الرياضة تغيّر جينات البدانة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصلت دراسة سويدية إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة لفترة ستة شهور، تُغيّر الطريقة التي يتم بها تخزين الدهون في الجسم، وذلك عبر التأثير في الحمض النووي (دي أن أي)، ما يشكل مفتاحاً لفهم أكبر لعلاقة الرياضة بالجينات والمرض.

ومن المعروف أن التمارين الرياضية تعمل على حرق المزيد من السعرات الحرارية، أما إذا ترافقت مع برنامج غذائي مناسب، فستساعد على حرق شحوم الجسم. لكن الباحثين وجدوا أنها قد تلعب دوراً في تحديد الطريقة التي يخزن بها الشحم في الجسم من البداية.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة «لوند»، ووجد العلماء أن ستة شهور من التمارين الرياضية المنتظمة، مثل ركوب الدراجة أو التمارين الهوائية، قد غيرت الطريقة التي تعمل بها الجينات، التي تلعب دوراً في تخزين الدهون في الجسم والإصابة بالبدانة.

وشملت الدراسة 31 رجلاً، يعانون من الوزن الزائد، لكن صحتهم جيدة.

وطلب منهم أن يمارسوا ثلاث ساعات من التمارين أسبوعياً على مدار ستة شهور. وأخذ الباحثون عينات من دهون الجسم لدى المشاركين، قبل بدء الدراسة وبعد ستة شهور. ودرسوا 48 ألف موقع على الحمض النووي.

وبينت النتائج حدوث تغييرات في نحو 20 ألف موقع على أكثر من 7500 جين. وهذا التغيير كان موجوداً حتى لدى الأشخاص الذين مارسوا أقل من ثلاث ساعات أسبوعياً من الرياضة.

وأضافت التمارين مجموعة كيميائية إلى الحمض النووي، متسببة في عمل الجين أو توقفه، ومؤدية إلى تراجع نشاط جينات، تلعب دوراً في تخزين السكر من الدم داخل الخلايا الدهنية.

Email