الثواب والعقاب.. أسلوب تربية «على الهواء»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثواب والعقاب كأسلوب تربية، كان موضوع الحلقة الجديدة من برنامج الملتقى الطلابي، وفيه استضاف البرنامج مجموعة من المختصين والمعنيين بشؤون التربية.

وكذلك عدداً من الطلبة الذين أدلوا بآرائهم حول ممارسة الثواب والعقاب في المؤسسة التربوية وفي البيت.ضيف الحلقة الرئيسي هو الدكتور محمد محمود النحاس استشاري العلاج النفسي والسلوكي، الذي أكد أن الثواب والعقاب ركيزة لا بد منها في تربية الأبناء وتعليمهم، من أجل السعي قدر الإمكان إلى مساعدتهم في بناء شخصياتهم وتنمية تصرفاتهم بأسلوب صحيح وسليم، مشيراً إلى أن موضوع الثواب والعقاب لا يقتصر على البعد التربوي المباشر فقط، بل يشمل، بأبعاده وخلفياته الفكرية والفلسفية، مجمل العلاقات بين الأفراد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تطرقت الحلقة إلى العديد من المحاور؛ مثل النظام الأمثل لتطبيق الثواب والعقاب، والطريقة التي يتصرف بها الطفل الذي يعيش أجواء هذا الأسلوب وما يتركه في بناء شخصيته، وأنسب الطرق لتطبيقه، كما تضمنت الحلقة العديد من التساؤلات التي طرحت على الضيوف، أهمها: مبدأ الثواب والعقاب يعد من أهم الوسائل التربوية، لكن من الملاحظ تغلب العقاب على الثواب في الممارسة، لماذا؟ ما الأهداف التربوية التي ننشدها من خلال استخدام الثواب والعقاب في التعليم؟ كأسلوب تربية بمن نبدأ أولاً بالثواب أو العقاب؟

كيف يمكن أن نتدرج في أساليب العقاب، من أين نبدأ وأين ننتهي؟ للثواب آثار إيجابية في التعلم، تدفع بالمتعلم نحو التعلم وتحسين الأداء، ما المعايير التي بموجبها يمكننا تحقيق مبدأ الثواب بطريقة علمية؟ متى يكون مبدأ العقاب له قيمة فعالة في تعديل سلوك الأبناء، ومتى يتجاوز حدوده التربوية؟

وتحدث ضيوف الحلقة عن ممارسات خاطئة يمارسها البعض في التعامل مع مبدأ الثواب، ومنها التركيز في الثواب على الجانب المادي فقط، وإهمال الجانب المعنوي، وقيام بعض المربيين بإدامة الثواب تجاه أي عمل يقوم به المثاب صغيراً كان أو كبيراً، ما يؤدي إلى أن يتحول الثواب إلى نوع من الشرط على الفعل.

أما الممارسات الخاطئة في التعامل مع مبدأ العقاب، فهي قيام بعض المربين بمعاقبة الطفل على كل خطأ يقع فيه، حتى تفقد العقوبة قيمتها. وقيام البعض بتهويل الخطأ دون تحديده بشكل دقيق، ووضعه في إطاره الطبيعي.

Email