القيادة التربوية الفائقة

من خصائص القيادة التربوية والتعليمية الفائقة، أن يظل مدير المدرسة المصدر الرئيسي للقيادة، إذ تمثل القيادة عند المدير أهمية كبيرة، فنجاح العملية التعليمية يرتبط بمفهوم القيادة وبالمسؤولية وبنمط الشخصية.

من وجهة نظر الباحث (macnizi) هناك خصائص مهمة لهذه المهمة، منها: أن القيادة تتضمن تطوير التدريب وتحسين أداء الموظفين، وتغيير الهيكل وتحديد المستويات وتعديل التقويم المدرسي وتغيير المنهج، وله دور أساسية في الموارد البشرية وما تضمنته من زيادة عدد المدرسين وتأمين الحوافز بمختلف أشكالها.

والحق يقال إن القيادة المدرسية ليست مجرد مسألة موارد بشرية، بل هي استراتيجية فعالة، والقائد الناجح ليس من يجلس خلف مكتبه ويوزع الأوامر، بل هو من يتابع الخطط المدرسة ويضع خطة زمنية واستراتيجية ويسعى إلى التغير. ومن صفات القائد الناجح بناء الرؤية وتحديد التوجهات، وفهم الأشخاص وتطويرهم،.

وإعادة تصميم المؤسسة، وإدارة برنامج التعلم والتعليم، والمدير الناجح يسعى دائماً إلى توزيع مهام القيادة، ووضع الحوافز للمعلمين، وإدراك أن لكل عمل نقوم به خطة، مع إتاحة المجال للنقاش والتحاور وتوضيح نقاط القوة والضعف.كما يسعى المدير إلى بناء علاقات داخل المدرسة وخارجها.

وتوضيح الرؤية في العمل، مع إيمانه بقدرات الأشخاص وإلمامه بمهارات التواصل، وامتلاك وعي ذاتي وعاطفي.وفي جانب آخر مهم، فإن عملية التدريب والتطوير للموارد البشرية، تحتاج إلى مركز للتدريب مجهز بكافة أنواع التقنيات والوسائل المساعدة في تدريب المعلمين، وعلى القائد التربوي أن يؤمّن الحوافز للجميع، ويزيد من فرض التطوير وتحسين الأداء. ويمكن الاستعانة بأولياء الأمور لدعم التدريب والتطوير في المدرسة.

فالمشاركة في هذا الجانب أمر مهم لتغيير روتين الهيكل، وعلى الجميع مواجهة المعيقات، سواء كانت أشخاصاً أو موارد، أو سواها، ولا بد من وضع مكافآت وحوافز لمن يسعى إلى التغيير.وأنا شخصياً، من خلال استفادتي من برنامج قيادات مدرسية، تيقنت أنه يتوجب أن يكون لكل مدير مدرسة خطة استراتيجية ورؤية واضحة يسعى إلى تحقيقها.

وأن يبادر المدير بتوزيع المهام والمسؤوليات وتوظيف الإمكانات والكفاءات الموجودة لديه في المدرسة، وأن يظل قدوة يحتذى به في التصرفات والممارسات، وأن يزود المدرسة بقيادة وإدارة محترفة.

وأن يعرض الإنجازات في المدرسة. ويبقى التحفيز عاملاً مهماً لزيادة تحسن الأداء والتطوير. إذاً؛ المدير هو الجهة المنظمة والمخططة والمشرفة على جميع العمليات والأنشطة التربوية، سعياً إلى تنشيط وتنظيم وتنسيق الجهود والفعاليات، وصولاً إلى تحقيق الأهداف والطموحات.