أحوال التواضع

ت + ت - الحجم الطبيعي

من أقوالهم قيل: الكبرياء والذل، توأم متلاصق.

وقيل: التواضع هو التكبّر على المتكبّرين.

وقيل: ما أحسنَ تواضعُ الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله، وأحسن منه تِيه الفقراء على الأغنياء اتكالاً على الله.

وقيل: الغائبون دائماً على خطأ.

 

فوائد لغوية

(الناطور)

يستعمل كثير من مواطني مجتمعاتنا العربية لفظة (الناطور) للدلالة على الحارس المكلف بحماية ما يُكلف به ومراقبة كل من يستهدفه. ويظن كثير منا أن اللفظة عامية وليست فصيحة. لكن ورد في العربية أن نَطَرَ الكرمَ إذا حفظه بعينه وراقبه بنفسه من المعتدين عليه، لذا قيل النطر هو الحافظ، أي من كان عمله الحفظ، وقيل هو الناطور أيضاً، وجمعها نواطير، وقد اشتقت لفظة الناطور من النّطرة وهي الحفظ بالعينين، ومنه الفعل نَطرَ. ومن هنا فاللفظة صحيحة ولا عبرة في من شكك بها.

 

فروق لغوية

الفرق بين الشك والظن: أن الشك خلاف اليقين، فهو استواء طرفي التجويز في نفس المرء، أو اجتماع شيئين في الضمير، لانتفاء وجود دليل أو أمارة تحسم الأمر. ولذا فهو وقوف بين النقيضين من غير تقوية أحدهما على الآخر. وأصل الشك اضطراب النفس أو الذهن بين شيئين على حد سواء، والتردد بينهما. وأصل الشك في العربية من قولك شككت الشي إذا جمعته بشي تدخله فيه.

أما الظن فهو رجحان أحد طرفي التجويز وعدم استواء طرفيه. لذا دلّ الظن على قوة المعنى في النفس من غير بلوغ حال الثقة الثابتة، خلافاً للشك الذي هو وقوف بين النقيضين من غير تقوية أحدهما على الآخر.

 

مغزى مثل

(بلغ السيل الزُبى)

الزبى: جمع زُبية، وهي الحفرة التي تحفر للأسد في أعلى الرابية بقصد صيده. والرابية في العادة لا يعلوها الماء، فإذا بلغها السيل فإنه يكون جارفاً كاسحاً. ومن هنا ضربوا المثل به لمن يجاوز الحد تجاوزاً كبيراً لا سبيل إلى السكوت عليه.

Email