مركز قرطبة.. يرمم العلاقة بين دارساته الكبار ولغة العصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الشراكة المجتمعية مسؤولية تلصق بجميع المؤسسات لتقديم الدعم بكافة أنواعه إلى المجتمع والأفراد، وهي ثقافة تعززت لدى العديد من المؤسسات التي بادرت ولا تزال في اتجاهات مختلفة، وذلك ما حرصت عليه شركة «دوبال» للألمنيوم في رعايتها لبرنامج تطوير اللغة الإنجليزية للدراسات بمركز قرطبة لتعليم الكبار في دبي.

والذي كان ذا مردود إيجابي في تحسين مستويات المحادثة والكتابة والقراءة للعديد من الدارسات في المركز، وتغيير بعض المفاهيم المرتبطة بصعوبة تعلم قواعد اللغة الإنجليزية ومفرداتها.. هذا ما أكدته فاطمة آل مالك مديرة مركز قرطبة لتعليم الكبار.

 

آل مالك أشارت إلى أن اللغة الإنجليزية أصبحت لغة العصر والحداثة، والطريق المؤدي إلى سوق العمل والتعامل مع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وهي ترتبط بالحياة ارتباطاً وثيقاً، لذلك فلا سبيل عن غرسها في نفوس الطالبات سواء الدارسات في المركز أو في المدرسة.

وأضافت إن البرنامج استنهض عزم الطالبات في تعليم اللغة الإنجليزية، وجذبهن إلى التسلح بأساليب المحادثة ومفرداتها، وساعدهن على التعرف على تاريخ الحضارات المختلفة من خلال البرامج والأنشطة التي قدمنَّ فيها جهوداً فعالة عكست رغبتهن الصادقة في التعليم، مشيرة إلى أن عدد الطالبات اللواتي التحقن بالبرنامج تجاوز 40 طالبة، واستمرت مدة التدريب أربعة أيام متتالية.

من جانبها قالت جوليان م. مديرة البرنامج إن البرنامج ساهم في تطوير العديد من المهارات الأساسية التي تتطلبها اللغة الإنجليزية، وصقل بعض قواعد المحادثة والقراءة والكتابة عند الدارسات في المركز. وعزت جوليان سبب التفاعل الكبير الذي شهده البرنامج من قبل الدارسات إلى الأساليب التي يستخدمها البرنامج في تعليم اللغة.

واعتماده بشكل رئيس على التفاعل والمشاركة. وأشارت إلى أن الساعات التدريبية في اليوم الأول خصصت لعمل مجموعة بفعل الاختبارات القصيرة، بهدف التعرف على مكامن الضعف عند الدراسات، وتحديد الدورات التدريبية التي ستمنح لهن.

 

طاقات دفينة

وأضافت إن الدارسات كان لديهن العديد من المهارات الدفينة والمواهب التي بهتت نتيجة ترسخ بعض المفاهيم الخاطئة حول تعلم اللغة الإنجليزية، ولكن بعد بدء تطبيق البرنامج ظهرت هذه المواهب بشكل تدريجي، وأصبحت تبرز بشكل أكبر عندما تحررت الدارسات من الخجل وزادت ثقتهن في أنفسهن.

مشيرة إلى أن البرنامج اشتمل على تطوير المهارات الأساسية التي تحتاجها الدراسات في سوق العمل والحياة بشكل عام، من خلال دورات في تعليم آداب المحادثة، وكيفية كتابة القصص والمواضيع الإنشائية، وتركيب الجمل في اللغة الإنجليزية وقواعدها باستخدام ألعاب ومسرحيات وأنشطة متعددة ومبتكرة، شاركت فيها الدارسات بشغف.

 

أساليب جديدة

وفي الإطار نفسه، قال أسامة محمد موجه اللغة الإنجليزية في منطقة دبي التعليمية، إن البرنامج ترك أثراً إيجابياً في نفوس الدارسات في المركز اللواتي طالبن بتطبيق هذه الطرق على جميع مناهج اللغة الإنجليزية، نظراً لغزارة الأنشطة التفاعلية التي تستخدم في تدريس هذه اللغة المهمة.

مؤكداً أن البرنامج يتيح للدارسات استخدام جميع حواسهن، بالإضافة إلى اعتماد دوراته التدريبية على عنصري التشويق والتفاعل، والذي عكس أصداءً إيجابية لدى الدارسات اللواتي لم تتح لهن الفرصة في الالتحاق بالبرنامج، نظراً للعدد الكبير الذي يضمه المركز، مشيراً إلى أن البرنامج ساهم في إيجاد أساليب جديدة في تدريس اللغة الإنجليزية، والتي سيعتمد عليها معلمو اللغة الإنجليزية في الأيام المقبلة.

Email