العلاقات الإنسانية في البيئة المدرسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في دراسته عن العلاقات الإنسانية في البيئة المدرسية، يشير الدكتور حمد بن عبدالله القميزي، إلى أن فاعلية البيئة المدرسية تزداد بزيادة فاعلية العلاقات الإنسانية، وذلك أن المناخ التعليمي - المادي والمعنوي- يؤثر سلباً أو إيجاباً في مستوى الأداء التدريسي والتحصيلي والإداري داخل المؤسسة التربوية.

كما أن هذه العلاقات تعد عنصراً أساسياً لنجاح المدرسة في تأدية وظائفها، وتفاهم منتسبي المدرسة وتآلفهم، ما يزيد من تفاعلهم وتعاونهم في تحقيق أهداف المدرسة التربوية، إضافة إلى أن العلاقات الإنسانية تحقق الراحة النفسية والطمأنينة والرضا للعاملين في المدرسة وطلابها. وهو أمر من شأنه أن يزيد من النتائج الإيجابية التي تسعى المدرسة إليها، فضلاً عن أن العلاقات الإنسانية الإيجابية داخل المدرسة، تعزز من الانتماء للمدرسة ولمهنة التربية والتعليم.

وقد أوصت العديد من الدراسات التي تناولت موضوع العلاقات الإنسانية في المؤسسات التربوية بعدد من المقترحات، لزيادة فاعلية العلاقات الإنسانية داخل البيئة المدرسية. ومن أبرزها:

1 - الالتزام بتطبيق معايير اختيار المعلمين والهيكل الإداري في المدرسة، والعاملين في إشراف الإدارة المدرسية، عن طريق اختيار من يتمتعون بمهارات متميزة في العلاقات الإنسانية.

2 - عقد دورات تدريبية إلزامية أثناء الخدمة، للمعلمين والهيكل الإداري في المدرسة، تتناول أهمية العلاقات الإنسانية، وفنونها المختلفة.

3 - تفعيل الأنشطة المدرسية الصفية واللا صفية، وذلك بدعمها وتنويعها وإشراك أكبر عدد من المعلمين والطلاب في برامجها. 4 - فتح المدرسة أبوابها، وتقديم ما لديها من إمكانات مادية وعلمية وفنية، لخدمة المجتمع المحلي، بهدف توطيد العلاقات الإنسانية بين منتسبي المدرسة وأفراد المجتمع. ويؤكد الدكتور القميزي على أهمية المعاملة الطيبة، بين مدير المدرسة والمعلمين من جهة، وبين المعلمين والطلاب من جهة أخرى.

وأن يسود الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف في المدرسة، إلى جانب الاهتمام باللقاءات غير الرسمية، بين إدارة المدرسة والمعلمين، ومراعاة وتقدير الظروف التي قد يمر بها أحد منتسبي المدرسة، وعمل اللازم تجاهه. ونظراً لعدم عصمة أي إنسان من الوقوع في الخطأ أو التقصير، يشير الباحث إلى أهمية تقبل التوجيه والنقد الهادف، وفي المقابل الاعتذار عند تأكد وقوع الخطأ أو الزلل .

Email