«جميرا لديها مواهب».. عربون ثقـــة من أجل المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

الموهبة تعني الكثير، والتميز يرتكز على أسس كثيرة أيضاً، والنجاح لا يكون من دون مقومات كافية.. هنا يبدو للموهبة نصيب من الأهمية، لاسيما وأنها تعد أساساً صلباً للتميز، ومفتاحاً آمناً للنجاح، من هذا المنطلق تجد أن الكثير من المدارس يولي هذا الجانب أهمية تربوية كبيرة، ومنها مدرسة جميرا النموذجية التي آثرت أن تكون في مقدمة الصفوف لدعم معنويات طالباتها بالثقة وتزويدهن بحس المسؤولية من خلال مشروع «جميرا لديها مواهب».هذا المشروع الذي أطلقته مدرسة جميرا النموذجية، أزاح الستار عن العديد من المواهب والأفكار التي تفوقت على صغر سن الطالبات اللواتي أبدعن في مجالات متنوعة..

عن ذلك تقول آمال المناعي وكيلة المدرسة إن مواهب عدة وأفكاراً نيرة برزت لدى الطالبات فور مشاركتهن في المسابقة التي انطلقت هذا العام في نسختها الثالثة، مشيرة إلى أن بعض الطالبات كنَّ معروفات المواهب، وأخريات كانت مواهبهن دفينة تحت سواتر الخجل والخوف، وانتشالها يتطلب آليات ووسائل وقنوات تصلح لذلك.

من جانبها، توضح موزة طناف مشرفة المشروع، أن المسابقة تهدف إلى اكتشاف الطالبات الموهوبات ورعايتهن، وزيادة ثقتهن بأنفسهن، وتعريف المجتمع المحلي بأهمية الموهبة، لافتة إلى أن الكشف عن مواهب الطلبة، والنهوض بها ضرورة لا يمكن التغاضي عنها، ذلك لأثرها البالغ في انتشال طموحاتهم، وتوجيه قدراتهم وطاقاتهم الكامنة إلى بر الأمان،.

فهناك العديد من الطالبات يمتلكن مواهب وقدرات لا ينقصها سوى الثقة ليسطع نجمها في سماء الإبداع، فالمواهب صغيرة كانت أم كبيرة تبقى بحاجة إلى برامج وقنوات، لدفع بروزها وظهورها الآمن.وتضيف أن بداية المسابقة تحددت في حصر مواهب الطالبات، وتوزيع استمارات المسابقات، وفي الأيام الأولى تجاوز عدد المشتركات في مختلف برامج المسابقة 200 طالبة،.

وتم بعد ذلك تشكيل لجان تحكيم من المعلمات بحسب تخصصاتهم لانتقاء أفضل المواهب، وبالإضافة إلى ذلك تم تفعيل التصويت الخارجي لترشيح الطالبات من خلال استخدام برامج التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر وأنستغرام»، خصوصاً في مسابقتي التصوير والرسم، وتجاوز عدد المصوتين المؤيدين لأعمال المتسابقات 1500 شخص.

وأشارت إلى أن فئات المسابقة شملت: الرسم والتصوير والجمباز والسباحة وكتابة القصة والتمثيل، والإلقاء والعزف والإنشاد، منوهة بأن الدعم الذي قدمته الصكوك الوطنية، والجوائز المحفزة المتوافرة، ساهما في زيادة التنافسية بين الطالبات، إذ تم تكريم الطالبات الفائزة بحضور الدكتور هيا بن سيفان، رئيس قسم الأنشطة والبيئة المدرسية في منطقة دبي التعليمية،.

إضافة إلى مديرة المدرسة هيرة المهيري، وأولياء الأمور والمعلمات وكافة العاملات في المدرسة.أما لطيفة جمعة، معلمة لغة عربية، فتؤكد أن المسابقة كشفت عن مواهب جديدة وقدرات لم تكن متوقعة من قبل بعض الطالبات، لكن الأجواء التنافسية والتشجيع المتواصل ساهما في إبراز قدرات كبيرة، لافتة إلى أن المسابقة وضعت الطالبات في المجموعات الصحيحة وعلى السبيل الصواب، بما يتناسب وميولهن وقدراتهن أيضاً، ومن شأن ذلك أن يسهل على المعلمات استكمال المشوار لتشكيل الجماعات الطلابية في العام المقبل للمسابقة المستمرة.

صوت عذب

تطرقت آمال المناعي، وكيلة المدرسة، إلى أحد المواقف التي صادفتها أثناء تجولها اليومي في الطابور الصباحي، إذ أثار اهتمامها صوت عذب شجي يخرج من إحدى طالبات المرحلة الأساسية الأولى، أثناء ترديدها النشيد الوطني، وبعد الاقتراب من مصدر الصوت وجدت إحدى الطالبات تردد النشيد ببراءة وعفوية،.

وبمجرد انطلاق مسابقة «جميرا لديها مواهب»، طلبت المناعي من إحدى المعلمات أن تعمل على تشجيع هذه الطالبة، ودفعها للمشاركة في مسابقة الإنشاد، وبعد كسر حاجز الخجل وكسب ثقتها بنفسها، تمكنت هذه الطالبة من الحصول على المركز الأول وسط زميلاتها من المرحلة نفسها.

Email