إدارة الصف.. مهمة أساسية في أداء رسالة المعلم المهنية
إدارة الصف بفعالية، كانت القضية الرئيسة التي طرحها برنامج «الملتقى الطلابي» للمناقشة، باعتبار أن إدارة الصف المدرسي من العناصر المهمة في العملية التعليمية خاصة بالنسبة للمعلم، فالحكم على إنجازات المعلمين في أدائهم لعملية التعلم مرتبط بإدارة الصف المدرسي وضبطه.
يؤكد المربون أن الإدارة الصفية من أهم مرتكزات التدريس الجيد، والمقصود بالإدارة الصفية عملياً هو كل ما يقوم به المعلم والطلبة من أعمال داخل الصف. والمعلم هو المسؤول عن كل هذه الأعمال، أما إدارة الصف فهي الأساس في ما يتحقق من نتائج وأهداف، وهي التي تجعل عملية التعليم والتعلم مثمرة أو غير مثمرة.
مشكلة الهدوء
ويعتقد الكثير من المعلمين أن إدارة الصف تكون ناجحة حينما يكون الصف هادئاً لا حركة ولا صوت فيه، وهذا اعتقاد خاطئ. فقد يكون الهدوء مطلوباً في بعض اللحظات القصيرة في الحصة، أما إذا استمر الهدوء في معظم وقت الحصة، فمعنى ذلك أن هنالك خللاً يجب معالجته.
فلا بد أن يكون هناك صوت وحركة داخل الصف، ولكنها يجب أن تكون غير مرتفعة إلى حد الإزعاج، وإن الأصوات ما دامت مناقشات بين الطلبة في موضوع الدرس وما يتعلق به فهي ليست فوضى، وبعكس ذلك إذا كان الصف هادئاً، أو كان الطلبة يتحدثون في موضوعات أخرى غير موضوع الدرس فهذه هي الفوضى بعينها.
خصائص المعلم
تلك القضية شارك في مناقشتها عدد من الطلبة، بالإضافة إلى معلمة اللغة العربية بمدرسة أم سقيم ليلى بوعميم، التي تحدثت عن خصائص المعلم في إدارة الصف الذي لا بد أن تتوفر فيه صفات شخصية يستطيع من خلالها النجاح في مهمته، فحصيلة المعلم المعرفية وقدراته العقلية وأساليب التعلم التي يتبعها أثناء أدائه لعملية التعلم، تمثل عوامل مهمة في استثارة الطلبة وتواصلهم وتوجههم نحو التعلم.
مؤكدة أن المعلم لا بد كذلك أن يمتلك اتساعاً في المعرفة، فالتعلم الناجح والفعال ليس قاصراً على المعلم المتفوق في ميدان تخصصه فقط، وإنما يرتبط أيضاً بمدى اهتماماته وتنوعها، وأن سعة اطلاع المعلم وتنوعه تجعله أكثر فعالية. من جانبهم؛ أكد الطلبة المشاركون في الحلقة أن شخصية المعلم تلعب دوراً بارزاً في نجاح إدارة الصف، فالمعلم الحازم والمرن والمشجع على المشاركة وإثارة الدافعية يحظى باحترام الطلبة، موضحين أن اهتمام المعلم بهم ومتابعة سلوكهم ومدى تقدمهم أو تأخرهم في التحصيل الدراسي وحل مشكلاتهم، يساعد على تقدمهم دراسياً.