you tube إمكانيات هائلة لجعــــل التعلــــيم أكثر تشويقاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بادر الموقع الشهير «يوتيوب» في الآونة الأخيرة، إلى تكريم المعلمين في عيدهم السنوي في الولايات المتحدة، بطرح ميزات جديدة على موقعه، من شأنها مساعدتهم على إيصال رسالتهم النبيلة في التعليم. إذ تم إنشاء دليل خاص على الموقع، يحتوي على أفضل التمارين الخاصة بالمعلمين على الإنترنت، كي يستفيدوا من خبرات بعضهم.

الدليل احتوى على أفكار ومقترحات متنوعة لإدارة المناهج التعليمية المدعومة بالفيديو على يوتيوب، ما سيساعد على جذب شريحة أكبر من الناس لأساليب المعلمين في التعليم. كما ضم الدليل شروحات عن كيفية استخدام الميزات الجديدة التي طرحها يوتيوب من تعليقات وقوائم تشغيل الفيديو الخاصة بالمواد الدراسية، إضافة إلى أنها ستجعل عملية التعلّم أكثر متعة وتفاعلية.

 

تعتبر المرحلة الحالية التي يمر بها قسم يوتيوب التعليمي مهمةً للغاية، فقد تم إضافة أكثر من ألف قناة فرعية تعليمية تحوي مواد علمية متنوعة، وتلائم الجميع بكافة اهتماماتهم، من فيزياء وفنون ورياضيات وغيرها، سواء كانوا طلاباً أو معلمين.

تسلط هذه الخطوة الضوء مجدداً على التقنيات الحديثة وأدواتها المتعددة التي يمكن أن تسهم في تطوير العملية التعليمية وجعلها أكثر تشويقاً ومتعة. ويعد موقع «يوتيوب» أحد الحلول الرائدة في تطوير أساليب التدريس، بفضل ما يملكه من إمكانات هائلة وضخمة، فهو أسهل المواقع التفاعلية استخداماً في الغرض التعليمي، وأكثرها وضوحاً واستثماراً دون أي تكاليف تترتب على استخدامه.

فبالتعامل مع اليوتيوب لن يكون المعلم بحاجة إلى استخدام الأقراص المدمجة، أو يضيع وقته لشرح المحاضرة لمن لم يحضرها مثلاً، ومن خلاله سيستطيع التبحر أكثر في نقاط علمية، قد لا تحتملها أوقات الحصة الرسمية.

 

الوصول للمعلومة

ويعد اليوتيوب أكثر أدوات التعلّم الإلكتروني شيوعاً، فهو حائز التصنيف الثاني عالمياً في مركز تقنيات وأدوات التعلم البريطاني لعام 2011، وهو من أكبر المواقع التعليمية المجانية الأوسع على شبكة الإنترنت، إذ يوفر مئات الآلاف من المقاطع التعليمية في شتى المجالات.

ويقوم بالجمع بين الصوت والصورة في العملية التعليمية. وقد اتجهت العديد من الجامعات والكليات حول العالم إلى توثيق محاضراتها على موقع YouTube كي تتيح للمتعلمين الوصول إلى المعلومة في أي وقت وزمان.مصادر الفيديو المتوافرة من خلال موقع YouTube ليست مقتصرة فقط على مستوى التعليم العالي، بل غنية بالمحاضرات الخاصة بالتعليم الأساسي والتعليم التقني وشتى أنواع التعليم، نذكر منها على سبيل المثال (صيانة وتركيب الأجهزة بمختلف أنواعها، وميكانيكا السيارات.

وتعليم قيادة السيارات، والإسعافات الأولية، وتعليم الطهي، والعلوم الإدارية والاقتصادية بكافة فروعها، والحاسوب وتطبيقاته، والبرمجة بكافة أنواعها، والزراعة، واستخدام الأدوات، والنجارة)، بالإضافة إلى العديد من المقاطع التعليمية في شتى مناحي الحياة.

 

الفوائد التربوية لليوتيوب التعليمي

 

يعتبر من أفضل المواقع الإلكترونية في البحث عن المعلومات عن طريق مقاطع الفيديو.

يساعد في عملية البحث والاطلاع على أحدث الاختراعات والأفكار والاكتشافات؛ لانتشار الموقع لدى أوسع شريحة في العالم.

يتميز الموقع بتعدد اللغات، فيفيد المستخدمين في جميع أنحاء العالم.

يفيد الأطفال والمربين في عرض تجاربهم وأعمالهم؛ ليستفيد منها المتصفحون، والاستفادة كذلك من التعليقات التي يرفقها متصفحو الموقع.

يتميز بتجاوب المتصفحين السريع مع مقاطع الفيديو والتجارب المعروضة.

يقدم عرضاً للدروس النموذجية للمعلمين المتميزين في مختلف المواد والسنوات الدراسية؛ ليستفيد منها المعلمون المبتدئون والباحثون عن طرق تقديم جديدة للتعليم.

يجد فيه المتصفح عرضاً توضيحياً عملياً، بحيث يراه المتلقي عملياً أمامه، وبذلك تتضح وترسخ التجارب.

يوفر مرونة وطريقة جذب لعرض الدروس، كتمهيدٍ أو شرحٍ أو توضيح أو استشهاد واستنتاج للمتعلمين.

 

«يوتيوب» التعليم

 

 

 

يعد «يوتيوب التعليم» من الأقسام الرئيسة في موقع «يوتيوب»، والذي يحتوي على مجموعة منتقاة من مئات آلاف الفيديوهات التعليمية، حيث يجمع YouTube EDU المتعلمين والمعلمين معاً في فصل دراسي عام عبر الفيديو. ويتيح الدخول إلى مجموعة واسعة من مقاطع الفيديو التعليمية، بدءاً من المحاضرات الأكاديمية وحتى المحادثات التفاعلية.

 وتوجد فيه دروس قصيرة من كبار المعلمين في أنحاء العالم ودورات تعليمية كاملة من الجامعات العالمية الرائدة ومواد التطوير المهني من المعلمين، ومقاطع فيديو ملهمة من رائدي الفكر العالمي، إذ تستخدم مقاطع فيديو YouTube لإثراء دروس الفصل الدراسي. وإطلاق محادثة في الصف، لإضافة شيء من الحيوية إلى المفاهيم النظرية. كما أن الدخول إلى عقل المتعلم عن طريق الوسائل البصرية أمر ثابت المردود.

167 مليون مشاهدة

 

 

 

حسب «غوغل»، فإن عدد مرات مشاهدة الفيديوهات في يوتيوب بلغ 167 مليون مشاهدة في اليوم، وما يزيد على ساعة من تحميل المحتوى كل دقيقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقالت «غوغل» أيضاً في تقرير لها: إن منطقة الشرق الأوسط تحتل المرتبة الثانية بين أكثر مناطق العالم نشاطاً بعد الولايات المتحدة في ما يتعلق بإجمالي عدد مرات المشاهدة، إذ جاءت المملكة العربية السعودية ومصر في صدارة بلدان المنطقة من حيث عدد مستخدمي يوتيوب.

كاليفورنيا

 

 

جامعة كاليفورنيا بيركلي تملك واحدة من أكثر قنوات اليوتيوب التعليمية شهرةً وانتشاراً، والتي يبلغ عدد مشتركيها 72 ألف مشترك، بعدد مشاهدات يقترب من 13 مليون مشاهدة، وهو رقم كبير جداً مقارنة بالقنوات الأخرى للجامعات.

Email