الأمراض الموسمية.. عدوى تخضع لمن يردعها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بداية كل موسم دراسي جديد، تزدحم العيادات المدرسية بأعداد كبيرة من روادها الطلبة، وذلك بفعل التقلبات الجوية في الطقس، إذ تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض، ما يتيح المجال لزيادة نشاط الفيروسات والبكتريا، وينعكس ذلك بتأثيرات واضحة على الطلبة، خصوصاً أن هذه الفيروسات تجد مناخاً خصباً لتنقلها في الوسط المدرسي، نظراً لكثافة الأعداد فيه، وتتمثل الإصابة بها في الإنفلونزا وارتفاع درجات الحرارة والشعور بالإرهاق، ما يدعو لأهمية تعريف الطلبة وأولياء الأمور بالأسباب التي تؤدي إلى ذلك وطرق الوقاية منها.

 

عن ذلك قالت الدكتورة خلود السويدي مدير الصحة المدرسية بدبي إن الإصابة بالفيروسات الموسمية من الأمور الطبيعية التي تنتشر بين طلبة المدارس، بسبب تداخلهم وتقاربهم في الفصل الواحد، أو في الطابور المدرسي، وتزداد نسبة الإصابة بالفيروسات بشكل ملحوظ عند حدوث تغيرات في درجة الحرارة.

وخصوصاً في مثل هذه الفترة من كل عام، وتظهر بشكل واضح لدى الصغار والأشخاص الذين تكون مناعتهم ضعيفة، لذلك ينصح الطلبة عند الشعور بأعراض المرض، التوجه إلى العيادة المدرسية، التي بدورها تقوم بتشخيص الحالة بشكل مبدئي، وتحويلها إلى أقرب مستشفى، أو إلى عيادة الصحة المدرسية لعمل التشخيص السريري، إذا تطلبت الحالة ذلك.

وأوضحت السويدي أن هناك بعض التصرفات الخاطئة التي يقوم بها بعض أولياء الأمور في حالة مرض أحد الأبناء، إذ يستصعبون الذهاب لتشخيص الحالة عند الأطباء، بحجة أن الحالة لا تستدعي ذلك، ويلجؤون إلى الحلول السريعة، كما يعتقدون، إذ يتوجهون إلى الصيدليات لشراء المضادات الحيوية بدون استشارة طبية، أو أن يلجأ إلى المضادات المتوفرة في المنزل سابق.

ويرغم الابن على تناولها، بدون معرفة الأسباب الحقيقية لمرضه، ويقابلها كذلك بعض الحالات التي تصاب بالهلع عند تعرض أحد الابناء إلى مثل هذه الأعراض والأمراض الموسمية، فيتنقل بالابن من طبيب إلى آخر ليختتم زياراته بخليط من الأدوية، يفرض على الابن تناولها بدون إدراك خطورة ذلك.

 

مضادات ووقاية

وأشارت إلى أن الإصابة بالأمراض الموسمية تكون نتيجة الفيروسات أو البكتريا، وفي الحالة الأولى يلزم المريض بالراحة وتناول المشروبات الساخنة، أما الثانية تتطلب تناول المضادات الحيوية، ولكن لا تميز أعراض الحالتين إلا بعد الفحص الطبي، وذلك نسبة للشبه الكبير في أعراضهما، ولا تعني الإصابة بالبكتريا تناول مضادات حيوية بدون الرجوع للطبيب، لأن لذلك قد يكون مردود سلبي على المريض، لأن البكتريا تختلف في أنواعها، ويتطلب كل نوع منها مضاد محدداً، وتوقيتاً معيناً لتناوله.

التحصين بالغذاء

 

أكدت الدكتورة ماجدة محمد اختصاصية أطفال، أن الأمراض الموسمية ذات الأسباب الفيروسية التي تنشط في حالة التغيرات الجوية، تنتقل بسهول بين الطلبة عن طريق الرذاذ الذي يخرج من عملية التنفس أو السعال، أو استخدام أغراض شخص مصاب، وبما أن البيئة المدرسية توجد بها نسبة تداخل كبيرة بين الطلبة، فإن نسبة العدوى تكون عالية.

لذلك يجب على الطالب أن يقوي مناعته الشخصية لتكون لديه حصانة منيعة ضد الأمراض، ويتم ذلك بتناول الأطعمة ذات القيم الغذائية العالية، وممارسة الرياضة، كذلك الابتعاد عن المسببات الرئيسة للأنفلونزا، والتي من أبرزها استعمال أدوات وحاجيات الآخرين، كالمناديل والمناشف، والتعرض المفاجئ للتغير من الجو الحار للبارد، والإرهاق المجهد وقلة النوم.

Email