الطالب المثالي.. مستقر أسرياً مجتهد دراسياً ملتزم تربوياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا أعدنا الحسابات النظرية بين طرفي المعادلة «الطالب والمعلم»، وبدّلنا الأدوار لانتقاء المسمى المثالي للطالب هذه المرة، نجد أن للمعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية والخاصة على وجه العموم، رؤية موحدة وخاصة حول الملامح الواجب على الطالب التقيد بها حتى يظفر بمسمى الطالب المتميز أو المثالي من وجهة نظر تربوية مؤكدة.

 مستقر أسرياً

في هذا الصدد قال المعلم رائد كُلاب، إن الطالب المثالي لا بد وأن يكون قبل كل شيء مستقراً أسرياً ونفسياً، وتلك الميزة تجعله أكثر حضوراً في التميز والانضباط التربوي، إذ ان مشكلات الأسرة تنعكس دائماً على نفسية الطالب ومستقبله في كل شيء، مشيراً إلى أن الطالب المثالي من وجهة نظر إجمالية، عليه أن يتحلى بسمات عدة، منها الدافعية نحو التعلم، والالتزام الدراسي والتربوي قدر الإمكان، ومذاكرة الدروس في البيت.

وأشار كُلاب إلى ميزة أخرى مهمة تجعل الطالب أكثر تقديراً وتقبلاً في مجتمع المعلمين، وهي أن يكون ملماً بأدبيات التعامل والعلاقات الاجتماعية مع المعلمين والإدارة من جهة، ومع زملائه الطلبة من جهة أخرى، فأي تميز من دون تقدير واحترام ذاتي سيظل مهزوزاً، والتعليم بمعزل عن رديفه «التربية» لا يعتبر تعليماً إطلاقاً.

 أخلاقيات تربوية

وأضاف ان هذه العينة الإيجابية من الطلبة يجدها شخصياً في مدرسته، مؤكداً أن ثلة من الطلبة تحتفظ بسمات مثالية تجعل المعلم أكثر تحفزاً لمقابلتهم، والحضور إلى الصف الذي يحتضنهم في أبهى حلة نفسية، وإن كان فيه بعض الطلبة غير المبالين. أما المعلم أحمد شوقي فأكد أن الطالب المثالي أسير أخلاقيات تربوية في المقام الأول، والتميز الدراسي لا يعني بالضرورة المثالية من وجهة نظر كثير من المعلمين، وإن ظل التفوق الدراسي مفتاحاً موثوقاً في جانب الشخصية الطلابية المثالية.

 نماذج متميزة

وقالت المعلمة موزة سعيد إن الطالبات عموماً يظهرن التزاماً ومثالية في الأداء التربوي والتعليمي أكثر حتماً من الطلاب، ولدينا في المدارس الحكومية نماذج متميزة لطالبات يتسمن بالمثالية الأكيدة، ومرجع ذلك إلى شخصية الطالبة وقدرتها على التقيد باللوائح والنظم التي تحكم العملية التربوية، إضافة إلى انسجامها الطبيعي مع واقع الدراسة والمذاكرة، وهو ما يبقي المثالية أكثر حضوراً لدى الطالبات.

الحياء واجب

وتطرقت المشرفة التربوية ديما خضر إلى أن الفتاة أو الطالبة المثالية لديها حضور طاغٍ وقادرة على أن تتألق وتبرز في شتى المواقف، داخل الصف وفي المشاركة في الأنشطة وفي علاقتها مع المعلمات والطالبات والإدارة عموماً، مشيرة إلى مشكلة أن الطالبة غير الملتزمة دراسياً لا تبدو إيجابية في تعاملها داخل المجتمع المدرسي غالباً، وأن أكثر ما يزعجها، طالبة ترد على معلمتها بطريقة مستفزة، إذ أن الحياء أبرز ميزات الالتزام والتفوق والمثالية في مجتمع الطالبات.

Email