أفكار الطلبة بعضها صغير.. وتحفيز المعلم أول أدوات الإنجاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

رعاية ودعم الوزارة للموهوبين، وتبني ومتابعة المبدعين، حققا إنجازات كثيرة على أرض الواقع التربوي، بحسب ما يرى أيمن مأمون معلم فيزياء، الذي يؤكد أن أساس الخطوات التي أحدثت نقلة نوعية في المدارس، تبنيها لأفكار الطلبة وابتكاراتهم، مشيراً إلى أن الوزارة قدمت كافة التسهيلات إلى إدارات المدارس.

وأوجدت البنية الأساسية التي تخدم أفكار الطلبة وطموحاتهم، ويبقى الدور المهم في ملعب المعلمين الذين لابد أن يكونوا آذاناً صاغية، ويكملوا توفير ما يلزم من وسائل المتابعة وأدوات التشجيع، التي تنهض بمستوى الطالب، وتدفعه إلى تحقيق إنجازات غير مسبوقة.

ويضيف أن المعارض العلمية نواة حقيقة لتطوير إمكانيات الطلبة وتشجيعهم، لذلك يجب على المدارس أن تولي هذا الجانب مساحة وعناية خاصة، ولابد أن يكون هناك حرص من قبل المعلمين والإداريين على تنظيم الزيارات المنظمة والهادفة للمعارض التي تقيمها المدارس الأخرى، لكونها تفتح للطلبة آفاقاً أوسع وتثير لديهم حس التنافسية وحب الاطلاع على الأفكار الجديدة وتطويرها.

مسابقات عالمية

أما جمال عثمان معلم كيمياء، فيؤكد أن الطلبة تستهويهم الابتكارات الجديدة، والبحث في الأمور الطازجة لإضافة المزيد، ويشجعهم في ذلك كثرة المسابقات التي تنتشر على مستوى الدولة في مجالات متشعبة، كما أن إبداعاتهم ترقى في بعض الأحيان للمنافسة في مسابقات عالمية، لافتاً إلى أن هناك العديد من الطلبة الذين أثبتوا جدارتهم في بعض المسابقات على مستوى العالم، إذ حصلوا على مراكز متقدمة.

وتغلبوا على إبداعات طلبة من أكثر الدول تطوراً.ويوضح أن دور المدرسة والمعلم ينحصر أكثر في الاستماع إلى الطالب، وتشجيع الفكرة التي يقدمها مهما كانت، ولابد أن تأخذ الأفكار الطلابية مهما كانت بعين الجدية والتحفيز، ومن ثم العمل على بلورتها بما يعطي الطالب جرعة تحفيزية أكبر.

مشيراً إلى أن واقع الطلبة وشغفهم في تقديم البحوث والأفكار، باتا يفرضان على المعلم أن يوفر المناخ المناسب لترجمة هذه الأفكار على أرض الواقع. ويؤكد أن أفكار الطلبة الإبداعية في بعض المدارس، تحتاج إلى ثقة أكبر من المعلمين والمشرفين، فهذه الأفكار الصغيرة إن تُرجمت إلى واقع ملموس ستنعكس آثارها حتماً على الطالب من الناحية النفسية.

إضافة إلى ذلك لابد من تبني أفكار الطلبة والعمل على تطويرها حتى وإن أنهى الطالب مراحله الدراسة، وأصبح خارج نطاق التدريس، إذ يجب أن توفر الإدارة التربوية وسائل وأدوات مبتكرة لتحقيق هذا المطلب المهم، لعل وعسى أن يجد به الطالب فرصة متواصلة للنهوض بإنجازاته إلى فضاء عالمي أرحب.

 أجواء تنافسية

بدوره، يرى عبدالله ملكاوي معلم فيزياء، أن الدعم في هذا الحقل موجود فعلياً من قبل الوزارة والمدارس معاً. والمعارض العلمية والمسابقات تخلق للطالب أجواء تنافسية كبيرة ومهمة، والحقيقة أن ما ينقص الطالب هو الوقت الكافي لمتابعة وتنمية ابتكاراته.

كما أن التركيز على الجانب النظري بشكل أكبر، وإهمال الجانب العملي التطبيقي نسبياً يخنق تطلعات الطلبة، لافتاً إلى أهمية أن يكون هناك توزيع عادل بين المواد الدراسية بشكل نظري وتطبيقي متقارب، إضافة إلى أن الضغوطات التي يعيشها الطلبة خلال الفصول الثلاثة والاختبارات والبحوث المطلوب إنجازها، كل هذه الأسباب لا تمنح الطلبة الوقت الكافي الذي يسعفهم في إجراء تجاربهم وتحقيق ابتكاراتهم العلمية وإبرازها على النحو الذي يرضي تطلعاتنا جميعاً.

Email