الطفل أغلى ما نملك

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعض الآباء والأمهات لا يدركون النعمة التي وهبهم إياها الخالق، جل وعلا، في إنجاب الأبناء وتربيتهم، وتلك النعمة حُرم منها الآلاف بل الملايين على مستوى العالم، وهناك من يحلمون بطفل، ..

 

وهم على استعداد للدفع بكل ما يملكون من أجل ولد، هنا لا بد أن نحس ونشعر بما وهبنا الله من الذرية، لأنهم أغلى ما نملك في هذه الدنيا؛ فلنخش الله في أبنائنا، ونحمده في كل وقت وحين.

 

ولأن الأبناء أساس البيت وعنصر الفرح الأبرز في تكوينه، أردنا أن نضع الأمهات والآباء أمام نصائح وتوجيهات عملية وعلمية، مستقاة من خبرات تربوية عريقة، علها تحفظ للآباء إيجابية أكبر في علاقتهم مع الطفل، طالما أحسنوا التعامل مع هذا الصغير، الذي تبدو متطلباته مختلفة من وجهة نظره غير الإدراكية.

 

اللعب هو مفتاح السعادة لدى الصغار والكبار، وهو يعتبر بمثابة الوظيفة للطفل، ولا بد أن تكون له أهمية كبيرة في حياة الطفل، إذ إنه وسيلة لفهم ودراسة الطفل وسلوكه ودراسة مشكلاته وعلاجها. والرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يسمح بلعب الأطفال، وينمي اللعب جوانب عديدة من حياة الطفل من النواحي النفسية والاجتماعية والانفعالية.

 

. واللعب العلاجي طريقة فعالة للعلاج النفسي بالنسبة للأطفال الذين يعانون بعض المخاوف والتوترات النفسية، كما يؤكد خبراء علم النفس.

واللعب يساعد الطفل على التعبير عن انفعالاته، وهو مخرج للقلق والتوتر.

 

وكثير من الحاجات والرغبات التي لا يتحقق لها الإشباع في الحياة اليومية للطفل، يمكن أن تجد إشباعاً في اللعب، وبالتالي تقل الإحباطات التي يجدها الطفل في المواقف المختلفة.

 

والطفل حينما يقوم بنشاط اللعب، فهو يفرغ رغباته المكبوتة ونزعاته العدوانية ومخاوفه واتجاهاته السلبية، ويخرجها من داخله.

 

غير اللعب هناك نصائح أخرى لا بد على الآباء إدراكها، منها: الحديث مع الطفل بصوت منخفض يقلل من الغضب ويوحي بالسيطرة على النفس، وهذا شيء مهم حتى يظل المربي في عين الطفل، الشخص المثالي.

 

والابتسامة في وجه الطفل لها مفعول سحري طويل الأمد، ومناقشته لا بد أن تفضي إلى شخصية أكثر اتزاناً وواقعية، وتجاهله عند استخدام كلمة نابية أفضل بكثر من نهيه وزجره، حتى لا يتعلق بها أكثر.

 

في الختام نقول: إن ضرب الطفل أمر غير مقبول تربوياً، لأن فيه ضرراً نفسياً يمتد لسنوات طويلة، فلنجنب أنفسنا الغضب والضرب والعنف والصراخ، حتى لا نضر بأغلى ما نملك.

Email