المعلم أولاً والمنهاج ثانياً.. في البحث عن المدرسة الأفضل

اعتبر سيد لاشين خبير تربوي وولي أمر أحد الطلبة بالمرحلة الاعدادية، أن من الأولويات التي لا بد وأن تتوفر في المدرسة التي يرغب ولي الأمر في إلحاق أبنائه بها، التمتع بأعلى معايير الجودة في العملية التعليمية والتربوية معاً، مؤكداً أن جودة التعليم تعتمد بشكل رئيسي على ركنين الأول يتمثل في المنهج، بينما يتجسد الركن الثاني في المعلم ودرجة كفاءته.

 

أهمية المعلم

وأضاف إن المعلم أهم بكثير من المنهج مهما كان نوعه، بدليل أن الدول التي تصدر لنا مناهجها لم تحرز تقدماً ملحوظاً في المسابقات الدولية التي بموجبها تقاس كفاءة التعليم في كل دولة، ففي مسابقة TIMSS تربعت دول اليابان وكوريا وسنغافورة على المراكز الأولى، وتفوق أبناؤها على أبناء الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا.

وكذلك الحال في مسابقة PISA، بالرغم من أن تلك الدول لم تسارع إلى شراء المناهج الأميركية أو البريطانية مثلاً، بل اعتمدت على تطوير المعلم وتدريبه بشكل متلاحق، بما يواكب المستجدات العالمية، إضافة إلى تذليلها لجميع العقبات التي تعترض أداءه إيماناً منها بمكانة المعلم الذي إذا صلح حاله صلح حال أجيال بأكملها.

 

تواصل مستمر

وحول الخدمات والبرامج التعريفية التي تحرص بعض المدارس على توفيرها في إطار عملية التواصل المستمر بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور، أوضحت مايا الهندي نائب مدير مدرسة دبي كرمل الخاصة، أن المدرسة تعمل على توفير سلسلة من الخدمات التي تمكن أولياء الأمور من التواصل مع الإدارة والاطلاع على المستوى التربوي والتعليمي للمدرسة عن قرب.

حيث توفر العديد من المطبوعات التعريفية التي تحدد أهداف ورؤية ورسالة المدرسة، إلى جانب إصدار مجلة سنوية يمكن لولي الأمر من خلالها تشكيل صورة ذهنية موسعة عن المدرسة، لما تتضمنه المجلة من أنشطة وفعاليات تم إطلاقها على مدار العام الدراسي.

 

رقم سري

إضافة إلى ذلك فقد تمكنت مدرسة دبي كرمل مؤخراً، كما توضح مايا الهندي، من تدشين موقع إلكتروني خاص بأولياء الأمور يمكنهم من خلاله الاطلاع على مستويات أبنائهم في كل مادة، بواسطة رقم سري يتم تزويدهم به عند التسجيل بداية العام الدراسي، وكذلك يمكنهم عن طريق الموقع التواصل مع إدارة المدرسة والمعلم، ومسؤول المادة ومناقشتهم في أي شيء.

وفي حال حاجتهم للتواصل بشكل مباشر يمكنهم عن طريق الموقع تحديد موعد للقاء أي مسؤول، حيث تأتي تلك الخطوة في إطار الشفافية التي تنتهجها المدرسة، وتعزيزاً للتواصل بين المدرسة وأولياء الامور.

وأشارت مايا الهندي إلى أن المدرسة تقدم برامجها التعليمية من مرحلة الروضة الأولى إلى مستويات الثانوية عبر المنهج البريطاني، بالإضافة إلى منهج دولة الإمارات العربية المتحدة للغة العربية والتربية الإسلامية، لافتة إلى أن المدرسة حاصلة على اعتراف الشهادة العالمية للتعليم الثانوي (IGCSE) من جامعة كامبريدج، وتقدم منهاج (ICT) المعترف به من قبل الجمعية العالمية للتكنولوجيا.