«قطار المعرفة».. ملايين الكتب ومئات آلاف الطلبة العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

خمسة جوازات سفر تؤهل من يظفر بها مجتمعةً، للصعود إلى القطار، وصولاً إلى دبي؛ بغض النظر إن كان موقعه عربياً خارج حدود الوطن، أو هو من سكان الإمارات، المهم أن يُعرّف عن نفسه بالجوازات.. هذا ليس شرطاً تعجيزياً، بل تحفيزياً، لأن الفكرة تخص قطاراً حصرياً عمره الآن 16 عاماً، يُدعى «قطار المعرفة»، ابتكرته مدرسة، وهي التي أصدرت جوازات السفر الخمسة المؤهلة لصعوده، أو بالأحرى بلوغه.

هي مسابقة للقراءة، تفردت بها مدرسة البحث العلمي الخاصة في دبي؛ ومن دبي؛ ورعتها بكل ما يشدُّ الأزر حتى تنمو طولاً، وعرضاً، واعتنت بها عناية الأم بالابن، منذ لحظة الولادة وحتى دخولها مرحلة الشباب اليوم، علّها تستعيد بها آمال أمة لطالما نُعتت، وصدق الوصف، بـ «أمة اقرأ لا تقرأ».

 اليوم وبعد 16 عاماً من الحصاد، في دبي، والإمارات، والسعودية، وعُمان، والكويت، ومصر، والأردن، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، والجزائر، ودول عربية أخرى، أزاح القطار «قطار المعرفة» الستار عن ملامح مبشرة للمستقبل، بعد أن نفث الغبار عن جنبات مكتباتنا المنسية، ليمنح الصغار فرصة أخرى للتعويض في مباراة الخسارة المعرفية، التي امتهنها العرب لسنوات، بل لقرون.

اليوم أيضاً؛ تخطت الأرقام حواجز الملايين من الكتب، ومئات الآلاف من القراء العرب، وملايين أخرى من الصغار على عتبة الانضمام إلى رُكّاب القطار؛ تأسّياً بمقولة، عهدناها، «خير جليس في الزمان كتاب».

لأجل تلك الأهداف السامية، تحتكر مدرسة البحث العلمي، مهام التخطيط والإعداد والتنظيم والاستقبال والاحتفال والتكريم، لآلاف الطلاب والطالبات سنوياً، سعياً إلى تأكيد حقيقة الولاء إلى «الكتاب العربي»، والقيام بواجبها تجاه الأمة.

 جوازات سفر ملونة

من هذا المنطلق؛ جاء حفل المدرسة السنوي هذا العام، بحضور مئات الطلبة المكرمين من مختلف الدول العربية، ممن أنهوا قراءة الـ 100 كتاب الموزعة على خمسة جوازات سفر ملونة، واجتازوا عتبة الاختبار التحريري، وصولاً إلى منصة الفخر المزركشة بألوان الأعلام العربية.

على مسرح كلية دبي للطالبات، حضر معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وبهية الحريري عضو مجلس النواب اللبناني، وحشد من الشخصيات المجتمعية، والأسرة التربوية في مدرسة البحث العلمي لتكريم الطلاب والطالبات الفائزين بمسابقة قطار المعرفة.

20 ألف مشارك

ليلي الزبدة مديرة قسم اللغة العربية في مدرسة البحث العلمي، قالت إن دورة هذا العام شهدت حضوراً عربياً ومحلياً كثيفاً من الطلبة الراغبين في استعادة علاقة أوثق مع الكتاب، بواقع 20 ألف مشارك ومشاركة من 11 دولة عربية وخليجية، تم تصفيتهم إلى نحو 7000 مشاركة، وذلك في غضون 45 يوماً متتالياً، داخل الدولة وخارجها.

وأضافت: تم اختيار المركز الأول على كل مرحلة، من كل مدرسة، ثم عرض هذه الصفوة على اختبارات تحريرية، وأخرى شفوية لكل من حصل على 92 نقطة فما فوق، وعددهم 1060 طالباً وطالبة، منوهة بجهود فرق عمل ولجان مؤهلة ومتخصصة، أفرزت الأوائل على مستوى المناطق التعليمية، وعددهم 95 طالباً وطالبة، في حين بلغ عدد المتأهلين من الدول العربية المشاركة في المسابقة، 76 طالباً وطالبة من الفائزين.

وأوضحت الزبدة أن التصفيات المتبعة في المسابقة، توصلت إلى 23 طالباً وطالبة ضمن قائمة العشرة الأوائل على مستوى الدولة. وفي مشاركات الدول العربية لهذا العام، فإن نصيب الأسد في عدد المدارس المشاركة ذهب لفلسطين، التي التحقت فيها 226 مدرسة من كبرى المدن الفلسطينية، وعلى رأسها مدارس مدينة القدس الشريف، للمرة الأولى، يليها الأردن، ولبنان، وسلطنة عُمان.

23/3

تمكن 23 طالباً وطالبة من مختلف مدارس الإمارات الحكومية والخاصة، من تحقيق مراكز أولى في قائمة العشرة الأوائل على مستوى الدولة، في مسابقة قطار المعرفة، وهم كالتالي: فاطمة أحمد النعيمي، وحسن محمد حسن شلبي، وعائشة خلفان الكندي، إبراهيم وليد إبراهيم، ومريم سعيد، وشهد ناصر الحفيتي، وتسنيم محمد حسن شلبي، وهبة نادر طه، وفرح ناصر المشتهي، وفاطمة علي جنجر.

وشمّا خالد المهيري، وأم كلثوم سيفي سيف الله، وسعد ياسر عبد الخالق، وأنس عبد اللطيف الجمال، وعلياء طاهر حسن عبد الله، ونورة محمد السويدي، وعبد الله محمد الرفاعي، وخليفة سعيد خليفة الزعابي، ومحمد أمين يحيى باكير، ومحمد سالم خميس المطوع، وندى عبد السلام، وريم عدنان الشحي، وأسماء إبراهيم الكمالي، أما أوائل الدول العربية المشاركة، فجاءوا كالتالي: الأول: مصطفى إيهاب مصطفى، من مصر، والثاني: إيناس روبين صيفي من الأردن، والثالث: إمناسن الحاج يوسف من الجزائر.

Email