أبطال الأولمبياد الصغار.. غايتهم «الرقم 1» ولا شي ء سوى الذهب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستهدف الأولمبياد فئات عمرية محددة من البنين والبنات، من الطلبة غير المسجلين في الاتحادات الرياضية، وفق ثلاث مراحل سنية هي: مرحلة دون 11 سنة من مواليد 2002 و2003 و2004، ومرحلة دون 13 سنة لمواليد 2000 و2011، ومرحلة دون 15 سنة لمواليد عامي 1998 و1999. «العلم اليوم» التقت مجموعة من الطلاب والطالبات أبطال الأولمبياد، واستشفت من آرائهم بعض التفاصيل الطموحة.

الطالب أحمد العواني من مدرسة الوطنية في منطقة إذن برأس الخيمة، يشارك في مجال السباحة وعينه على المركز الأول بعد أن حصل العام الماضي على المركز الثاني، مؤكداً أنه بات مؤهلاً نفسياً ومستعداً جسدياً لخوض غمار المنافسة في الدورة الثانية، وبكل ثقة.

 السباحة والمبارزة

زميله الطالب أحمد بدر من مدرسة موسى بن النصير في رأس الخيمة، يخوض الأولمبياد في السباحة أيضاً، وقد تأهل بشكل لافت في جانبي اللياقة والسرعة بفعل وجود مدربين متمرسين في هذا المضمار، وطموحه الكبير أن يصبح بطلاً إماراتياً متمرساً في المحافل الدولية.

أما الطالبة ريم علي من مدرسة المنار في الشارقة، فقالت إنها تمكنت من اجتياز الكثير من متطلبات البطولة في رياضة المبارزة، وهي مستعدة للمنافسة والفوز وعينها على المركز الأول، دون أن تتخلى مستقبلاً عن متعة هذه الرياضة التي أصبحت حلمها العالمي. وأضافت زميلتها الطالبة فاطمة ياسر من مدرسة الطلاع، المتمرسة أيضاً في المبارزة، إن فكرة الأولمبياد مؤثرة جداً في المحيط التربوي، إذ بات الطلبة أمام جملة من الخيارات التخصصية.

والتي ستضيف إلى رصيد الدولة طموحاً كبيراً في المنافسة دولياً.الطالب محمد عبدالغفار من مدرسة الرازي في دبي، يدخل إلى الأولمبياد من باب ألعاب القوى: الوثب الطويل وسباق التحمل (100م)، وهو على ثقة من الظفر بالذهب بعد أن نال المركز الأول في البطولة التمهيدية، كما أن مسيرته الرياضية لن تقف عند حدود المحلية، وإنما سيكون صداها عالمياً بامتياز.

 السرعة والتتابع

أما الطالب حسن عبدالله، فقد تفوق في سباق السرعة 100م، وقال إنه حصد المركز الأول في سباق التتابع التمهيدي، وهو يحافظ على نسق تدريبي متكامل في ناديي الوصل ودبي للمعاقين، وتوقع أن يفرز الأولمبياد وجوهاً كثيرة لأبطال إماراتيين، طموحهم المركز الأول.

وأضاف الطالب راشد سعيد المشارك في الوثب العالي والحاصل على المركز الثاني في المنطقة، إنه قادر على القفز بارتفاع نحو 5 أمتار، ولديه إصرار على بلوغ المقدمة عربياً وعالمياً في السنوات المقبلة.

أما الطالب خليفة أحمد، فهو متمرس في الوثب الطويل، وقد حقق مراكز متقدمة في هذا المجال، وهو أيضاً ممن تعول عليهم مدرسة الرازي في دبي لحصد الذهب، مشيراً إلى أن الأولمبياد يفتح لمستقبل أبناء الإمارات أبواباً رياضية ذهبية.

فوزية غريب: نواة الطموح

قالت فوزية حسن بن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات التربوية، إن المرحلة الأولى للأولمبياد المدرسي، شهدت مشاركة عريضة من الطلاب والطالبات في الحلقتين الأولى والثانية.

وتتميز الدورة الثانية بذات الثقل في المشاركة، يُضاف إليه النوع من حيث الأداء، بعد أن تأكدت الوزارة وشركائها في المشروع الوطني الطموح، من توفير أفضل وأنسب الظروف التدريبية للطلبة المرشحين للمنافسة في شتى الألعاب الرياضية، وفي مختلف المناطق التعليمية.

وأضافت إن تبني وزارة التربية والتعليم لمشروع الأولمبياد المدرسي الذي أطلقته اللجنة الأولمبية الوطنية، نابع من حرصها على تكامل وتكاتف الأدوار والمهام في رعاية الطلبة باعتبارهم أساس المستقبل ونواة الطموح في مسيرة تفوق دولتنا العزيزة.

