسيات تجهل ذوق المرأة الإماراتية خاصة والخليجية عامة.مشروع يكتمل قررت أم ظبية أن تتعلم أصول الخياطة لتكون ملمة تماما بالمهنة الجديدة التي ستحترفها، تقول: «اضطررت إلى تعليم الفتيات اللواتي يساعدنني في تنفيذ القطع التي أصممها على الورق أولا.

فالثوب الخليجي فيه الكثير من الخصوصية والتفاصيل التي لا يعرفها الخياطون من الفلبين أو الهند».وبعد جهود استمرت شهورا عدة اكتملت العدة وانطلق العمل الجدي من محل صغير في قرية التراث لاقى إقبالا ونجاحا أدى إلى تكوين دار أزياء «بيت التراث للأزياء» و«بيت التراث القديم» للحلي التقليدية وأخيرا دار أزياء «دايموند» لفساتين «الهوت كوتور».

عباءات وجلابيات »هوت كوتور«حولت أم ظبية العباءة إلى قطعة «هوت كوتور»، لم تغير لونها الأسود التقليدي ولكنها ميزت بين العباءة التي يمكن ارتداؤها في المساء واليومية العادية.

وتتميز الأخيرة بالتطريز بألوان خفيفة أيضا، أما المسائية المخصصة للمناسبات فيدخل عليها الكريستال والتطريز بخيوط الذهب أو الفضة وربما الأحجار الكريمة والنصف كريمة. أما الشيلة المرافقة فقد خضعت أيضا لبعض التعديلات ولم يعد اللون الأسود لونها الأساسي ودخلت عليها الألوان علما أن الفتيات الصغيرات يفضلنها ملونة.

كما أدخلت عليها التطريز على أنواعه.وتحتل الجلابية مكانة خاصة لدى «أم ظبية» فهي لا تزال جزءا مهما من مقتنيات العروس ترتديها في ليلة الحناء التي تسبق الزفاف، وفي اليوم الأول بعد الزفاف، وهناك نساء يرتدين الجلابية خلال حضورهن الأفراح والمناسبات.وتلفت المصممة إلى أن هناك جلابيات ترتديها النساء بشكل يومي تحت العباءة وغالبا ما تكون من القطن. تفضلها الفتيات خلال شهر رمضان لأنها فضفاضة.

وتلفت في هذا السياق إلى أن الطلب على الجلابيات يزداد في رمضان لأسباب دينية ترتبط بالحشمة والتقوى والصلاة.وتشير «أم ظبية» إلى أن «متطلبات العرس الخليجي القديم تختلف كثيرا عن أعراس اليوم، ومع ذلك نجد أن هناك من يلتزم بتقاليد العرس القديم وأزيائه، وهناك أجانب يقيمون أعراسهم على الطريقة التراثية في الإمارات.

ومازال الثوب الإماراتي التراثي يتألق في يوم حنة العروس وأيام المناسبات النسائية واستقبال الضيفات وجلسات شرب القهوة». وتقول ردا على سؤال حول مدى تقبل الإماراتيات التغيير الذي طرأ على ملابسهن التقليدية:

«لقد تقبلنا التغيير في بيوتنا وأكلنا وشربنا ومدينتنا فكيف لا نقبل بتغيير أو تطوير ملبسنا».وترى «أم ظبية» أخيرا، أن نجاحها عائد إلى معرفتها القوية بالعادات والتقاليد الإماراتية وطبيعة السهرات وما تتطلبه من أزياء بالإضافة إلى غياب المنافسة الحقيقية.

كارول ياغي

Email