«دبي للتربية الحديثة».. عرض أزياء «كبير» لصغيرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم علمهم المسبق؛ لم يصدق الحاضرون لعرض الأزياء الذي تفردت في إبداعه طالبات مدرسة دبي للتربية الحديثة، أنهم أمام عرض أزياء لفساتين وملابس مصنوعة من مواد مكانها المجتمعي حاوية القمامة؛ من النايلون والبلاستيك والكرتون والأكياس، وما شابهها من الأسماء، انطلاقاً من شعار أخلص إليه الطلبة إلى أبعد الحدود، ومفاده: «البيئة هي الحياة تحيا بنا ونحيا بها». تلك الحقيقة المتمثلة في أبهى الحلل الفنية، لامستها العيون، ودُهشت بها العقول، في الحفل الكبير الذي انضوى تحت مظلته كافة طلبة المدرسة والهيئتين التدريسية والإدارية وأولياء الأمور والضيوف، تحت اسم «المعرض الفني السنوي في دبي للتربية الحديثة».

هذا اليوم الفني الكبير، بدأ بحضور الفنان التشكيلي مطر بن لاجح، إلى جانب حمدة يوسف لوتاه رئيس مجلس إدارة مدرسة دبي للتربية الحديثة، وخالد عبدالحميد مدير القسم الوزاري، وهند لوتاه مديرة القسم الأميركي، وإيمان لوتاه مدير العمليات في المدرسة، واشتمل على عروض فنية عصرية وتراثية، ولوحات ورسومات طلابية، ومشاريع إبداعية أخرى لاقت استحسان الجميع، بعد أن أدرك الحضور قدرة الطلبة على توظيف الفن في خدمة المجتمع.

أما عرض الأزياء من خامات البيئة، والذي كان محور الحفل الفني، فقد أقيم بجهود طلابية خالصة، وبرعاية من شركة «يمنى» للأزياء الرسمية، إذ كان التصميم طلابياً والعرض كذلك، على أنغام موسيقية، وإضاءة وألوان عالمية، تجسيداً لأهداف إنسانية كبيرة جداً، وهو ما يلخص حقيقة أن العرض كان كبيراً رغم أن أبطاله صغار.

بذلك استطاعت الطالبات، كما تؤكد حمدة لوتاه، إعادة الروح إلى مهملات لم تكن لتجد لها تصريفاً سوى الحاويات، لولا جهد الطلبة والمشرفين الفنيين، الذين أثبتوا عن جدارة أن الإصرار والإبداع هما محرك الإنجاز دائماً، مشيرة إلى أن للفن دوراً رئيسياً في رقي المجتمع، فهو يضفي على الحياة البهجة والجمال، وبه تُهذب النفوس وترتقي الأذواق، ولأجل ذلك كله، حرصت أسرة التربية الحديثة على الارتقاء بفعالياتها الفنية إلى هذا المستوى.

واجب وتقدير

 

 

اعتبرت ديما خضر المشرفة الإدارية في مدرسة دبي للتربية الحديثة، أن إيمان الطلاب والطالبات بدورهم وواجبهم تجاه حماية البيئة والمحافظة عليها، دفعهم إلى الإبداع في إعادة تدوير خدماتها، بشكل فني راقٍ، ليصمموا مجموعة ملابس من خامات بيئية عدة، وهو ما لفت أنظار الجميع بإعجاب وسرور، مشيرة إلى أن العرض انتهى بتصفيق حار من الصغار والكبار، ونظرات الإعجاب والانبهار تملأ الأرجاء.

Email