أيام الامتحانات.. قليل من الخوف وشيء من القلق

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعيش هذه الأيام فترة الامتحانات النهائية، التي تعد من الفترات العصيبة على الطلبة، التي يشعرون من خلالها بمجموعة من الضغوط، النفسية والاجتماعية، التي قد لا تقتصر على الطلبة المتفوقين وغيرهم من ضعيفي المستوى فقط، بل قد تطال كافة المحيطين بالطلبة، وخاصة أولياء الأمور، الذين يعدون في بعض الأحيان أحد أهم الأسباب التي تشكل عبئاً إضافياً على الطالب.

 

 

كل هذه الأمور دعت برنامج «الملتقى الطلابي» إلى أن يخصص مجموعة من الحلقات، من خلال استضافته عدداً من المتخصصين، لتخفيف هذه الضغوط ومساعدة الطلبة على تجاوز هذه الفترة المهمة في حياتهم.

 

ضيق الوقت

موجهو المواد العلمية تطرقوا في مداخلاتهم إلى أهم الأسباب التي تزيد من الضغوط، كضيق الوقت، ذلك أن الكثير من الطلبة يتركون مراجعة المواد والمذاكرة للأيام الأخيرة، مما يضعهم في موقف صعب، وخاصةً أن منهج بعض المواد طويل، ولا يكفي يومان أو ثلاثة للانتهاء منها، إلى جانب النوم القليل ومواصلة الليل بالنهار، بالإضافة لأولياء الأمور الذين يجهل بعضهم الأسلوب الذي يجب اتباعه خلال هذه الفترة.

«قليل من الخوف والقلق لا بأس فيه» هي من الأمور المسلم بها والطبيعية خلال هذه الفترة، ولكن أن تتحول إلى أعراض نفسية، فذلك شيء لابد من التوقف عنده، خاصة أعراض الخوف، وتوقع الفشل والرسوب، وصعوبات النوم والأحلام المزعجة والكوابيس، إضافة للعصبية والنرفزة والتوتر ونقص التركيز والمثابرة وغير ذلك.

 

فقرة مطولة

وفي سياق متصل، فقد حظي النشاط البدني وأثره خلال فترة الامتحانات، بفقرة مطولة من البرنامج، من خلال استضافة الدكتور أسامة اللالا الحاصل على دكتوراه في فسيولوجيا الجهد البدني والصحة، والذي يعمل بإدارة التربية الرياضية، إذ أكد أن النشاط البدني يهدف إلى تحسين الحالة الصحية للطالب، بتأثيراتها الفسيولوجية المختلفة، لتحسين وظائف الجسم والارتقاء باللياقة البدنية المرتبطة بالصحة، لجعله أكثر تحملاً لأعباء اليوم المدرس.

وزيادة قدرته على التحصيل الدراسي، حيث أثبتت الدراسات أن تخصيص وقت لممارسة الطلاب الأنشطة البدنية خلال اليوم المدرسي، يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي، مقارنة بالطلاب الذين لم تتح لهم مثل هذه الفرصة.

Email