الرياضة المدرسية عامل رئيسي في تكوين شخصية الطالب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استكمل القائمون على برنامج «الملتقى الطلابي» في الحلقة الجديدة، الحديث عن الأنشطة المدرسية التي تعد جزءاً رئيسياً لا يمكن الاستغناء عنه في العملية التربوية داخل المجتمع المدرسي.

وتحديداً كان موضوع الحلقة عن الرياضة المدرسية، بوصفها إحدى أهم الأنشطة التي يقبل عليها الطلبة، ولا تزال تحظى بمكانة كبيرة في نفوسهم. ضيف الحلقة كان سلام خطاط اختصاصي تربية رياضية بوزارة التربية والتعليم، الذي أكد أن الأنشطة الرياضية تعد عاملاً أساسياً في تكوين الشخصية المتكاملة للطلبة، عبر البرامج الهادفة التي تعمل على تأهيل وإعداد ومعالجة سلوكياتهم، عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية الصحيحة. فلممارسة التمارين الرياضية أهمية خاصة في سن الطفولة والشباب.

حيث إن الجسم في نمو مستمر، وكما قيل «العقل السليم في الجسم السليم». وهو يحتاج إلى الرياضة للتأكد من أن العضلات والعظام والقلب والرئتين وبقية الأعضاء الحيوية الأخرى، تنمو بشكل طبيعي وسليم. إضافة إلى بناء الشخصية السليمة، فقد أشار عدد من الدراسات إلى أن الألعاب الحركية المنظمة تعزز نمو الأطفال والشباب من الناحية البدنية والذهنية والنفسية بصورة صحية.

وتزيد من الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالإنجاز.وأشار ضيوف الحلقة إلى أن النشاط الرياضي المرافق للمنهاج، يعد من الوسائل الفعالة في تحقيق أهداف المنهاج، نظراً لأن برامج هذه الأنشطة تعد امتداداً لدرس الرياضة المدرسية، وتفسح المجال أمام الطلبة لاختيار ما يتناسب وإمكاناتهم وقدراتهم ورغباتهم.

وأكدوا أن ممارسة التمارين الرياضية تحقق الكثير من الفوائد البدنية والنفسية والاجتماعية للطلبة، فمزاولة النشاط البدني يمكن أن يساعد الأطفال والشباب على تحقيق التناسق، وسلامة بناء العظام والعضلات والمفاصل، ما يساعد على السيطرة على وزن الجسم والتخلص من الوزن الزائد، ورفع كفاءة وظيفة القلب والرئتين.

كما أن ممارسة الأنشطة الحركية تزيد من قدرة الطالب على التعلم، وذلك من خلال تأثيراته في القدرات العقلية. فقد أشار كثير من الدراسات إلى أن الطلبة الذين يشاركون في المسابقات الرياضية المدرسية، يكونوا أقل عرضة لممارسة بعض العادات غير الصحية، كالتدخين أو تعاطي المخدرات، وأكثر فرصة للاستمرار في الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي وبلوغ أعلى المستويات الأكاديمية.

 

التفوق الرياضي

وأكد متصل أن موضوع الرياضة المدرسية وتفعيلها والاهتمام بها، مسؤولية تقع على عاتق الجميع كأولياء الأمور ووزارات التربية في الوطن العربي، فالبلدان المتقدمة تمنح التفوق الرياضي أو المتفوق رياضياً علامات تساعده على دخول الجامعات أو المعاهد أو المدارس الخاصة، أو تقدم له المنح الدراسية.

وهناك دول تولي الرياضة اهتماماً بالغاً في المدارس والجامعات، وتهتم وتساعد المتميزين رياضيين، معنوياً ومادياً وأكاديمياً. والسؤال الذي يطرح نفسه: كم دولة عربية تمنح هذا الامتياز للطلبة المتميزين أو الموهوبين في المجال الرياضي؟!

 

ملاعب رملية

الطالبان محمد جمعة راشد، وعبدالله سرور، أكدا أن النشاط الرياضي هو المفضل لديهما ضمن جميع الأنشطة المدرسية، وتمنيا أن يحظى النشاط الرياضي باهتمام إدارات المدارس، التي يقع على عاتقها توفير المرافق المناسبة لممارسة هذا النشاط، وخاصة ملاعب كرة القدم المزروعة، إذ يفتقر كثير من المدارس لهذه الملاعب.

فيضطر العديد من الطلبة للعب في ملاعب رملية تعرضهم للإصابات، كما تمنيا أن تكون حصة الرياضة يومية ورئيسية، وألا تكون حصة احتياطية للمواد الأخرى، وأن يكون لكل مدرسة صالة رياضية مفتوحة الأبواب حتى في الفترة المسائية.

Email