إشكالية طلبة المنازل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل عام تكون نتائج طلبة المنازل في امتحان الصف الثاني عشر محزنة للغاية، إذ تصل نتائجهم أحياناً إلى حد وصف (لم ينجح أحد) أو لا تزيد نسبة النجاح لديهم على 2%. بأي حال من الأحوال، ولو بحثنا عن أسباب هذه النتائج المتردية لكانت على النحو التالي:

أولاً: هؤلاء الطلبة يدرسون في المنزل، أي أنهم لا يحضرون دروساً كما الطلبة الدارسين في المراكز المسائية أو طلبة التعليم العام، وهناك مواد لا يمكن لهم فهمها دون شرح من المعلم، كالمواد العلمية وحتى بعض المواد الأدبية كاللغة الإنجليزية وعلم النفس.

ثانياً: معظم طلبة المنازل تركوا الدراسة منذ فترة وعادوا إليها لتحسين وضعهم الوظيفي، وترك الدراسة يتسبب في فقدان الكثير من المعلومات والخبرات المتراكمة التي تعتمد عليها المواد الدراسية.

ثالثاً: طلبة المنازل لا يسمح لهم بالالتحاق بالتعليم العام أو التعليم المسائي، ومن هنا تأتي هذه النتائج السيئة، وهذا الأمر يتسبب في ضياع الوقت والجهد للهيئات التدريسية التي تشرف على امتحاناتهم وتتولى تصحيحها فضلاً عن الأعباء الملقاة على عاتق المدارس التي تستقبلهم في تأدية امتحاناتهم.

بناءً على ما سبق، نقترح الحلول التالية التي قد تسهم في حل إخفاقات التعليم المنزلي:

أولاً: قبول هذه الفئة في التعليم المسائي وفق رسوم محددة تغطي تكلفة تعليمهم.

ثانياً: قبولهم كمستمعين في مدارس التعليم العام، خاصة أن أعدادهم ليست كبيرة ولا تشكل عبئاً كبيراً.

ثالثاً: السماح بتسجيلهم في المدارس الخاصة وفق الرسوم المقررة أو زيادة هذه الرسوم عليهم.

رابعاً: قبولهم كمستمعين في تعليم الكبار، وهذا لا يشكل عبئاً لأن طلبة تعليم الكبار غالباً ما يتغيبون عن الدراسة، إذ أن نسب الغياب مرتفعة جداً لديهم، ووجود طلبة المسائي والمنازل يساهم في الاستفادة من معلمي ومعلمات تعليم الكبار.

خامساً: فتح مدارس خاصة بهذه الفئة برسوم مدفوعة، وهنا يمكن الاستفادة من المدارس الحكومية، التي تخدم المجتمع المحلي بدلاً من استخدامها فقط لفترة واحدة.

هذه دعوة إلى عدم إهمال هذه الفئة، تحقيقاً لتساوي الفرص في التعليم، وإتاحة المجال لكل الفئات للالتحاق بمؤسسات التعليم، فذلك ينعكس إيجابياً على مخرجات هذا التعليم على مستوى المجتمع.

Email