إجماع الجمهور

طابور الصباح.. قيم وانضباط وفوائد أخرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى قيام إدارة مدرسة برأس الخيمة بطرد مجموعة من الطلبة، ومنعهم من دخول المدرسة، بسبب تأخرهم المتكرر عن طابور الصباح، أدى إلى فتح برنامج «الملتقى الطلابي» نقاشاً مطولاً حول أهمية طابور الصباح، والقيم التي يغرسها في نفوس الطلبة.

فقد أكد ضيف الحلقة يعقوب اليواد، مدير مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي، أن الطابور الصباحي ضروري ومهم في التربية المدرسية، فهو عنصر أساسي في نجاح اليوم الدراسي، إذ تتعدد أهدافه، ما بين تربوية وبدنية ووطنية. ونحن نسعى إلى غرسها في أبنائنا الطلبة نهجاً وسلوكاً. فمن أهدافه السامية، تقوية الانتماء الوطني، من خلال ترديد النشيد الوطني وتحية العلم، إلى جانب إعداد الطالب وتهيئته لاستقبال اليوم الدراسي بجدية وحماس ونشاط، وإعداده لاستقبال اليوم بعزيمة.

اليواد أوضح أن أهمية الطابور الصباحي تكمن في غرس مجموعة من الغايات والأهداف التربوية، فمن خلاله يتعلم الطلاب احترام الوقت، ويكتسبون قيما وجدانية عديدة، مثل حب الوطن والانتماء له. وتبرز من خلاله المواهب الطلابية، ويستمع الطلاب إلى أبرز الإرشادات والتوجيهات التي تصدر من إدارة المدرسة.

وشهدت المداخلات التي تلقاها البرنامج العديد من الآراء، فقد أكد أحد الإعلاميين أن طابور الصباح كشف عن ميوله ومواهبه الإعلامية، ومنحه الجرأة ومهارة الإلقاء الجيد أثناء مواجهة الجمهور، لذلك كان حريصاً على المشاركة في جميع الأنشطة التي تقام خلال الطابور.

ولية أمر أكدت على القيمة التربوية لطابور الصباح، ودوره في تنمية شخصية الطلاب القيادية، وتنمية مواهبهم وتثقيفهم علمياً، فضلاً عن كونه وسيلة للتوجيه والإرشاد. وطالبت إدارات المدارس بتطعيم الطابور ببرامج متنوعة ومشوقة، تجذب الطلاب إليه، وتبرز المواهب الطلابية المختلفة.

وعن موضوع تأخر الطلبة صباحاً وعدم حضورهم الطابور، أكدت المداخلات ضرورة قيام إدارات المدارس بحملات توعوية، وإعداد فقرات يومية مشوقة، تشد الطلبة لطابور الصباح، كما أكدت ضرورة تعاون الأسرة مع المدرسة، في متابعة أبنائها، للتغلب على بعض العادات السلبية عند الطلبة، مثل السهر وعدم الاستيقاظ مبكراً وعدم القدرة على تنظيم الوقت. كما يمكن تكليف الطلاب المتأخرين عن الطابور بمسؤوليات محببة إليهم، مثل إدارة الطابور وحفظ النظام فيه وتقديم فقرات إذاعية، وغيرها من المسؤوليات.

Email