23 طريقة تدريس في حصة واحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مادة تقنية المعلومات تبقى في مقدمة المواد التي تلقى جاذبية عالية من الطلبة لعوامل عديدة يتفق عليها الكثيرون، ويبقى الدور الأكبر هنا على معلم المادة في استغلال مثل هذه الجاذبية التي تتمتع بها المادة في توجيه أكبر قدر ممكن من طاقات طلبته نحو تغيير سلوكياتهم وتطوير خبراتهم بأنفسهم، وربما يتخيل البعض أن تنفيذ 23 طريقة تدريس في حصة واحدة لا تزيد على 45 دقيقة في أقصى الحدود، أمر في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً، ولكن التجربة أثبتت أن ذلك ليس مستحيلاً.

 

لذلك سنحاول من خلال هذا العرض تقديم تصور لحصة نموذجية، يتطلب تنفيذها وجود إعداد مسبق وتعويد للطلبة على نمط معين في تعلم المادة بمختبر الحاسوب، ويتضمن هذا العرض 23 طريقة للتدريس، وهي كالتالي:

 

01 يثبت المعلم ورقة مطبوعة على باب المختبر، تحتوي أهم المصطلحات التي سيتم تناولها في الحصة، مع عنوان في رأس الصفحة يمثل عنوان الدرس، والطلبة يعتادون قبل الدخول، أن يقرأوا هذه الكلمات والتي يمكن أن تكون باللغتين.

 

02 جميع أجهزة الحاسوب تعمل بها شاشة توقف من إعداد المعلم، تتضمن صوراً توضيحية من الدرس، أو عبارات تمرير تقدم مهارات معينة أو معلومات مرتبطة بالدرس، وتبقى هكذا حتى يتم تحريك الفأرة من قبل الطالب، والطالب يعتاد أن يهتم بقراءة محتوى شاشات التوقف، لأن المعلم يناقشها معه.

 

03- الصورة الموضوعة على سطح المكتب بأجهزة الطلبة عبارة عن صورة أعدها المعلم مسبقاً، وباستخدام برنامج خدمي قام يتعيينها كجدار لأسطح المكتب بأجهزة الطلبة، وتحوي الصورة الأهداف التي يجب أن يتعلمها الطالب في الحصة، بحيث يقرأها الطالب لمعرفة ماذا يجب عليه أن يتعلم بالحصة.

04- المختبر مُزود بلوحات إرشادية وتثقيفية وتعليمية، بعضها عام وبعضها خاصة ببرنامج ما، والمعلم يشير إليها أثناء عرضه، ويوجه طلابه للانتباه إليها، ويستخدم المعلم لوحات العرض بالمختبر لتثبيت تعليمات معينة، أو مهارات أساسية ترتبط بالوحدة الدراسية قيد الدراسة.

 

05 يبدأ المعلم الدرس بتنظيم جلوس الطلبة، ومعرفة الغياب وتصفح الوجوه سريعاً، ثم يدعوهم للانتباه للعرض الذي سينفذه لهم قبل أي حديث أو كلام في الدرس، ويبدأ عرض منتج معين من إعداد المعلم مرتبط بالمهارات والأهداف المحددة للدرس، على أن يكون هذا المنتج مثيراً للانتباه ويحوي المهارات التي يجب أن يكتسبها الطلبة، على أن لا يتجاوز هذا العرض أكثر من دقيقة أو دقيقتين بأقصى الحدود، ثم يفتتح المعلم الحوار والمناقشة مع طلبته بتوجيه أسئلة من واقع ما شاهدوه.

 

06 يستغل المعلم العرض التمهيدي للدرس في تحقيق أهداف وجدانية كتعزيز السلوكيات الإيجابية بالمختبر والتحذير من السلوكيات السلبية، أو مواضيع أخلاقية أو نصائح علمية أو سلوكية، أو مواضيع وطنية وخلافه.

 

07 يوجّه المعلم طلبته لفتح ملف يحتوي على خطوات تنفيذ الدرس، والطلبة قد تعودوا أين يجدون مثل هذا الملف وينفذون التعليمات التي فيه، ويقوم المعلم بإعداد هذا الملف مسبقاً، وهو عبارة عن المهارات التي سينفذها الطالب في الدرس والتي قد يشرحها المعلم بطرق التدريس التقليدية، ويبدأ الطلبة في تنفيذ المهارات والخطوات المكتوبة في الملف الإلكتروني.

