تحذير عبر الأثير: هذه الممارسات تهدد مستقبل الطلبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تابع برنامج «العلم نور» الأسبوع الماضي، النتائج الرائعة التي حققها أبناء الدولة، في أولمبياد الرياضيات الخليجي الثاني الذي عقد في قطر مؤخراً، والتقى عدداً من هؤلاء الطلبة على الهواء مباشرة للتعبير عن مشاعرهم بعدما حققوه من فوز. فيما استنكر ضيوف البرنامج، الممارسات غير المنضبطة التي تكثر أحياناً من الشباب، خلال العطلات الأسبوعية والرسمية، وتؤدي إلى نتائج سلبية قد تؤثر في مستقبلهم الدراسي وتنعكس على حياتهم في ما بعد.

 ضمن نتائج أولمبياد الرياضيات الخليجي الثاني، حصل طلبة الإمارات على ميداليتين فضيتين، وأربع ميداليات برونزية. ورصد ضيوف البرنامج ما أظهره هؤلاء الطلبة من كفاءة عالية، ونجاح لافت، إذ نافسوا بقوة أقرانهم من دول مجلس التعاون الخليجي، في واحدة من أهم المسابقات الإقليمية الخليجية في مادة الرياضيات التي تستهدف طلبة المرحلة الثانوية في دول الخليج بمدارس التعليم الحكومي والخاص. والتقى البرنامج عدداً من الطلبة الفائزين، وناقش معهم الهدف الذي يسعون إلى تحقيقه، من خلال مشاركتهم في هذه المنافسات.

ورصد البرنامج خلال إحدى فقرات هذا الأسبوع، مشاركة الدولة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم، في فعاليات المؤتمر الإقليمي لبرنامج «جلوب نينا العالمي» الذي عُقد في العاصمة عمّان، وضم دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بالتعاون مع جلوب في أميركا.

وأوضح ضيوف البرنامج ممن حضروا هذا المؤتمر، أن مبادرة «جلوب البيئي» التي أطلقتها الوزارة، تهدف إلى ربط الطلبة والمعلمين بمجتمع البحث العلمي، والتعرف إلى البيئة المحلية والعالمية، من خلال البحوث العلمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، لإكساب الطلبة الاتجاهات الجادة في تحسين وحماية البيئة. قضية الممارسات غير المنضبطة التي تكثر أحياناً من الشباب، خلال العطلات الأسبوعية والرسمية.

وتؤدي إلى نتائج سلبية قد تؤثر في مستقبلهم الدراسي وحياتهم. كانت واحدة من القضايا المهمة التي لاقت رواجاً كبيراً بين أولياء الأمور والمستمعين، ممن استنكروا مثل هذه السلوكيات، لافتين إلى أن الهدف من هذه العطل، هو تجديد النشاط، وممارسة بعض الهوايات المفيدة التي تنمي مهارات الطالب.

وأشار آخرون إلى قيام البعض من الشباب بقضاء هذه الأوقات في أمور ترفيهية وبشكل إيجابي، وهم العدد الأكبر. فيما أكد ضيوف البرنامج أنه على الرغم من مشروعية الترفيه والترويح عن النفس، إلا أننا لا نجيز، بأي شكل من الأشكال، بعض الممارسات الشبابية غير المنضبطة، مثل التسكع في المولات، وارتياد دور السينما والمقاهي وأماكن أخرى، والتي تؤدي إلى نتائج سلبية قد تهدد مستقبلهم الدراسي.

تفوق الطالبات وناقش البرنامج قضية تفوق الطالبات على الطلاب في المعدلات الدراسية، بهدف الوقوف على الأسباب، ومعرفة الحقيقة في ظاهرة باتت تشكل سمة غالبة في مجتمعاتنا العربية عموماً. وأوضحت المناقشات التي تناولها البرنامج، أن نتائج امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي، أثبتت هذه الحقيقة، إذ حصلت الطالبات على نسب أعلى من الطلاب، فيما أكد عدد من أصحاب المداخلات الهاتفية.

أن هذه الظاهرة ليست قاصرة على طالبات الصف الثاني عشر فقط، وإنما تمثل اتجاهاً عاماً في معظم السنوات الدراسية. وأوصى البرنامج بضرورة العمل على حفز دافعية الطلاب الذكور نحو التفوق الدراسي، والتأكيد على أهمية ذلك، من أجل مستقبلهم الوظيفي، وتحقيق مردود مالي جيد، يُمكنهم من تحمل مسؤولياتهم مستقبلاً.

Email