الأصدقاء أكثر تأثيراً في شخصيات الطلبة.. والمعلمون مدرسون وحسب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يخجل الطلبة من القول إن أكثر ما يؤثر في شخصياتهم، هم الأصدقاء والمحيط المجتمعي المنفتح على كثير من الأمور، ملقين باللوم على المعلمين والآباء والأمهات، على حد سواء، بذريعة أنهم يبتعدون كلياً عن نهج تفكير الطلبة، وخط قناعاتهم وممارساتهم في حياة المراهقة والشباب.

 أصدقاء السوء

في هذا الصدد، قال الطالب عبد العزيز يوسف، إن الأخطاء التي يقع فيها الطلبة في حياتهم مردها في الأغلب إلى أصدقاء السوء، وهم كثر في مجتمع منفتح على كثير من الماديات، ناهيك عن المشكلات الأسرية، التي تجبر الطالب على البحث عن مخارج سريعة بغض النظر إن كانت آمنة أو خطرة، وهو ما يؤثر سلباً في تشكيل وصقل شخصيات الطلبة الذين يتأثرون بشكل أساس من محيطهم الطلابي أكثر من أي مصدر آخر.

 المشكلة الأخطر

وأضاف الطالب أحمد علي أن المشكلة الأخطر في هذا السياق، أساسها الأسرة، التي تغيب عن تفاصيل كثيرة في حياة الطلبة، ثم المعلمين، الذين لا يختلطون بالطلبة ولا يسايرونهم أو يتواصلون معهم كما ينبغي، ولاسيما في حالة الطالب المراهق، وجل همهم إنهاء المادة الدراسية وحسب، داعياً المعلمين على وجه الخصوص إلى مزيد من الحضور في الجانب التربوي، وليس التعليمي فقط، إذ إن الطلبة بحاجة ماسة إلى قدوة إيجابية تقف إلى جانبهم، وتساندهم على اختيار درب الأمان نهجاً لحياتهم.

المفتاح الأول

وأوضح الطالب حمد سليم أن الأسرة هي الأساس في خلق الطموح وتقوية دعائم الشخصية الطلابية، فالبيت يبقى المفتاح الأول في بناء الشخصية المتوازنة، وتجنيب الأبناء الوقوع في براثن الأصدقاء.

وعبر زميله جاسم يعقوب عن استيائه لواقع الكثير من المراهقين المنجرفين وراء أصدقاء غير أسوياء، ملقياً باللوم على البيت والمدرسة، مشيراً إلى أن للبيت دوراً أساسياً في تشكيل شخصية الطالب، ومتى كان الاستقرار الأسري متوفراً، أصبحت شخصية الأبناء أكثر قوة وحضوراً.

 التقليد والمغامرة

وأشار الطالب محمد سعيد إلى أن للصداقة تأثيراً قوياً في تشكيل شخصية الطالب، ولاسيما في مرحلة المراهقة التي يكثر فيها نهج التقليد والمغامرة، لاكتشاف الجديد. وفي هذا الصدد فإن المدارس غالباً تؤدي دوراً ضعيفاً من ناحية التأثير، ودور البيت لا يرتقي إلى المطلوب رغم ما يقدمه من نصح وإرشاد وتوجيه دائم للأبناء. وتطرق الطالب أنس محمد إلى دور الأصدقاء وهم المؤثر القوي في شخصيات الطلبة..

وهذا التأثير متبادل بين الجميع، ومرده إلى التقاء الأصدقاء المراهقين في المدرسة والنادي و«الفريج»، و«المول»، وحتى في البيت، وبحكم هذا الواقع فإن للصداقة تأثيراً قوياً جداً في تشكيل وصقل شخصيات الطلبة، وهنا ينبغي للأشخاص القدوة، الذين على احتكاك مباشر مع الطلبة، أن يأخذوا دورهم، ويدركوا كيف يقتحموا عالم المراهقين الصغار، من أجل تقليل ملامح الضرر الملتصقة بشخصياتهم على الأقل.

Email