 

08 يبدأ المعلم في متابعة تنفيذ طلبته لمهارات الدرس المعروضة عليهم، ويكون قد حدد لهم وقتاً لا يتجاوز 15 دقيقة لتنفيذ الملف، فهو يتابع تنفيذهم، ويقدم المساعدة لمن يحتاج إليها، كما أنه يحدد الطالب السريع والطالب البطيء.

 

09 يستخدم المعلم وضع التبديل عندما يكون هناك طالبان على حاسوب واحد، ويتيقن من أن الجميع قد عمل على تنفيذ تفاصيل الدرس المعروضة من خلال ملف الدرس.

 

10 يفعّل المعلم دور الطالب المساعد، حيث يطلب من المتميزين والذين ينتهون من تنفيذ المهارات المطلوبة أولاً، مساعدة زملائهم المتعثرين، وهو يتأكد من أن المساعدة تكون في حدود التوجيه فقط وليس التنفيذ بدلاً عنهم.

 

11 بعد أن يتأكد المعلم من أن الجميع أنهى المهارات المطلوبة، يجمع الطلبة إليه، ويبدأ في تنظيم المعلومات والمهارات التي اكتسبوها في التطبيق السابق، من خلال الحوار وتوجيه الأسئلة، كل ذلك في حدود 5 دقائق.

 

12 يلاحظ المعلم وأثناء متابعته لتطبيق الطلبة وجود أخطاء شائعة عند الطلبة أو عادات غير سليمة في استخدام الحاسوب أو في تنفيذ المهارات أو صعوبات معينة يكتشفها من عمل الطلبة، فيجمع كل ذلك ويستعرضها في المناقشة التي تلي التطبيق العملي مع الجميع بطرح السؤال: «ما هو الخطأ؟» حيث يطرح المشكلة ثم يطلب من الجميع حلها.

 

13 يوزع المعلم بعد ذلك، نشاطاً عملياً تحريرياً ذا خطوات بهدف تقويم أداء الطلبة، ويحتوي هذا النشاط على إجراءات مكتوبة يجب أن ينفذها الطالب وصولاً إلى حفظ الملف، وهذه الإجراءات هي من صميم ما تعلمه الطالب في الحصة، ويحدد المعلم خلال ذلك من أنجز النشاط، ومدى دقة الإنجاز.

ويضع درجة ما عليه من 10 درجات، سواء مباشرة بعد انتهاء الطالب، أو بجمع الأنشطة وتقويمها فيما بعد بمقارنتها مع منتج الطالب، على أن لا يستغرق النشاط أكثر من 10 دقائق كحد أقصى، والمعلم يفضل أن يكون النشاط فردياً ولكن يتجاوز ذلك في بعض الأحيان بحيث يسمح باشتراك طالبين يجلسان على حاسوب واحد في النشاط.

 

14 يزوّد المعلم النشاط العملي الذي يعدّه ويوزعه على الطلبة بغرض تقويمهم؛ عبارات معينة مثل: «للأذكياء فقط!» أو «للمساعدة فقط!»، حيث يخصص مربعات نص بالنشاط تحتوي على: إما معلومات إثرائية إضافية لمن يريدها وهم في العادة المتميزون، أو معلومات تساعد في تنفيذ بعض المهارات وتخص الطلبة البطيئين.

 

15 الطالب الذي ينتهي من تنفيذ النشاط يوجهه المعلم لاستكمال خطوات المشروع الذي أعطاه المعلم للتنفيذ طوال فترة دراسته للوحدة قيد الدراسة، والمشروع عبارة عن نشاط عملي مكتوب ولكنه طويل نسبياً يقوم الطالب بتنفيذه خلال أكثر من حصة.

حيث يضيف عليه في كل مرة حسب المهارات التي يتعلمها، ليستكمل الخطوات المحددة، ويكون المشروع في موضوع ما يحدده المعلم ليطبق الطلبة عليه مهاراتهم التي تعلموها ويتعلمونها كل حصة، ويدخل المشروع في تقويم الطلبة بالمادة، ويتم الاحتفاظ بها، ويمكن أن يشترك اثنان في مشروع واحد، ويبقى الطالب يعمل في مشروعه حتى قبل نهاية الحصة بدقائق.

