لينغ سافر إلى وادي الموت والباتاغونيا لتوثيق جمال الطبيعة

مشاهد من الطبيعة بطلها الرجل الأخير على الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف وصل هؤلاء إلى تلك الأماكن الرائعة والخطرة؟ سؤال قد يتوارد إلى ذهنك لمرات عدة عندما تشاهد صور الشاب الأميركي أندرو لينغ، 22 عاماً، الذي أراد أن ينفرد بأسلوب خاص به في تصوير الطبيعة التي تتلاشي عندها المسافات.

ولإظهار مدى روعة الطبيعة وضخامتها، عَمَد لينغ إلى إشراك عنصر بشري في صوره يظهر واقفاً أو جالساً بين أحضان الطبيعة الخلابة.

اختار لينغ، الذي يعيش بمدينة سياتل، أن يلتقط صوره من مسافة مئات الأقدام ليظهر مدى صغر حجم الشخص المشارك في الصورة مقارنة بالجبال أو الشلالات أو عناصر الطبيعة المحيطة به.  

وحول موهبته وعلاقتها بالطبيعة، قال لينغ: أريد الناس أن يخرجوا للطبيعة ويكتشفوا خباياها المذهلة، فهناك الكثير لمشاهدته.

وحتى يتمكن من التصوير بهذه الطريقة، فإن لينغ الذي يظهر أحياناً في الصور يبحث عن نقطة مناسبة لالتقاط الصور منها.

وإن كان سيصور نفسه، يركض لينغ بعيداً عن الكاميرا بينما تبقى معداته في مكان محدد وتقوم بالتصوير بشكل مستمر لمدة يحددها.


بينما إن قرر لينغ تصوير شخص آخر، فإنه ببساطة يطلب من الثاني الاستمتاع بمناظر الطبيعة في نقطة محددة في حين يمشي لينغ بعيداً عن تلك النقطة حتى يبدأ بالتصوير ليحظى بأسلوب مميز وخاص به، علماً أن كثيراً من أبطال صوره هم غرباء قابلهم خلال سفره.

هذا المشروع الذي يحّمله لينغ على حسابه في "الانستغرام" دفعه إلى الترحال إلى أماكن مختلفة مثل وادي الموت في كاليفورنيا وشلالات يوسمايت وباتاغونيا، منطقة طبيعية في جنوب الأرجنتين وشيلي.

ويخطط لينغ للاستمرار في مشروعه مستقبلاً ويتمنى أن تلهم أعماله الآخرين للسفر أكثر واستكشاف سر الطبيعة. 

وأضاف: أردت فعلاً تصوير هذه المناظر الطبيعية ومشاركة صورها مع أحبائي حيث أعيش في أميركا.

"للحظات، لم أجد طريقة لعرض ضخامة هذه الأماكن مثل الأنهار الجليدية والجبال. وفي يوم الايام، جعلت صديقي يقف أمامي ورجعت بخطوات بعيدة إلى الخلف وواصلت فعل ذلك حتى أصبحت المسافة بيننا مئات الأقدام" هكذا شرح لينغ طريقته في التصوير التي توضح مدى ضخامة الطبيعة نسبة إلى حجم  شخص صغير يقف في المنظر.

وختم بقوله: منذ تلك الأثناء، أصبحت هذه الطريقة من طرقي المفضلة لتصوير الطبيعة التي تقوق في حجمها ما يظهر في الصور. 

 

Email