وهذه المبادرة هي نتاج لتطابق الرؤى والأهداف التي تندرج ضمن مكونات الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، وحرصاً من الوزارة واللجنة الأولمبية الوطنية على نشر الوعي بأهمية النشاط البدني والرياضي، والعمل على ترسيخ مفهوم الرياضة كرافد من روافد الصحة والتنمية والعمل الوطني الممتد.

حسن لوتاه: أبطال الوطن

أكد حسن لوتاه مدير إدارة التربية الرياضية أمين السر العام لاتحاد الرياضة المدرسية، أن الأولمبياد المدرسي هو مشروع وطني هادف، بُني لجني مكاسب مستقبلية بفعل التخطيط الجيد والاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، ولتحقيق أفضل النتائج في أقصر وقت ممكن. وأضاف إن الدورة الثانية من الأولمبياد تبدو مثالية ومواتية لحصد نجاحات منتظرة...

وذلك بعد تجاوز تحديات النسخة الأولى، بجهود مشتركة بين وزارة التربية واللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية، إذ وُضعت خطط تدريبية ممنهجة، ساهمت في مواصلة البناء والارتقاء بآليات التدريب في المراكز المخصصة لخدمة طموح الطلبة، وهو ما أفضى إلى سير العمل في مشوار الأولمبياد على أكمل وجه.

وقال إن الخبرات والملاحظات المستقاة من تجربة النسخة الأولى للأولمبياد، وتضافر جهود المعنيين في المناطق التعليمية من رؤساء المناطق والأقسام والوحدات والموجهين والمعلمين، في الأنشطة والتربية الرياضية، كل هذه المعطيات أفضت إلى واقع أفضل وبيئة رياضية أكثر تحفيزاً، لحصد مزيد من الفوائد والإيجابيات، بفعل الاستعداد الذهني والنفسي والبدني لأبطال الوطن.

الجمباز

 «الجمباز» هي الترجمة العربية لكلمة «جيمناستيكس» (Gymnastics)، المستخلصة من كلمة «جيمنوز» (Gymnos) من اللغة اليونانية القديمة، ومعناها «الفن العاري». وهي رياضة يؤدي فيها كل متنافس سلاسل حركات على أنواع مختلفة من معدات الجمباز. ويتبارى فيها فريقان أو أكثر في منافسة في صالة للألعاب الرياضية.

وهناك منافسات منفصلة لكل من فرق الرجال والنساء. ورياضة الجمباز تجمع بين القوة والمرونة والسرعة وبراعة الأداء الجمالي، كما تحتاج إلى الكثير من التركيز الذي هو سلاح لاعب الجمباز ليتمكن من إتقان الحركة، ولعبة الجمباز تساعد على تقوية عضلات الجسم وتنميتها .

كما تساعد على تنمية التوازن والتحمل والمرونة والقوة. وتمارس هذه اللعبة بواسطة أجهزة مختلفة، منها خمسة للرجال وثلاثة للسيدات، إضافة إلى الحركات الأرضية التي يؤديها الرجال والنساء دون استعمال أية أداة.

ألعاب القوى

ألعاب القوى (Athletics) تعود إلى كلمة يونانية (Athlos)، ومعناها «التسابق»، وتضم مجموعة من الألعاب الرياضية، تنقسم بشكل أساسي إلى العدو والرمي والقفز. وألعاب القوى كانت موجودة من قبل الميلاد، وتنقسم إلى الجري بمسافات متعددة، وإلى مسابقات أخرى، منها: رمي المطرقة، ورمي القرص، رمي الرمح، رمي الجلة، والقفز بالزانة، والوثب الطويل، والوثب الثلاثي.

ويهيمن على جدول الألعاب أربعة أنواع من الأحداث: الملتقيات الكبرى، والملتقيات بين الأندية، والبطولات الوطنية، والبطولات الدولية الكبرى. والألعاب الأولمبية هي الحدث الأكثر شهرة دولياً، وهي تعقد كل أربع سنوات منذ عام 1896، تليها بطولة العالم لألعاب القوى التي تعقد كل سنتين منذ 1991، فيما كانت أول دورة سنة 1983.

 المبارزة

لمبارزة بالسيف رياضة عريقة ذات تقاليد نبيلة، ويستطيع الإنسان ممارستها في مختلف الأعمار، لكن أفضل سن لبدء تعلم اللعبة بهدف الوصول للمستويات العليا من 9- 12 سنة. ودائماً تجد ممارسي هذه الرياضة يتمتعون بالعديد من الصفات البدنية والذهنية، أهمها الجلد، وسرعة رد الفعل، والتوافق العضلي العصبي، والرشاقة،، وهدوء الأعصاب والصبر والقدرة على التحمل. والمبارزة هي رياضة الهجوم والدفاع بين متنافسين، يحاول كل منهما أن يسجل لمسة على الآخر بسلاح معين.

