إعلانات التدخين تجرُّ المراهقين إلى الإدمان

أظهرت دراسة ألمانية أن إعلانات التبغ والسجائر تغري الشباب بالتدخين فعلاً، «فكلما شاهد الشباب هذه الإعلانات دخنوا بكثرة، حتى يدمنوا في نهاية المطاف»، حسبما ذكرت شركة «دي ايه كيه» للتأمين الصحي، ومعهد «كيل» لأبحاث الصحة في هامبورغ.

 

وكان الباحثون قد راقبوا أثناء الدراسة نحو 1300 طفل وشاب بين سن (10 و15عاماً) على مدى عامين ونصف. هؤلاء الفتية كانوا لا يدخنون قبل خضوعهم للدراسة، ولكن احتمال تدخينهم بشكل يومي ارتفع بنسبة 30%، بعد أن احتكوا بإعلانات التبغ عشر مرات، .

 

وبذلك يبدأ الطريق إلى الإدمان، حسبما أوضح رالف كريمر، الخبير بشركة «دي ايه كيه».

 

ووضع الخبراء أثناء الدراسة أمام هؤلاء الفتية، إعلانات عن علامات مختلفة للسجائر، نشرت من قبل في المجلات والملصقات، بالإضافة إلى إعلانات عن منتجات تجارية أخرى، مثل الحلوى أو الملابس الخارجية.

 

وذكرت الشركة أن عدد المدخنين الشباب تراجع إجمالاً، بواقع أكثر من النصف منذ عام 2001، ومع ذلك فإن واحداً من بين كل ثمانية شبان في ألمانيا لا يزال يدخن.

 

وقال رالف كريمر الخبير الوقائي لدى شركة «دي إيه كيه» إن شركات صناعة التبغ تتعمد التركيز على النقاط التي تخاطب الشباب». وأكدت الدراسة أن إدمان المراهقين للتدخين أسرع بكثير من غيرهم، إذ تظهر عليهم الأعراض المصاحبة للتدخين، مثل العصبية والاضطراب بعد أربعة أسابيع فقط من بدء التدخين.