أربعون عاماً من الإرادة والإصرار نحو القمة

الاتحاد والتعليم.. حكاية عطاء تـرويها الأجيـــال

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما حققته وزارة التربية والتعليم من إنجازات، يعد نتاجاً طبيعياً لسياسة الدولة ونهج قادتها في الوصول بشعب الإمارات إلى أفضل المستويات وفي جميع المجالات، فقد كان قيام اتحاد إماراتنا تحت قيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بداية الانطلاقة الكبيرة لمسيرة التعليم في الدولة، تلك المسيرة التي وضعت نصب أعينها نشر التعليم، والعمل المستمر من أجل تطويره، كماً ونوعاً وفي المجالات كافة، حتى أصبح لدينا الآلاف من أبناء الوطن في جميع التخصصات.

 

وزارة التربية والتعليم، تنظر بكل الإعزاز والفخر والتقدير، إلى ما يحظى به التعليم في الدولة من اهتمام بالغ، ورعاية كبيرة، ومتابعة حثيثة، من قبل قيادة دولتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، الأمر الذي يضع دولتنا الفتية في المكانة التي تليق بها وبما حققته من إنجازات مبهرة على الصعد كافة.

 

الهيكل التنظيمي

ويأتي اعتماد الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة خلال هذا العام، ليؤكد مجدداً المكانة الكبيرة التي يحظى بها التعليم لدى قيادتنا الرشيدة، إذ جاء منسجماً مع رغبة الوزارة في تعزيز العمل المؤسسي ورفع مستوى الأداء داخل المنظومة التعليمية.

فضلاً عن توافقه مع متطلبات المرحلة المقبلة، وما تقتضيه عمليات التطوير الشامل، المرتكزة في انطلاقتها على العمل بروح الفريق الواحد، وإيجاد بيئة محفزة على الإبداع والابتكار، وتحقيق الاستثمار الأفضل للعناصر البشرية.

 

الفصول الثلاثة

وفي طريقها إلى تحقيق مزيد من الاستقرار للمجتمع المدرسي، واستثمار أيام الدراسة بالشكل الأفضل، ووفق ما يناسب ظروف مجتمعنا، وما ينسجم مع النظم التعليمية المتقدمة، فقد أنجزت وزارة التربية والتعليم، خطوة مهمة بموافقة المجلس الوزاري للخدمات الموقر، في مشروع تعديل الدوام المدرسي للمدارس الحكومية والخاصة التي تدرس منهاج الدولة، ليتم تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول بدلاً من فصلين، اعتباراً من العام الدراسي الماضي 2010/2011.

 

التقويم والقياس

الخطوة الثانية والمهمة التي تلت تعديل الدوام المدرسي، تجسدت في تطوير نظم التقويم والقياس، وآليات الامتحانات. وهو بالفعل ما أنجزته الوزارة، حيث تعد آليات التقويم المطورة إحدى ثمار نظام الفصول الثلاثة.

ومع مطلع العام الدراسي 2010/2011، بدأت الوزارة عملية التحول النوعي لنظم وآليات التقويم والامتحانات، في جميع صفوف طلبة المدارس الحكومية، والمدارس الخاصة التي تدرس منهاج الوزارة، وذلك تعزيزاً لبرنامج الاختبارات الوطنية، ومن ثم الإسهام مباشرة في إعداد وتأهيل أبناء الدولة لخوض الاختبارات الدولية.

Email