من أجل إجازة سعيدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحكم أننا نعبر الآن إلى إجازة صيف ممتدة نسبياً، كان لابد أن نتطرق إلى هذه المناسبة السعيدة في نفوس الصغار وربما الكبار أيضاً، كونها تعد متسعاً ومتنفساً للخروج من دائرة الالتزام والروتين والمذاكرة والامتحانات، إلى فضاء أكثر اتساعاً وتجاوباً مع رغبات الأهل والأبناء، ومن أجل ذلك، ولأن الصغار ينشدون من إجازتهم الكثير من المتعة والترفيه والاستمتاع بكل يوم بل بكل ساعة منها، ارتأينا أن نتطرق في هذه الزاوية إلى ضروريات لابد من الأخذ بها حتى نتجنب معاً أن نقع في أخطاء أو عثرات، لاسيما وأن أيام الإجازة تبدو طويلة، وخطيرة في الوقت ذاته، طبعاً إن لم نحسن استغلالها بما يرضي الله أولاً ويرضي ضمائرنا كذلك.

في السطور التالية نجمل بعض النصائح الواجب الأخذ بها، من أجل تجسيد إجازة صالحة لأبنائنا. وهذه النصائح هي:

1. لابد من الجلوس مع الأبناء، والتفاهم في جو أسري مستقر ومفعم بالود والمحبة، حول ماهية الإجازة، وقيمة الوقت، وماذا يمكن أن نصنع خلاله.

2. من المهم أن نكون آذاناً صاغية لرغبات وميول الأبناء، وألا نتسرع في تطبيق هذه الرغبات، بل انتقاء الأفضل لهم.

3. على الوالدين معرفة ماذا يفضل الأبناء، والتحدث إليهم بشفافية عن ما يمكن أن يحققوه خلال الإجازة، سعياً نحو تعزيز الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.

4. ضرورة اختيار الوقت المناسب للحديث عن كل أمر، ولابد أيضاً أن يكون وقت الأسرة مناسباً في حالة التحدث عن أمور يمكن فعلها أثناء الإجازة.

5. بعد إدراك ماذا يريد الأبناء، وماذا يمكن للآباء أن يوفروا لهم، لابد من التوافق بشفافية ووضوح بين رغبات الطرفين للوصول إلى نقطة انطلاق.

6. من المهم مراقبة الأبناء طوال الوقت، في البيت أو أثناء استخدام الموبايل أو الإنترنت أو سوى ذلك، على أن تكون هذه المراقبة غير محسوسة من قبل الأبناء، مع إشعارهم دائماً بأن الحرص هو الدافع الأبرز للسؤال عنهم ومتابعة شؤونهم.

7. لا يجوز ترك الصغار والمراهقين في فضاء وفراغ، فهم لا يجيدون التصرف في هذا الموقع بعقلانية، ومن المهم ألا نترك لهم الحبل ليفعلوا ما يحلو لهم.

8. معرفة الآباء بأصدقاء الأبناء خطوة لابد أن يخطوها كل أب أو أم، ولابد من تأمين بيئة آمنة تحيط بالابن أو البنت خلال أيام الإجازات.

9. من المهم أيضاً أن يحرص الآباء والأمهات على مشاركة أبنائهم في قضاء أيام مشتركة أثناء الإجازات، لأن تجمع العائلة يمنح الصغار شعوراً إيجابياً مهماً.

10. ختاماً، لابد أن ندرك جميعاً أن الوقت هو من الأمور المهمة، ومما نُسأل عنه يوم القيامة، فلننظر جميعاً في ما نضيع من الوقت قبل فوات الأوان.

Email