الضغوط الدراسية.. سلبيات يصنعها الطالب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشعر الطلبة أثناء فترة الدراسة بضغوط نفسية، تولد من تراكم التكاليف والمتطلبات، ويترتب عليها الكثير من السلبيات إذ تجثم هذه الضغوط بأثقالها على عزيمتهم ورغبتهم في الدراسة، فإما أن تضعهم في حالة استنفار للتصدي لآثارها، أو الرضوخ والعجز عن مواجهة سلبياتها التي قد لا تتطلب سوى الثقة في القدرات، وهذا ما أثبته لنا مجموعة من الطلبة الذين تحدثوا عن تجاربهم مع الضغوط وآلية التغلب عليها.

 البداية مع بدر عبدالله الذي قال إن الضغوطات أمر طبيعي يمر فيه كل إنسان مجتهد وحريص على التفوق، ولكن بشرط أن لا يكون أسباب حدوثها إهمالاً وتهاوناً عن التقيد بالفترة المحددة للتكاليف.

مشيراً إلى أن أبرز الضغوط التي يمر بها تلك التي تحدث نتيجة قيام أحد المعلمين بتكليفه بإنجاز مشروع ما وفي الوقت نفسه يقوم معلم مادة أخرى بعمل اختبار أو تكليفه بمشروع آخر، مما يضعه في تحد كبير، وذلك يتطلب منه القيام بعدة خطوات أبرزها عقد النية والسرعة في العمل وتقليل ساعات النوم، وتقسيم التكاليف على فترة زمنية محددة، لافتاً إلى أهمية أن يبدأ الطالب منذ الوهلة الأولى بالعمل.

وأن لا يستغرق وقتاً كثيراً في التفكير حتى لا تبدأ الصعوبات والأفكار السلبية تضعف ثقته في نفسه.أما الطالب محمد عبيد فأكد أن الضغوطات مهما كان وجودها في الدراسة يجب على الطالب أن لا يضعف أمامها، لافتاً إلى أن تقسيم الوقت بصورة مثالية يجنب الطالب الوقوع في مطب الضغوطات، وهذا ما تعلمه من الموقف الذي حدث معه في الليلة التي سبقت أحد اختباراته.

حيث عاش في ضغط نفسي وتوتر بسبب تأجيله لمذاكرة الدروس، واعتقد بأن الساعات التي تسبق الاختبار كافية بأن يستوعب فيها المعلومات، ولكنه تفاجأ بحجم المادة الدراسية وكثرة المصطلحات التي تحتويها، مما أدى ذلك إلى شعوره بحالة من الإرباك فقد فيها التركيز والسيطرة على الوقت حتى ساعات الاختبار التي مرت عليه بصعوبة بالغة كان نهايتها حصوله على علامات قليلة.

 تراكم الدروس

من جانبه قال الطالب يعرب سعيد إن الضغوط النفسية التي يمر بها الطالب في فترة الدراسة هي وليدة إهمال وتأجيل الأعمال الدراسية من يوم لآخر، مشيراً إلى أن أكثر الطلبة الذين يشعرون بضغوط نفسية ليس بسبب صعوبات الدراسة وإنما بسبب تراكم الدروس والواجبات، لافتاً إلى أن هناك العديد من الطلبة يؤجلون التكليفات والمذاكرة طيلة فترة التسليم وقبيل يوم أو يومين على الموعد النهائي لتسليم الأعمال أو الاختبار يبدؤون في التحضير، حينها يجدون أن الوقت لا يسعفهم لعمل هذه التكاليف أو المذاكرة بالصورة المطلوبة ويضعهم أمام سباق مع عقارب الساعة، وبالتالي تفتقد أعمالهم التركيز والدقة، وتسود فيها كثرة الأخطاء.

ويؤيده في ذلك الطالب عيسى مراد الذي قال إن الدراسة عملية تحتاج إلى مرونة وتقسيم الوقت، والعامل الأهم فيها الثقة في القدرات، مشيراً إلى أن هناك العديد من الطلبة يقضون ساعات طويلة في استذكار الدروس والتحضير وتجهيز التكاليف، ولكنهم يشعرون بضغوط كبيرة نتيجة ضعف الثقة في قدراتهم، حيث يهيمن عليهم الخوف ويساورهم الشك في كل ما يقدمونه.

Email