المدارس الأهلية الخيرية ..الإدارة ترفع يدها أمام سيـــل الطلبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى إبراهيم أبو زيد المدير العام للمدارس الأهلية الخيرية في دبي بالإنابة، أنه وبالرغم من ارتفاع عدد المدارس الخاصة في الدولة، إلا أنها تعاني ضغوطات كبيرة تتمثل في زيادة طلبات الالتحاق بها خصوصاً هذا العام، عازياً الأمر إلى الظروف المعيشية الصعبة في بعض دول الوطن العربي، ما دفع البعض إلى استقدام أسرهم، ومن ثم حصلت المدارس الأهلية الخيرية على نصيب الأسد من طلبات الالتحاق بها، نتيجة انخفاض الرسوم الدراسية فيها، والتزامها التام بمناهج وزارة التربية والتعليم التي تتماشى مع رؤية ومتطلبات أولياء الأمور.

توسعة محدودة

بعض المدارس في دبي حسب ما يؤكد أبو زيد سعت إلى رفع سقف عدد الطلبة داخل الفصل الواحد، وقد وافقت هيئة المعرفة في دبي على طلب التوسع تجاوباً مع العوز المادي الذي تمر به العائلات والجاليات وحاجة أبنائها إلى مقاعد مناسبة، لافتاً إلى أن بعض المناطق التعليمية في الدولة رفضت قطعاً هذا الاستثناء نتيجة الخوف من تذبذب جودة التعليم وتأثر مخرجاتها في حال زيادة أعداد الطلبة. ورداً على سؤال عن عدد الطلبة المسجلين في قائمة الانتظار، يجيب المدير العام بالإنابة أن عدد الطلبة المنتظرين وصل إلى حد المئات، منوهاً إلى أن بعضهم حصل على شاغر في مدارس أخرى وأن آخرين لا يزالون متمسكين بأمل الانتظار.

 

ثلاثة أبناء

ويضيف إن المدرسة في نهاية العام المنصرم، تبنت فكرة بأن لا يُسجل أكثر من ثلاثة أبناء للأسرة الواحدة، كي تُعطى الفرص للآخرين، خاصة وأن الدراسة في المدارس الأهلية الخيرية تعد منحة نسبة إلى الرسوم المنخفضة فيها قياساً مع عشرات الآلاف التي تدفع لمدارس خاصة أخرى.

ويثني أبو زيد على المكرمة التي منحها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للطلبة المتفوقين في المدارس الحكومية والتي شملت المواطنين والمقيمين، والتي ساهمت نسبياً في تخفيف وطأة الضغوطات على المدارس الخاصة، ما دفع الكثيرين من أولياء الأمور إلى نقل أبنائهم إلى المدارس الحكومية للحصول على نصيب من هذه المكرمة.

 

المدارس الوسطية

ومن وجهة نظر إبراهيم أبو زيد، فإن هذا الإقبال الهائل من الطلبة للالتحاق بمدرسته ومدارس أخرى شبيهة، هو نتيجة حتمية لشح المدارس الوسطية معتدلة الرسوم أو ربما انعدامها، إذ ساهم التنافس على رفد المدارس الخاصة بمرافق وكماليات و«ديكورات» كأحواض السباحة وصالات الطعام وصالات رياضية وغيرها من المغريات في رفع رسوم تلك المدارس بشكل كبير، وبالتالي باتت المدارس معتدلة الرسوم على وشك أن تتلاشى من على خارطة التعليم، مما أثقل كاهل المدارس الأهلية الخيرية على وجه التحديد، ووضعها أمام طلبات متزايدة، ستصل إلى آلاف المنتظرين خلال عام أو عامين.

حجج المدارس

 

 

 

مدير مدرسة خاصة في دبي نوه إلى أن بعض المدارس لا تسمح بقبول الطلبة ذوي المستوى المتدني تحصيلياً، بل إنها تتخلص من طلبتها من هذه الفئة، وهناك مدارس أخرى كثيرة تتهرب بشتى السبل من قبول طلبة من ذوي الاحتياجات، إما لعدم وجود مرافق خاصة بهذه الفئة، أو هرباً من بذل مزيد من الجهود والأموال.

وهناك مدارس أخرى ترفض أيضاً تسجيل الطلبة إن لم يدفع ذووهم الرسوم بنسب مطمئنة بالنسبة للإدارة، ولا تقبل تسلم شيكات متأخرة، وبالتالي فإن مجموعة من الأمور تؤخذ بالحسبان في قبول أو الاعتذار عن تسجيل طلبة جدد، بالإضافة إلى اكتفاء المدارس وإغلاق الشعب.

Email