المعلم والطالب.. علاقة إنسانية في مجتمع مدرسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

العلاقة بين المعلم والطالب، كانت عنوان الحلقة الجديدة من الملتقى الطلابي، وفيها تم استضافة مجموعة من التربويين والطلبة للحديث حول هذا الموضوع، باعتبار أن هذه العلاقة من ضروريات المرحلة التعليمية، فمتى صحت وقويت، فإن نتائجها تصبح إيجابية، وحصيلتها نجاح الطلبة وتميزهم، وتوترها يؤدي إلى نتيجة سلبية تصل في بعض الأحيان إلى ترك الدراسة.

الضيوف ركزوا في بداية الحلقة على الأسباب التي تؤدي إلى سوء العلاقة، ومن أهمها عدم قدرة بعض المعلمين على فهم مشكلات الطلبة والنظر إليهم بعين العطف والأبوة، مشيرين إلى أن على المعلم أن يسعى إلى احتواء الطلبة وتدارك مشكلاتهم ومساعدتهم على التخلص منها، بالاستماع لهم وتفهم مشكلاتهم ونفورهم من الدراسة، ذلك أنه قد يكون بعض المقصرين منهم يعانون من مشكلات أسرية، تنعكس سلباً على تحصيلهم الدراسي.

بالإضافة إلى إهمال بعض الأسر لأبنائهم، وعدم متابعتهم لهم أثناء تواجدهم في البيت. لذا فإنهم يرون أن شخصية المعلم لا بد أن تبرز هنا، لاحتواء مثل هذه الحالات والتصرف معها بحكمة وبعطف، حتى يخرج الطرفان من هذه المشكلة.

وطرح مقدم البرنامج سلطان الحمادي على ضيوفه العديد من المحاور، من أهمها، الطرق المثلى لتكوين علاقة إيجابية وطيبة بين المعلم والطالب، وأهم الممارسات التي تساهم في توطيد هذه العلاقة، والخطوات التي يجب أن يقوم بها المعلم لتحسين علاقته بطلبته، والجهود التي يجب أن تبذلها إدارة المدرسة لتوطيد العلاقة بين الطرفين، والدور الذي يلعبه الاختصاصي الاجتماعي.

 

دور الاختصاصي الاجتماعي في توطيد

العلاقة الإنسانية في المحيط المدرسي:

1. التعامل مع الجميع بطريقة بناءة، أساسها الاحترام والتقدير المتبادلان، والنزول إلى مستواهم جميعاً لفهم جميع المشكلات.

2. إشراك المعلمين والإداريين في علاج بعض المشكلات المدرسية، وتعزيز روح المشاركة لديهم في شتى الفعاليات المدرسية.

3. رفع الروح المعنوية لدى العاملين، وذلك يتحقق عندما يقف بجوار من أخفق، ويشجعه ويوضح له الطريقة السليمة لعرض إمكاناته، وتوضيح أن الفشل يكون أحياناً بداية النجاح، حين يحاول الإنسان مرة أخرى في تصحيح الأخطاء التي وقع فيها.

4. تعزيز نقاط القوة لدى بعض العاملين، للاستفادة من عملية المنافسة الشريفة في ميدان العلم.

5. الاستفادة من اللقاءات والمناسبات في دعم العلاقات الفردية الإنسانية التي سيكون لها الأثر الكبير على العلاقات الإنسانية في المدرسة.

6. بناء قاعدة قوية بينه وبين المعلمين، ينطلق منها إلى ما هو أكثر فائدة وتجانساً، يكون أساسها تلافي جوانب القصور وإنكار الذات.

Email