 

16 - يخصص المعلم مجلدات لكل طالب، مصنفين حسب فصولهم، والطلبة تعوّدوا أن لا يفتحوا إلا مجلداتهم، وتكون جميع أعمالهم التي تخصهم من ملفات الدروس أو منتجاتهم من الأنشطة العملية والمشاريع أو الأنشطة الموجهة إلى طلبة معينين دون الباقين محفوظة في هذه المجلدات، ويستطيع الطالب أن يفتحها في أي وقت ولكن لا يستطيع التعديل فيها ما لم يتح المعلم له إمكانية ذلك، فيستطيع الطالب أن يستفيد منها في أي وقت، كما أنه يستطيع أن يستفيد من منتجات وأعمال زملائه بإشراف المعلم، وتكون جميع هذه المجلدات محفوظة في جهاز الخادم وليس في أجهزة الطلبة أنفسهم.

 

17- يعد المعلم دروساً إلكترونية باستخدام احد برامج التقاط الشاشة (Desktop video capture) مزوّدة بالصوت والصورة، تشرح دروساً معينة أو مهارات مرتبطة بوحدة دراسية، أو بمهارات الدرس بالحصة، وهذه الدروس محفوظة في جهاز الخادم، ويستطيع كل طالب الوصول إلى هذه الملفات في أي وقت لفتحها ومشاهدتها والتعلم من خلالها.

 

18- يخصص المعلم آخر ثلاث دقائق من الحصة، لتقديم ملخص عن الدرس بمشاركة طلبته، ويقوم بطرح أسئلة تنافسية، ثم يعطي في نهاية الأمر سؤالاً للتحدي، وهو ما سيتعلمه الطلبة في الحصة القادمة ويوجه طلبته إلى مطالعة جزء معين من الكتاب المدرسي أو من نشاط مطبوع استعداداً للحصة القادمة.

 

19- يطبع المعلم أفضل المنتجات في الحصة بالطابعة، مع تسجيل اسم الطالب الذي قام بإنتاج ذلك، ويثبت ذلك في لوحة العرض بالفصل، وربما يناقشه قليلاً بقدر ما يتسع الوقت لذلك مع الطلبة، ليسأل كيف يمكن تنفيذ مثل هذا المنتج أو جزء منه.

 

20- يعرض المعلم أفضل المنتجات الطلابية خلال الحصة على جهاز العرض وإبداء بعض الملاحظات القصيرة عليها مع الطلبة.

 

 

 

21- يوزع المعلم أنشطة عملية موجهة إلى فئة معينة من الطلبة، كالمتفوقين مثلاً، وذلك بهدف إرضاء فضولهم، وهو لا ينفذ ذلك باستمرار، وإنما إذا دعت الحاجة، كأن ينتهي أحد الطلبة من عمله كاملاً قبل زملائه، أو يستطيع أن ينفذ مثل هذه الأنشطة في المنزل، وهكذا..، ويقوم المعلم بإعداد مثل هذه الأنشطة المرتبطة بالوحدة الدراسية قيد الدراسة ويزودها بمعلومات إضافية تثري خبرات هذه الفئة من الطلبة، وقد تكون هذه الأنشطة في بعض الأحيان موجهة إلى فئة الطلبة البطيئين بغرض معالجة بعض الضعف لديهم.

 

22- يوجه المعلم بعض طلبته إلى تجميع بيانات معينة من بيئته المعاشة، بغرض استخدام مثل تلك المعلومات في المشاريع الطلابية المنفذة بالحصة، وهذه المعلومات قد تتطلب زيارة مركز مصادر التعلم، وقد تتطلب جمع بيانات من الأسرة أو من مؤسسات عامة أو خاصة بالبيئة التي يعيشها الطالب، ويتم بعد ذلك استخدام هذه المعلومات في المشروع نفسه الذي يقوم الطالب بالعمل فيه بالوحدة قيد الدراسة.

 

 

23- عند خروج الطلبة من المختبر يجدون عبارات هادفة مثبتة على باب المختبر من الداخل، بحيث لا يقرأها إلا الخارج، وهي عبارات يعدها المعلم، قد تتضمن ملخصاً مختصراً عن الدرس، أو عنوان الدرس القادم مع المصطلحات المستخدمة في الحصة القادمة، أو آيات قرآنية، أو أحاديث نبوية وخلافه مما يكون مفيداً ونافعاً للطلبة.

 

Email