وتنقسم الأسلحة في رياضة المبارزة إلى 3 أسلحة، وهي سلاح الشيش «فلوريه»، ويستهدف الجذع والصدر والظهر ومثلث البطن، ويتم تسجيل اللمسة بحرف السيف، أما سلاح السيف «سابر» فيصيب الجزء العلوي من الجسم، ويشمل الجذع والرأس والذراعين، وتكون اللمسة صحيحة بحرفه أو بحده، أما النوع الثالث فهو سلاح سيف المبارزة «ايبيه»، الذي يمس جميع أجزاء جسم اللاعب، بما في ذلك الملابس والأدوات الخاصة باللاعب، عدا السلاح، ويتم تسجيل اللمسة بحرف السيف.

الرماية

 الرماية هي رياضة تعنى بالتصويب إلى هدف، وتشمل سبعة أنواع مختلفة، وهي: البندقية، ورماية الأطباق، وأسكيت، وأسفل الخط، والمسدس الحر، والرماية سريعة الطلقات. ويتم فيها جميعاً استخدام أسلحة وذخائر مختلفة. نشأت الرماية كوسيلة للبقاء، حيث اصطياد الفريسة لغرض الطعام، لكن في القرن التاسع عشر، جعلت الثورة الصناعية البحث عن الطعام غير ضروري لكثيرين.

فتطورت الرماية كرياضة، وخصوصاً في البلاد المتحدثة باللغة الإنجليزية، مثل إنجلترا والولايات المتحدة، وأيضاً إيرلندا وجنوب أفريقيا. وشكلت في عام 1871 جمعية البندقية الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية، والتي يعود الفضل إليها في تطوير الرماية كشكل من أشكال الرياضات المنظمة في الولايات المتحدة. وتتضمن مسابقات الرماية في الألعاب الأولمبية، الرماية على الأهداف، والرماية على الأطباق.

 القوس والسهم

 تعتبر رماية القوس والسهم من أقدم الرياضات التي عرفها الإنسان، وما زالت تمارس حتى يومنا هذا. ومن بداية معرفة الإنسان به وحتى القرن الخامس عشر (1500)، كان القوس الرفيق الدائم للإنسان الذي يوفر له الأمان (الاستخدام كسلاح) والطعام (الصيد)، ومنذ ذلك الوقت لعبت هذه الرياضة أدواراً مهمة عند شعوب العالم المختلفة.

في عام 1900 م، تم إدخال رماية القوس والسهم ضمن الألعاب الأولمبية، وفي عام 1931 تم إنشاء أول اتحاد دولي لهذه الرياضة، سميت اختصاراً «فيتا» (FITA).

ويضم الاتحاد في عضويته حالياً 128 دولة. ظهرت فنون رماية القوس والسهم لأول مرة كرياضية أولمبية في عام 1900، وبدأت منافساتها الرسمية في أعوام 1904، و1908، و1920 م، ثم توقفت بعد ذلك، وتم إعادتها مرة أخرى كرياضة أولمبية فردية للرجال والسيدات، معتمدة ضمن برامج الأولمبياد في عام 1972 م. أما منافسات الفرق لهذه الرياضة، فقد أضيفت للألعاب الأولمبية في أولمبياد سيؤول كوريا الجنوبية عام 1988 م.

السباحة

عرفت السباحة منذ عهد بعيد، فقد وجدت في رسوم العصر الحجري في كهوف جنوب غربي مصر القديمة. وقد ذكرت السباحة منذ عام 2000 ق.م. في ملحمة غلغامش، والإلياذة، والأوديسا. وفي عام 1538 كتب البروفسور الألماني نيكولاس فينمان أول كتاب عن السباحة. بدأت ممارسة السباحة كلعبة رياضية في قارة أوروبا عام 1800 تقريباً، وكان الأسلوب السائد هو سباحة الصدر.

كانت السباحة جزءاً من الألعاب الأولمبية منذ أول دورة عام 1896 بأثينا، اليونان. في عام 1908، تأسس الاتحاد العالمي للسباحة (FINA). وأصبحت سباحة الفراشة أسلوباً مستقلاً في عام 1952، وتنقسم لعبة السباحة إلى أنواع عدة، منها سباحة الصدر، وسباحة الفراشة، والظهر، والسباحة الحرة.

وتأتي أهمية لعبة السباحة في الأولمبياد، من خلال عدد الميداليات المخصصة لفعالياتها، والبالغة 46 ميدالية ذهبية، ومثلها فضية وبرونزية (138 ميدالية)، وهي تعد أكبر عدد من الأوسمة بعد فعاليات ألعاب القوى، وهي موزعة على 32 ميدالية لفعاليات السباحة الأولمبية للرجال والنساء، و8 ميداليات لفعاليات القفز إلى الماء للرجال والنساء، وميداليتين للسباحة الإيقاعية للنساء، وميداليتين لكرة الماء، وميداليتين لماراثون السباحة.

Email