معلمات «هند بنت مكتوم».. مفاتيح الدراسة الممتعة

في مدرسة هند بنت مكتوم للتعليم الأساسي في دبي، الطالبة والمعلمة يتشاركان معاً مقاعد الدراسة، فحين انتهت الطالبات من دراستهن في الفصل الثاني، انتظمت المعلمات في دراسة أخرى وفرتها لهن إدارة المدرسة، جاءت على شكل ورش عمل نوعية، تستهدف كافة معلمات المدرسة، البالغ عددهن نحو 40 معلمة، بما يمكنهن من التعامل مع الطالبات وفق منطق تربوي وتعليمي أكثر تميزاً وقبولاً.

الفكرة التي مهدت لها مديرة المدرسة مريم الحمادي، تقوم على أساس توفير ورش عمل محددة ومبتكرة، سعياً إلى توفير أحدث الأساليب والأفكار التربوية، لدعم العلاقة بين الطالبة والمعلمة، وجعل الدراسة في مقدمة الأولويات الطفولية بالنسبة لطالبات لا يتعدى عمر أكبرهن 10 سنوات.

 إضافة إلى ذلك، أوضحت الحمادي أنها سعت إلى توفير ورشتي عمل مبتكرتين، تساعدان المعلمات على التفكير في قوالب إبداعية أكثر إنتاجية، بما يدعم العلاقة بين المعلمة والطالبة، باعتبار ذلك مفتاح القبول ثم التميز في الدراسة، أولى الدورات حملت عنوان: «استراتيجيات التدريس الحديث» للدكتور سامح حلمي حواش، والثانية:

«استراتيجيات التدريس الممتع وكسر الروتين» قدمتها المختصة إقبال الحمادي. وأضافت أن المدرسة وفرت للمعلمات كل المتطلبات الممهدة للاستفادة من هذه الورش، بإعفائهن من كل شيء، إلا الحضور والتفاعل والمبادرة بأفكار استثنائية.

أما أمل محمد عبدالله، إحدى المعلمات المستفيدات من الورش التدريبية، وهي واحدة من فريق التنمية المهنية في المدرسة، الذي يضم أيضاً: شيماء نادي، وولاء محمد، وليلى النجار، فأكدت أن الفائدة التربوية والفنية التي ظفرت بها معلمات المدرسة من الورش التدريبية كبيرة جداً، لاسيما وأنها خلاصة معرفة مهنية وعملية لمختصين يواكبون أحدث أساليب التعلم.

وأضافت أن الورش ركزت على آليات يُمكن للمعلمة اتباعها لتُخرج حصتها من دائرة الروتين والتقليد، إلى آفاق التحفيز والترغيب والتقرب من الطالبات باتباع أساليب وأدوات بسيطة جداً، ومن هذه الأفكار:

رسالة لولي الأمر تخبره أن الطالبة اليوم تميزت في فعل ما، أو تصوير الطالبة مع المعلمة، أو حتى رش عطر المعلمة على الطالبة، أو تنظيم رحلة مفاجئة إلى مكان ما تكريماً لتميز الطالبات، وبذلك تشعر الطالبة بخصوصية مطلقة، وثقة مؤكدة بأنها محل تقدير واهتمام من المعلمة، فتعلو لديها الهمة نحو حصد المزيد، والتميز تربوياً ودراسياً.

وقت الفراغ

خرجت المعلمات المشاركات في الورش التدريبية داخل مدرسة هند، بجملة من الفوائد العملية، لاسيما وأن هذه الورش تأتي في نهاية الفصل الدراسي، وتحديداً في وقت فراغ المعلمات، لذلك فهي تبدو مهمة ومجدية في جانب إكساب الهيئة التدريسية والإدارية في مدرسة هند بنت مكتوم، آفاقاً عملية أكثر انسجاماً مع متطلبات المرحلة التطويرية والابتكارية في ميدان التربية والتعليم، وهو ما تفضله إدارة المدرسة على الدوام، كما أكدت مديرة المدرسة مريم الحمادي.