نعمة الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مواقف

قيل: إذا جاء القدر عَمِيَ البَصَر.

وقيل: إذا تمّ العقلُ نقصَ الكلام.

وقيل: خير يضر خير من باطل يسر.

وقيل: بُعدٌ يورِثُ الصفا خيرٌ من قُربٍ يوجِبُ الجَفا.

 

فروق لغوية

(الفرق بين لَبِسَ ولَبَسَ)

يأتي لَبِسَ يَلْبَسُ (بفتح الباء) الذي مصدره لُبْس بمعنى: ارتدى ملابسه. قال تعالى: «ويلبسون ثياباً خضراً من سندس واستبرق» سورة الكهف.

أما لَبَسَ يَلْبِسُ (بكسر الباء) فيعني: الاختلاط. قال تعالى: «ولا تَلْبِسوا الحقَّ بالباطلِ وتكتموا الحقَّ وأنتم تعلمون» سورة البقرة.

 

من مختار الشعر

قال جبران خليل جبران:

ولمّا سألتُ النفسَ ما الدهرُ فاعلٌ بحشْدِ أمانينا أجابتْ أنا الدهرُ

 

فوائد لغوية

(اسْتَنَّ)

يقول كثير من أبناء مجتمعنا العربي في مصر والشام، إذا ما أرادوا من أحد ألا يتعجلَ وأن يتريث في الأمر (استَنَّ) بصيغة الأمر. والكلمة ذات أصل فصيح، إذ جاء في المعاجم أن معنى: استأنى به، انتظر به ولم يَعجَل، ومنه فعل الأمر: اسْتَأنِ، بكسر النون. وهكذا تكون (اسْتَنَّ) لفظة محرّفة من (استأنِ) الفصيحة الدالة على طلب الانتظار والتأني.

 

مغزى مثل

(لا تقتن من كلب سوء جرواً)

ينطلق هذا القول من التصور الشائع عن أن السوء يعمّ وينعكس على ما حوله، ولا سيما ما اتصل منه بالعِرق والنسب. فكثير من الناس يتطير إذا ما التقى بمن هو ذا صلة بسمعة سيئة. وعلى وجاهة فكرة الحذر من السوء فإننا لا نرى صواباً في تعميم هذا القول. من هنا يمكن فهم هذا القول في ضوء ظرفه التاريخي وبعده الثقافي، وقد قيل أيضاً في تعضيد ذلك: العِرق دسّاس.

وإذا طبقنا هذا القول فإن لزاماً علينا ألا نقرب من عائلة رجل سيىء لنختر منها امرأة قد تكون في الضد من أبيها خُلقاً وسلوكاً، وتكون في قمة العفة والدماثة. وهكذا يكون الجرو بريئاً مما عليه أبوه الكلب، إذا ذهبنا إلى الصورة التشبيهية. فالأخلاق تتأثر بما حولها ولا ريب، لكن ذلك ليس قانوناً جينياً أو حتمية علمية مطلقة.

Email