طلبة الثانوية: السنة الأخيرة بداية النضج والشعــــــور بالذنب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لسان حال الطلبة يقول: الشعور بالحنين إلى المدرسة لم يحن بعد، وسيبدو أكثر قوة في الغد، فالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، تختزل الكثير من الذكريات.

هذا قاله الطالب خليفة النعيمي رئيس مجلس الطلبة في مدرسة الصفا في دبي، مضيفاً، إن المدرسة تشغل حيزاً مهماً في حياة كل شخص منا، وتتمازج فيها مرحلتا الطفولة والمراهقة، وتتضمن مواقف لا حصر لها، في قاعات الامتحان وساحات المدارس، مشيراً إلى أن هناك وجوهاً تأبى الذاكرة نسيانها، وغالباً ما تكون لمعلمين تميزوا بتعاملهم مع الطلبة.

ولفت إلى أنه حضر العام الماضي، حفل تخريج طلبة الثانوية، وشعر بمدى فرحة الخريجين، واستعدادهم لمرحلة جديدة، لكنه الآن مع بداية الفصل الدراسي الثالث، فيشعر شخصياً أنه مقبل على مرحلة انتقالية تبدو أكثر جدية، وهو حال الكثير من الطلبة، الذين يطمح بعضهم إلى الزواج مبكراً بعد سنوات قليلة من التخرج في المدرسة.

 ذكريات مؤلمة

وأكد الطالب خليفة بن حماد، أن هناك بعض الذكريات المؤلمة في حياة الطالب، ولعل أكثر ما ندم عليه شخصياً، رسوبه في إحدى المواد في الصف العاشر، لكنه ثابر واجتهد ورمى الفشل خلف ظهره، وتحسنت النتائج خلال السنوات الأخيرة كثيراً، وقد عكس ذلك انطباعاً جيداً لديه عن المدرسة، سيرافقه طوال حياته.

وأشار إلى أن مرحلة الثانوية غيرت فيه الكثير من السلوكات السلبية، وجعلته أكثر اهتماماً بالمدرسة والتعليم، خاصة أنه وضع هدفاً يتمثل في الالتحاق بالكلية العسكرية، أو الانتساب إلى الجامعة، وستحتفظ الذاكرة بالكثير من المشاهد واللحظات بعد التخرج، مثل القلق من لحظة استلام النتائج في نهاية الفصل.

 المدرسة القديمة

وأضاف أحمد المهيري أن أجمل الأيام في حياته، عندما كان يدرس في مدرسته القديمة بصحبة أصدقاء الطفولة، وبعد انتقاله إلى مدرسة أخرى تبدل الشعور لديه، ولم يستطع الاحتفاظ بتلك السعادة رغم تأقلمه في المدرسة الجديدة، وقد يشعر بعض الطلبة بالحزن إزاء فراقهم بعض الزملاء أيضاً في الصف الحادي عشر، عند فصل الطلبة وتوزيعهم بين القسمين العلمي والأدبي، مؤكداً أن أسلوب بعض المعلمين أسهم في زرع الكراهية لدى بعض الطلبة حيال المدرسة، في حين نجح معلمون آخرون في جذب الطالب إلى المدرسة، وتوثيق ذكريات جميلة ستبقى راسخة بعد تخرجه في الثانوية.

Email