«العمل التطوعي».. مفتاح بناء شخصية الطالب

ت + ت - الحجم الطبيعي

إطلاق مجموعة من الطلبة مبادرات خاصة لتشجيع العمل التطوعي، استدعى القائمين على برنامج الملتقى الطلابي، إلى طرح موضوع العمل التطوعي للنقاش، باعتباره من أهم وسائل تعزيز دور الشباب في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة، وهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل.

 

نقلة نوعية

الحلقة شهدت مداخلات عديدة من قبل المختصين والمسؤولين، الذين أدلوا بآرائهم حول موضوع «العمل التطوعي» وأهميته في حياة الطلبة، والطرق التي يجب اتباعها لغرسه في نفوسهم، مؤكدين أن العمل التطوعي شهد في الإمارات نقلة نوعية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، إذ شجعت مبادرات عدد من الهيئات والمؤسسات الشباب على الانخراط في العديد من المشروعات والفعاليات، لاسيما الرياضية والثقافية والفنية والمؤتمرات والمنتديات والندوات.

 وأشاروا إلى أن المشاركة الواسعة للشباب في العمل التطوعي حققت نجاحات ملموسة للمبادرات والفعاليات والأنشطة التطوعية التي عززت وعي المجتمع بأهمية العمل التطوعي وأهمية تنمية طاقات الشباب واستثمار الكفاءات الوطنية الشابة في تحقيق الأهداف الاجتماعية.

 

ضريبة إنسانية

ولفت ولي أمر في مداخلته إلى أن العمل التطوعي ضريبة يجب أن يدفعها كل من يعيش على أرض الوطن كواجب إنساني، مطالباً المؤسسات والجمعيات بتوصيل أهدافها للشباب، حتى تصل إليهم وينتسبون إليها كمتطوعين، لافتاً إلى أن خير العمل التطوعي لا يعود بالنفع على المؤسسات فقط، ولكنه يفيد المتطوع في العديد من النواحي أهمها على صعيد بناء الشخصية واكتساب الثقة بالنفس ومهارات التواصل وغيرها من الأمور التي تبدو واضحة على المتطوع.

ورأى أحد الطلبة أن العمل التطوعي الذي انغرس فيه عن قناعة وارتياح في المدرسة، طوّر من شخصيته وفتح له آفاقاً للتعرف على الأشخاص الآخرين والاحتكاك المباشر بهم، ما أكسبه العديد من المفاهيم والسلوكيات الإيجابية، واليوم أصبح قادراً على إنجاز المزيد من الأعمال بثقة أكبر، فهو يعتمد على نفسه في كل الأمور.

Email