تنظيم الوقت.. هواية الباحثين عن معدلات فوق الـ 90

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقسيم الوقت، أو الإمساك بالوقت والاستفادة منه، مشكلة يواجهها العديد من الطلبة في سنواتهم المدرسية الأخيرة، فيجدون أنفسهم تحت ضغوط وشعور بالخوف من تدني المستوى، فتتناقص الثقة في قدراتهم، والضحية هنا في الغالب من الطلاب الذكور.. وفي الجانب المقابل يواصل بعض الطلبة حياتهم الدراسية بنمط إيجابي ومتوازن وجل همهم الاستفادة من الوقت بالقدر الذي يبقيهم في خانة الأمان.

حول مسألة العناية بالوقت والاستفادة منه إلى أبعد حد، كان هذا الاستطلاع.

تقول الطالبة فاطمة خرباش من الصف الحادي عشر بمدرسة الصفوح الثانوية، إن عامل الوقت لا يشكل أي عائق أمام دراستها، وهي تنتهج مبدأ المذاكرة اليومية والتحضير المسبق للسيطرة على الكم المعلوماتي الذي تتلقاه يومياً في المدرسة.

 

 

 

وتشير فاطمة إلى أن يومها الدراسي يبدأ من الساعة السادسة صباحاً، للاستعداد لمتطلبات يوم دراسي عادي، وبعد أن تجهز نفسها، تنهي مذاكرتها للمواد في مدة لا تتجاوز نصف ساعة، لتتوجه بعد الساعة السابعة لانتظار الحافلة المدرسية، وتضيف: أن هناك بعض الطالبات ينهضن منذ وقت باكر،.

ويقضين جل صباحهن لوضع المكياج وعمل التسريحات، حتى يصل بهن الحال إلى التأخر عن الطابور الصباحي، وعلى الرغم من أن قوانين المدرسة تمنع المكياج والتسريحات المبالغ فيها، إلا أن هناك طالبات في صراع متكرر مع إدارة المدرسة.

وتوضح أنه وبعد وصولها إلى المدرسة، تترك خلفها كل ما من شأنه أن يشغل فكرها عن الدراسة، وتبدأ في تجميع طاقتها وقدرتها الاستيعابية، للتركيز في ما تقوله معلماتها طوال الحصص الدراسية، وينتهي يومها المدرسي عند الساعة الثالثة مساءً، وبعد أن تأخذ قسطاً لتناول وجبة الغداء والاسترخاء، تبدأ في استرجاع ما تم دراسته خلال ذلك اليوم، وتستمر حتى وقت النوم عند الساعة التاسعة مساء.

تحضير واستراحة

وتؤكد شمسة غليطة أنها تستعد ليومها الدراسي منذ وقت مبكر، وتنتظر حافلتها المدرسية منذ الساعة السادسة والنصف، وتبدأ حصصها الدراسية بعزيمة ونشاط لتحقيق النجاح والتميز، وبعد أن ينتهي يومها الدراسي تتناول وجبة الغداء ثم تقضي ما يقارب ساعة مع أسرتها، وبعد ذلك تتوجه لاستذكار دروسها وإنجاز الواجبات التي لم تتمكن من حلها وقت الفراغ في المدرسة، وتبقى على هذا الحال حتى الساعة الثامنة مساءً، ثم تبدأ بتحضير الدروس التي سوف تتلقاها في اليوم التالي.

وتلفت إلى أنه وبعد الانتهاء من الأسبوع الدراسي، تأخذ كل يوم خميس استراحة مطولة، وتمضيه في لقاء صديقاتها والتسوق أو زيارة الأماكن الترفيهية، وتعود صباح يوم الجمعة لإنجاز المشاريع والواجبات المدرسية، ثم تتوجه عند الظهر إلى مزرعة والديها، حيث تلتقي أفراد عائلتها هناك، وتبدأ استعدادها لأسبوع دراسي آخر طوال يوم السبت.

 

وقت الفراغ

أما موزة أحمد، فيبدأ يومها عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً، حيث تلقي نظرة سريعة على ما ستدرسه في ذلك اليوم، قبل أن تستعد لانتظار الحافلة لتقلها إلى المدرسة، وتحرص أن على تقرأ دروسها وتنجز واجباتها في أوقات الفراغ والاستراحات، وبعد وصولها إلى منزلها، تنام لفترة قصيرة، وتبدأ بعد ذلك بمذاكرة دروسها حتى الساعة العاشرة مساءً، ثم تمضي وقتها إلى الساعة الثانية عشر مع أسرتها، وبعد ذلك تخلد إلى النوم.

تقليد مختلف

ويختلف روتين أو تقليد الطالب عن الطالبة في تقسيم الوقت، حيث يقول الطالب حمد محمد في الصف الثاني عشر، إنه يبدأ يومه الدراسي منذ استيقاظه لصلاة الفجر في المسجد، يليه الإفطار والاستعداد للمدرسة، وانتظار الحافلة بعد الساعة السادسة والنصف، ثم يبدأ الحصص بنشاط ويحاول أن ينهى واجباته في أوقات الفراغ وأثناء انتظار الحافلة، ويعود من المدرسة عند الثانية ظهراً، ليتناول وجبة الغداء ثم يبدأ مذاكرة دروسه إلى الساعة الخامسة، وفي أيام الامتحانات يستمر إلى الساعة العاشرة مساء.

ويشير إلى أنه يخصص يومي الخميس والجمعة للقاء عائلته وأصدقائه، كما يخصص كل سبت للاستعداد للأسبوع الدراسي الذي يعقبه. وينتقد حمد الطلبة الذين يمضون ساعات طويلة في اللعب واللهو، ثم يلقون بفشلهم على ضيق الوقت، فالحلول متاحة أمام الجميع من خلال تخصيص الأوقات للعب والمذاكرة والأسرة.

Email