الزي المعتمد لا يروق لهن والخياط خيارهن

طالبات يبحثن عن أناقة الزي المدرسي بلمسـات خارجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين القناعة والرضا، تتوه طالبات اليوم في تذمر ونقد وخجل ورفض، خاصة في مجال يتعلق بمظهرهن و«أناقتهن المدرسية»، حيث تبدي الطالبات بشكل عام، وفي مختلف المدارس الخاصة وحتى الحكومية، استياءهن من التصميم الخاص بالزي المدرسي.

وقد أصبح من الدارج اليوم، قيام الكثير من الطالبات بإعادة الزي إلى محلات الخياطة، طالبات تقصيره أو تضييقه أو تعديله لصالح الذوق الذي يروق لكل منهن، وتلك حالة تعيشها الفتيات اليوم بين المدرسة وموضة الحياة بشكل عام.

 

الطالبة ميرة سجواني تقول إنها تنتظر تخرجها من المدرسة على أحر من الجمر، حتى تتخلص من الزي المدرسي غير المتناسق والأنيق على حد تعبيرها، فلونه الغامق يشعرها بالإحباط، ونوعية القماش المصنوع منه أقرب إلى البلاستيك كما تقول، والقميص الأبيض المقلم بخطوط زرقاء لا يواكب الموضة أبداً، فضلا عن أنها تضطر للاستعانة بالخياطين من أجل تقصيره وتضييقه حتى يصبح مقبولاً ومناسباً نوعاً ما.

 

التدخل ممنوع

وتضيف أن المدرسة لا تسمح للطالبات بالتدخل في اختيار الألوان والقصات، وكل ما تفعله أنها تجبر الجميع على شراء الزي الموحد، ولا تسمح بتفصيله لدى محلات الخياطة. وفي الإطار نفسه توضح الطالبة مناهل فكري أنها تبدو سمينة جداً عندما ترتدي الزي المدرسي، وهذا الأمر يضايقها لأنها تضطر لارتداء «تي شيرت» فوقه حتى تخفي قصته البشعة، فهو واسع كثيراً ولا يلائم ذوقها مطلقاً.

وحول استعانتها بالخياطين تؤكد مناهل أن المشرفات ينزعجن من لمسات الخياطين، مضيفة أن هناك تفتيشاً يومياً على الزي المدرسي، وفي حال لاحظت المشرفة أنه ضيق فإنها لا تتردد بالاتصال بأولياء أمور الطالبات المخالفات.

 

الغسيل المتكرر

أما الطالبة فاطمة راستي فهي ترى أن الزي المدرسي الخاص بمدرستها غير مريح، كما أن ألوانه غير منسجمة مع بعضها البعض، بالإضافة إلى أنه مصنوع من قماش رديء تظهر عيوبه مع الغسيل المتكرر، حيث يتغير لونه. لكن هذا لا يعني أنها لا تقلل من مزاياه الإيجابية، ومنها أنه يساوي بين الطالبات، ويدل على الالتزام والنظام والانضباط، ويوفر الكثير من الوقت أثناء اختيار الملابس.

وتبدي فاطمة استياءها من بدلة الرياضة ذات اللون الأحمر الغامق، وتقول إن البنطال واسع جداً والقميص خانق، وهي كثيراً ما تضطر لارتداء «جاكيت» فوقه حتى يبدو مظهرها الخارجي جيد على الأقل.

 

مظهر الطلبة

وافقتها الرأي الطالبة سبا أندرز، التي تضيف أن معظم المدارس تتباهى بأبنيتها الفخمة، ومرافقها الحديثة، وصالاتها الرياضية المجهزة بأحدث الأدوات الرياضية، وأنشطتها وبرامجها المتنوعة والهادفة، ولكنها تنسى أن مظهر طلبتها الخارجي جزء مهم من هويتها وسمعتها، وبالنسبة لها فهي غير راضية أبداً عن الزي المدرسي.وتتساءل الطالبة إسلام مساعدة:

ما الفائدة من الزي المدرسي إن كان الطالب لا يفخر بارتدائه، ويسعى جاهداً لإضافة لمساته الخاصة عليه؟!، ولماذا ترفض المدرسة أخذ آراء الطلبة بالزي الذي سيرتدونه!، مشيرة إلى أن أولياء الأمور هم ضحية أخرى للزي، حيث يصل ثمن الزي الواحد إلى ما يقارب 250 درهماً، ثم تدفع غالبية الطالبات 60 درهما تقريباً لتعديله في محلات الخياطة.

Email