تربط بين الطالب والمعلم بالصوت والصورة رغم تباعدهما

مؤتمرات الفيديو التعليمي.. وسيلة مبتكرة للتعلم التفاعلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت تكنولوجيا مؤتمرات الفيديو، أنها أحد أهم الوسائل التكنولوجية المستحدثة مؤخراً، إذ أنها أتاحت بعداً جديداً من أبعاد التعلم التفاعلي المتطور الذي يربط بين أطراف العملية التعليمية على اختلافها.

في مكان واحد، فضلاً عن تعدد فوائدها العامة والتعليمية، كونها تستخدم في توصيل التعليم عن بعد، وتحسين الاتصال بين عناصر المنظومة التعليمية، إذ تستطيع تكنولوجيا مؤتمرات الفيديو، الربط بين المعلم والطالب على الرغم من وجودهما في أماكن مختلفة، وذلك من خلال شبكة تلفزيونية عالية القدرة، تُمكن الطالب من أن يرى ويسمع المعلم، ويتبادل الأسئلة معه.

مما يعمل على تحقيق قدر كبير من التفاعل الإيجابي.يُعرّف كل من «ج. ريد، وهايمن»، الخبيران البريطانيان في تكنولوجيا التعليم، مؤتمرات الفيديو (Video Conferencing)، أنها عبارة عن اتصال سمعي مرئي يجري في وقت واحد بين أطراف متفاعلة معاً، في مواقع مختلفة، إذ يمكن من خلال تلك المواقع استعمال الشبكة في التحاور معاً، أو مع الموقع الرئيس، من خلال إمكانات أجهزة الكمبيوتر السمعية والمرئية وكاميرات الفيديو الرقمية.

حيث يمكن للمتحاورين في المواقع المختلفة، توجيه الأسئلة والاستفسارات والتعليقات إلى الموقع الرئيس واستقبال الإجابات والاستفسارات الخاصة بها.ويرى آخرون، أنها اتصال مسموع مرئي، بين عدة أشخاص يوجدون في أماكن جغرافية متباعدة، يتم فيه مناقشة وتبادل الأفكار والخبرات وعناصر المعلومات، في جو تفاعلي يهدف إلى تحقيق التعاون والتفاهم المشترك، وذلك من خلال العديد من قنوات الاتصال التي تعتمد على أجهزة الكمبيوتر وكاميرات الفيديو الرقمية.

 

لتنفيذ مؤتمر فيديو تعليمي جيد، يجب اتباع الآتي:

 

1. تهيئة المتعلمين للمشاركة في مؤتمر الفيديو، إذ يجب أن يركز المعلم تفكيره في المتعلم، وفي النتائج التي يجب تحقيقها من خلال المؤتمر، وعلى المتعلم الاهتمام بنوعية الأسئلة المطروحة، لكي تحقق نتائج ذات قيمة ومعنى. فيما يذهب المعلم إلى تحديد أساليب تشجيع المتعلمين، وتركيز اهتمامهم وطرح الأسئلة عن المعلومات المعروضة.

 

2. تحديد الأفكار والتوقعات التي سيتم مناقشتها، فخبرات ومهارات المعلم المتطورة في مجال تخصصه، وتوقعاته التعليمية والتربوية، يمكن أن تقوده إلى معرفة ما يكمن في ذهن المتعلمين، أثناء مشاركتهم في مؤتمر الفيديو، لذلك عليه أن يحاول جاهداً، تحديد تلك الأفكار والتوقعات، ثم العمل على إيصال بعض التعليمات والتوجهات المساعدة، لتدعيم مشاركة المتعلمين بتوقعاتهم أثناء جلسة مؤتمر الفيديو.

3. المواد التعليمية المساعدة لمؤتمر الفيديو، وهنا يجب على المعلم تحديد المواد التعليمية القادرة على تحسين الاتصال والتفاعل، مع عرض المادة التعليمية بمؤتمر الفيديو، مثل: توزيع أدلة على جميع المتعلمين، وتوزيع رسومات بيانية وتخطيطية تعليمية تساعد المتعلمين على اكتساب المعلومات، وإرسال جدول مساعدة المتعلمين بالتغذية الراجعة لجميع المتعلمين في مواقعهم قبل كل مؤتمر.

4. أساليب مشاركة المعلم للمتعلمين في عرض المعلومات، إذ أن وجود عدد كبير من المتعلمين مع المعلم في مؤتمر فيديو واحد، يوفر جواً رائعاً للمشاركات والتفاعل المشترك بينهم. ويجب على المعلم اختيار الموضوع، وتسلسل عناصره، وإعطاء الحرية للمتعلم في طرح الأسئلة، على ألا يزيد وقت الجلسة الواحدة عن نصف ساعة، حتى يتمكن المتعلمون من تجهيز أفكارهم وأسئلتهم للمعلومات الجديدة التي يتم عرضها، وذلك لتوفير أساليب مشاركة وتفاعل جيدة بين المعلم والمتعلمين.

5. تنفيذ مؤتمر الفيديو، الذي يأتي في النهاية، وذلك من خلال الأجهزة المعدة لذلك، في الوقت الذي لا بد من أن نأخذ بعض النقاط في الاعتبار قبل التنفيذ الفعلي للمؤتمر، وهي: ضرورة تحديد البادئ بالتحدث. واختبار الصوت بسماعة في نهاية الحجرة، واختبار الصورة بمعاينة سعة مشاهدة العدسات والإضاءة قبل البداية.

واختبار التحكم البسيط في حركة الكاميرا والصوت. وأن يتم تقديم كل المشاركين، والاستعانة بمخطط دليل بسيط للخطوط الرئيسية للمؤتمر. وإذا كان هناك تعليق بسيط من قبل أحد ما، فيجب أن يقوله بوضوح، مراعياً الإشارة صراحة إلى المتحدث، مع تقليل حركة المتكلمين، وكذلك حركة الكاميرا خلال المؤتمر.

Email