أفلاطون والتاجر الصغير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفلاطون.. بدأ هذا الاسم يغزو العديد من نظم التعليم المتقدمة في مختلف دول العالم، كما بدأ يتردد بقوة، في بعض من البلدان العربية. . لكن ظهور أفلاطون هذه المرة في نظم التعليم، لا علاقة له بنظريات ورؤى الفيلسوف المعروف، فقد اتخذت إحدى المؤسسات المهتمة بالشأن التعليمي، في العاصمة الهولندية أمستردام اسم أفلاطون ليكون عنوان البرنامج الدولي لتنمية مهارات الطلبة الحياتية، في بعض من الأمور الأساسية، التي رأت المؤسسة أنه من الضروري أن يكتسبها الطالب في مرحلة مبكرة من حياته.

 

ووفقاً لتقارير حديثة لمنظمة اليونسكو، فإن برنامج أفلاطون يستهدف الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و41 عاماً، إذ يوفر البرنامج حزمة من التدريبات القائمة على أسس تربوية واجتماعية ومالية، يتم بمقتضاه إكساب الطلبة مجموعة من أساليب ومهارات التخطيط والتوفير وإعداد الميزانيات المالية، ومن ثم فتح المجال أمامهم، ومنحهم الثقة في أنفسهم، لممارسة ما تعلموه في حياتهم ومعاملاتهم اليومية.

 

الأهداف التي حددتها المؤسسة الهولندية لهذا البرنامج، دفعت العديد من الدول إلى إبرام اتفاقيات رسمية مع المؤسسة، للاستفادة من البرنامج، سواء في شكل تعميم أو تجريب. وقد وصل عدد الدول المطبقة للبرنامج في مرحلته الأولى إلى 53 دولة تمثل مختلف قارات العالم، بينهم أربعة دول عربية هي (مصر والأردن والسودان وفلسطين)، فيما تسعى (تونس والمغرب واليمن وجيبوتي) لإبرام اتفاقيات مماثلة.

 

لم تقدم منظمة اليونسكو في تقريرها، تفاصيل أخرى عن برنامج أفلاطون، غير أن ما تجمع لدينا من معلومات حول التدريب النظري الذي يغلف هذا البرنامج، يجعلنا نقف بكل فخر واعتزاز عند مشروع «التاجر الصغير»، هذا المشروع العملاق الذي تتبناه مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، والذي نجحت من خلاله، وبطريقة عملية، في إكساب الطالب مهارات التخطيط وإدارة الأموال والأعمال، وغيرها من مهارات الحياة العصرية النافعة.

 

Email